Part : 92

32 3 7
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
كمل فارس: "ما أبغى أضركِ، إذا جا أبوي، قولي له أنكِ مو موافقة، والله يوفقك مع أحسن الناس"
عبير، ما تدري وش تبغى تقول، هي أصلاً كانت ناوية ترفض، بس مترددة وما توقعت إنه هو بعد بيرفض وغير رأيه.
قالت وهي تكابر الألم اللي في قلبها وبصوت مخنوق: "الله يوفقك ويسخر لك بنت الحلال".
وطلعت تجري من عنده، صعدت لغرفتها ودخلت وهي تقول: "ششش، عبير خلاص لا تبكي، مافيه شيء يستاهل، ششش، أرجوك لا تبكي، عبير تكفين، ما لك إلا نفسك".
مسحت دموعها اللي تجددت وقالت: "عادي، حب مراهقة، مو معقولة، كله كم يوم وأنسى". شافت عيونها ما توقف، راحت مسكت الكتاب: "بذكر وبنسى، عادي ولا يهمني".
وبدأت تقلب في الكتاب وهي تقرأ بصوت عالي عشان ما تبكي، بس عيونها ما كانت توقف، ومن كثر الدموع ما كانت تشوف ولا تعرف وش تقرأ أو في أي سطر هي.
؛
تحت، عند دانه ومروان اللي قاعدين يتعشون ومو منتبهين لشيء.
دانه بقهر: "ياخي، ما أصدق ان امي جد كانت تبي تسحر فارس".
مروان: "ولا أنا، بس أمي كانت مراقبة، يعني الشرطة مو كذابة".
تنهد مروان وهمس: "أتوقع فارس درى". صرخت دانه ومسكته من ثوبه: "علمته يا أهبل؟".
مروان بعصبية: "شيلي يدك، قلت لك أتوقع، يعني اليوم شفته يبكي في السيارة".
دانه: "وشلون بيدري؟ من الحمامة؟ ترا حتى عبير ما تدري، يمكن يبكي لشيء ثاني".
مروان: "يا شيخة، عمره 25، ما راح يبكي على شيء تافه".
؛
عند فارس اللي يكلم أبوه وهمس: "تقبل الله منك صالح الأعمال".
أبو فارس: "منا ومنك، فارس الله الله في إخوانك وبنت عمك، حنا بنقعد في مكة لين نحج بإذن الله".
فارس بهدوء: "ولا يهمك".
سكر من أبوه ورجع انسدح على السرير وعيونه تذرف دموع وألم، ما كان يتوقع ولا واحد في المية إن أمه ممكن تسحر أو تفكر في هالشيء، انحط بين نارين، نار الحب ونار الطاعة، واختار أمه.
هو عارف إن عبير تستاهل أحسن منه، بس في نفس الوقت قلبه مكسور ذي حب الطفولة ذي الي مفروض تكون من حقي أخذها، ليه ما يبون يفرحون فيني؟
وهمس بصوت متألم: "تاهت الأحلام في متاهة الواقع المرير،
وتركت الذكريات جرحًا لا يطيب...
الحب اللي كان يومًا مصدر السعادة،
أصبح الآن مصدر الألم العميق".
؛
إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن