Part : 114‪

31 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
صباح يوم العيد الثاني:
الساعة تشير للتاسعة وشوي، نوف ومريم وسلمى قاعدين عند المسبح، يلعبون بالماء، مريم تقول بطفش: "فيه ناس جوا بعد، وشكلهم ما يطمن."
سمراء ردت عليها: "عيب تقولين هالكلام، هم ناس زينا."
نوف همست لمريم: "ترا ما يصير اللي سويتيه أمس، تسألين البنت عن أهلها."
مريم تتأفف: "أوف، ما سألتها إذا هم أحياء أو أموات، السؤال كان عادي."
نوف فقدت الأمل فيها ومشت، مريم همست: "والله هالبنت وراها سالفة، وأنا أقولك صدقيني في مصيبة، وش اللي مقعدها في بيت مشاري؟ هو ما يطيقنا وإحنا بنات عمه، وش يعني هالبنت اللي ما نعرف إلا اسمها؟" سمراء ردت: "ما يطيقك أنتي."
مريم نظرت بصدمة وسمراء كملت: "مريم، وإحنا صغار كنا نستهبل مع مشاري ونقول إننا بنتزوجه، بس خلاص مشاري كبر وإحنا بعد كبرنا."
مريم بعصبية: "ترا ريم أصغر مني نونو."
سمراء: "إذا فيه حب بينهم ما يهم العمر." مريم: "حب، مع ذي!"
سمراء هزت رأسها ومشت من عند المسبح.
؛
داخل مجلس الحريم، خلود صحت لبست نظارتها، وانصدمت من وجود سارة وأمها، سلمت عليهم ببرود وراحت لرغد وقالت وهي ترص على أسنانها: "مين عازمهم؟"
رغد بعفوية: "ترا مو مزرعتنا، وبعدين عادي، وش فيك؟"
خلود تنهدت وطلعت برا، شافت البنات لابسات فساتين صيفية خفيفة عشان يسبحون. ريم نادتها: "خلود، تعالي المسبح جاهز."
خلود: "يا جوكم مسبح الصباح."
رجعت أخذت عبايتها وحطت جوالها بجيب البنطال ولفت طرحتها على رأسها، وقالت لرغد: "أنا بتمشى شوي بالمزرعة."
رغد بقلق: "انتبهي، ترا ما نعرف المزرعة زين" خلود طنشتها وطلعت تتمشى، والبنات يجهزون للمسبح.
؛
عند الرجال:
أبو فايز جالس يشمت في أولاده، فالقهوة ما عجبته: "ياسر".
ياسر قال: "هلا يبه".
أبو فايز: "خل أمك تسوي لي قهوة، أنتم ما تعرفون تضبطوها".
أبو خلود: "قول إنك ما تبي إلا قهوة من يد أم فايز".
ضحكوا الي بالمجلس على ملامح أبو فايز الي حمرت، وقال ياسر: "أيه يبه، اختصرها".
وراح يكلم أمه، أبو فايز همس لمشاري: "مو ناوي تفرحني؟"
مشاري بابتسامة قال: "إلا قريبًا بإذن الله".
أبو فايز ابتسم ابتسامة عريضة وقال: "مشاري، طالبك لا تلف ولا دوران، كلام رجال".
مشاري قبّل يده وقال: "والله كلام رجال، في وحدة ببالي وأمي تعرف، وإن شاء الله يصير خير".
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن