Part : 10

84 10 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في الليل، كانت خلود تتأمل القمر وتكتب أشياء عن هذا المكان.
بعد وقت طويل، استطاعت ريم العودة، وهي تحاول إنها ما تتخيل شكل أمها ماتعرف ان اختفاها، لأنها بنتها الوحيده وتحبها مره.
غادة، تنهدت بعمق وهي تتخيل والدتها بالفستان الأبيض.
ريم ابتسمت عندما تذكرت ملامح دهف، وأخيرًا اقتنعت أنه جني، لكنها تساءلت لماذا شعرت أنها رأته من قبل، فجأة، تذكرت الشاب الذي صدمت عبير سيارته.
همست: "بنات، تتذكرون الرجل اللي اصطدمنا بسيارته؟"
خلود: "أممم، أيه أتذكر."
غادة صرخت: "لا تقولي إنك حبيتيه؟"
ريم: "ما أمداني يا شيخة، ارحميني، بس جاء في بالي الآن صوته وملامحه، والمرأة الي كانت معه، أحس أني أعرفهم."
خلود، بابتسامة: "قالت ما أمدها، يا بنت أنتِ قاعدة تتأمليه ساعة، كيف ما أمدك؟"
ريم، بخجل: "أممم يعني، هو حلو وحنطي." خلود نظرت إليها من أعلى إلى أسفل: "ريم، أنتِ معنا؟"
فجأة، سمعو صوت: "رجل هطف، وش أعجبكِ فيه؟"
؛
أمسكت غادة بكتف ريم بقوة وقالت بخوف: "الهواء يتكلم!"
بهدوء، ردت خلود: "هذا دهف."
وفجأة، ظهر دهف أمامهم، ريم: "ما يجوز تتنصت علينا، لان حنا بنات"
فضحك دهف وأجاب: "لا، الجن هنا يسمعكن بوضوح ومافي حاجة للتنصت."
وأضاف: "وبعدين، وش هذا الكلام 'حنا بنات'؟ بعض الجن يدخلون معكم الحمام إلا من يقول 'أعوذ بالله من الخبث والخبائث'." صرخت غادة: "يمممه!"
ريم بخوف: "وأنت تدخل الحمام "
هز رأسه دهب بنفي وقال: "الجن الغير مسلمه تدخل معكم لان الحمام بيوت بالنسبه لها، انا جني مسلم لا ادخل الأماكن القذره"
ابتسمت ريم وقالت: "الله يقوي إسلامك."
ناظرتها غاده بصدمه وريم رفعت كتوفها بمعنى' ماعندي رد غيره'.
وبفضول، سألت خلود: " تقدرون تقرؤون أفكارنا؟"
فرد دهف: " لا طبعآ؟ أنتِ تقرئين الكتب كثيرًا، المفروض تعرفي ان نحن ما نقدر نقرأ الأفكار، والدليل في قصة النبي سليمان."
شعرت خلود وريم بالخجل أمام دهف الجني، لأن الإيمان كان ضعيفًا في داخلهما.
وقفتا ومشيتا نحو الخيمة بهدوء، بينما غادة، التي كانت لا تزال جالسة، لاحظت أنها لا تستطيع تحريك قدميها، لكنها سرعان ما أخذت نفسًا عميقًا وانطلقت تتبع البنات.
؛
في اليوم الثاني، صحت ريم وهي لسا تستوعب إن عبير، هي الوحيدة اللي ما جات أمس، مختفية.
طلعت برا وشافت الجنية زيربا، اقتربت منها وقالت: "سلام... أقصد، صباح الخير... إممم". ردت زيربا: "نعم، خير يا إدميه، وش عندك؟". قالت ريم: "شفتي عبير اللي معنا؟ أنتي أخذتيها معك أمس وللحين ما رجعت".
زيربا سكتت شوي، بعدين ضحكت بخبث وقالت: "لا تخافي، بس أنا نسيتها في مكان". وفجأة، اختفت زيربا من قدام ريم.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن