Part : 37

30 5 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
جوا الخيمة، خلود كانت منسدحة وهي تكتب في كتابها، كانت تسرد بالكلمات مشاعرها، لأنها تحب تفضفض بالكتابة، ما تقدر تقول لأحد غير كتابها وش تحس، ما عندها ثقة تعبر عن مشاعرها للناس، لفت آخر صفحة من الكتاب وكانت ورقة بيضاء، في الأسفل كان اسم الكاتب.
ابتسمت وبدت تكتب: "في القلب غصة والعيون ترقب الأفق...
تدور على طيفك في الزحام، بين الوجوه والأشواق...
كل نسمة تجيب عبيرك، وكل صدى ينادي باسمك، أتذكر ضحكتك، ونبرة حديثك، وحنيني يزداد لك...
ح".
وحطت في النهاية حرف (الحاء).
غادة كانت وراها وقالت بحماس: "مين ح؟"
خلود سكرت الكتاب بسرعة وقالت: "وجع، غادة، ما أحب أحد يتطفل عليّ"
غادة ردت: "أتطفل إذا أبغى، يلا قولي مين هو بسرعة."
خلود قالت: "مو شرط يكون ولد."
غادة ضحكت وقالت: "طيب، أنا ما قلت إنه ولد، فضحتي عمرك."
خلود هزت راسها وقالت: "أمانة، علميني مين هو."
غادة: "يا ربي، ما هو أحد، هذا من خيالي أوكي."
وطلعت من الخيمة.
؛
غادة، بعد ما خلود مشت، همست بحسرة: "كلهم لقوا الحب إلا أنا، وش هالحظ اللي عندي؟".
وهي تفكر بعمق، تمنت: "أبغى اللي يحبني يكون حلو وما يعصب، وإذا عصب يقول لي ناظريني عشان تهدأ أعصابي بعيونك."
فجأة، ضحكة زياف قطعت عليها تأملاتها، غادة صرخت فيه لكن زياف، اللي طلع فجأة، رد عليها وهو يضحك: "تكفين، عيونك تجيب الهم!"
غادة ردت بعناد: "محد طلب رأيك، اطلع برا!" زياف، بمزح، قال: "ليه زعلانة؟ تطرديني وأنا في بيتي؟"
غادة، بعصبية: "عشانك جرحت عبير وكنت تضحك، يا بارد!"
زياف حاول يهدي الوضع: "يا خي، خلاص، كنت أمزح معاها."
غادة، بضحكة مصطنعة: "يلا، اطلع بدون مطرود، ما أبغى أشوفك مرة ثانية."
زياف تنهد وطار في الهواء وهو منسدح، وغادة، من الخوف، جمعت المخدات ورمتها عليه وهو يضحك على غباءها لأنها ما تقدر تصيبه.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن