Part : 67

34 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
عبير بتنهيدة طويلة: "لا، مع الأسف ولا كأننا عايشين بنفس المدينة"
غادة: "ريم وخلود منجد تغيروا، ما توقعت هم أقوى مني"
عبير: "كل وحدة لها جانب تخاف منه يا حياتي، ريم، من أسبوع شفتها بمركز الشرطة، ما قدرت أسألها عن حالها بس واضح نفسيتها زفت، حسبي الله على الساحرة ذيك"
غادة: "أم فهد طلعت مرنان اللي كان زياف يتكلم عنها وإنها تخوف"
عبير: "ذاك الجني غبي يخاف من ساحرة" تنهدت عبير وقالت: "في جديد على الكهف؟" غادة بعجلة: "أمس سمعت عمي أبو سليمان وأمي يتكلمون، راح يهدون الوادي مع الكهف لأنهم لقوه، بس أم فهد للحين ما لقوها"
عبير: "الله ياخذها"
غادة: "يلا باي، بروح أذاكر"
وسكرت، عبير طالعت الجوال: "قليلة الأدب سكرت بوجهي"
دخلت المكالمات وشافت من بينهم الخاين، ابتسمت على هبلها وغيرت اسمه لـ 'فروسي' تذكرت إن فارس ذكي بالمدرسة، وأخذت شنطتها وركضت برا غرفتها.
؛
في الغرفة، فارس كان غارق في مراجعة مشاريعه، فجأة، وبدون مقدمات، دخلت عبير الغرفة بدون ما تدق الباب، فارس ما بان عليه الضيق، بالعكس، حس إنها جت في وقتها. عبير، اللي كانت تتحاشى أمها تشوفها، سكرت الباب وراها بسرعة وهمست: "فاضي؟"
فارس رد بابتسامة: "أفضلكِ"
عبير ما سمعته زين فقالت: "أقولك فاضي ولا لا؟"
فارس أكد لها: "إيه، فاضي"
عبير اقتربت وقالت بخجل: "أبغى تذاكر لي، الاختبارات على الأبواب"
فارس استغرب أدبها وقال: "طيب، روحي الصالة وأنا بجيك"
عبير رفضت: "لا، أبغى هنا تذاكر لي"
فارس رفع حاجبيه: "ليه؟"
عبير تنهدت: "عشان أمك"
فارس رد بحزم: "عبير، روحي الصالة لين أجي، وإذا مروان موجود لبسي طرحتك"
عبير حطت يدها على خصرها: "لا والله، ما ألبسها"
فارس قام ومشى لعندها وقال بجدية: "اسمعي الكلام أحسن لك"
عبير تحدته: "وإذا ما سمعت، وش بتسوي؟" فارس بحركة مجنونة، رفع شعرها بثقة وقال: "قريب تعرفي"
عبير توترت من يده من زمان ما قرب يده على شعرها، وقالت دون إدراك: "ترا مو طلبت يدي يعني تمشيني على كيفك"
فارس انصدم: "أبوي كلمك؟!!"
عبير حطت يدها على فمها واستوعبت إنها كشفت اللي صار وهو ما يدري انها شافته، وطلعت من الغرفة بسرعة قبل ما تجيب العيد أكثر.
؛
في المدرسة، الوضع كان مزحوم شوي، البنات نصهم نوم، والنص الثاني يلعبون ويتسلون، سارة جالسة في زاوية الفصل، تتمتم وتسولف عن خلود اللي حضرت اليوم، دلال، اللي دايمًا عيونها على خلود، تخزها بنظراتها الثقيلة.
فجأة، سارة صرخت وقالت لدلال: "عيونك خليها في راسك، لا تطير!"
دلال ردت عليها بدلع: "وأنتي مالك شغل بعيوني"
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن