لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
خلود هدأت وتذكرت صوت عبود اللي سمعته من قبل، فتحت عيونها تحت كفه، وشافته يقرأ بتأثر.
عبود همس: "صدق الله العظيم"
وبعدها خفف من قبضته ونظر لها وهي تنظر له بهدوء، قال لها: "أنتي فزتي، بجيب لك نظارة جديدة"
خلود تراجعت شوي وقالت: "لا، أبي شيء ثاني"
عبود رد: "تفضلي، قولي وش تبين."
خلود طلعت جوالها وقالت: "أبي رقمك." عبود انصدم، ما كان متوقع منها كذا، حاول يتصرف بطبيعية بس كان وده يعصب عليها عشان ما تطلب شيء زي كذا مرة ثانية.
خلود، لما شافت ملامحه تغيرت وعيونه صارت حمرا، رجعت جوالها في جيبها وقالت ببرود: "عادي، بأخذ رقم غيرك."
كانت بتمشي بس عبود مسكها بسرعة وقال بعصبية: "مافي رقم غيري، فاهمة؟"
أخذ جوالها وكتب رقمه، كان بيكتب اسمه بس غير رأيه وحط قلب زهري بداله.
عطاها الجوال وراح يلم النظارة اللي انكسرت نصها وقال: "يكفي تشوفين بعين وحدة، يلا امشي."
خلود ما كانت مستوعبة اللي صار، مشت بعيد عنه وهي تفكر في اللي حصل، عبود رجع للشباب وهو معصب، يفكر يحرق المزرعة من القهر، يعرف أن خلود ما هي من النوع اللي تطلب رقم أحد، بس كان معصب منها لأنها ممكن تسوي كذا مع شخص ثاني.
؛
عند الحريم:
جاء أوس، ولد سندس الصغير اللي عمره سبع سنين، يمشي وهو محتار وقال بكلمات متلخبطة: "أمم، عمي سنان يبي عمتي نوف" سندس، بكل هدوء وصبر، شرحت له وقالت: "لا يا قلبي، هذي خالتك نوف، مو عمتك" نوف، اللي كانت واقفة جنبهم، ضحكت وقالت: "أنا أبغى أكون عمته، وش عليك أنتِ؟"
سندس ردت عليها بزعل: "ليه تخربين تربية عيالي، حرام عليك"
نوف التفتت لأوس وقالت بدلع: "كلام ماما يع، بس كلام عمه نوف حلو"
أوس هز رأسه موافقًا وقال: "يععع"
سندس التفتت لأمها وقالت: "يمه، شوفي بنتك، كل ما أصلح شي تخربه"
أم سارة، اللي كانت تسمعهم من بعيد، ردت وهي تضحك: "ما عليك، الأم تربي والخالة تخرب"
نوف قامت من عندهم وهي تضحك، وراحت لسنان اللي كان برا يلعب بجواله.
نوف كانت لابسه روب وحاطه الطرحه على رأسها وشعرها الكثيف طالع من تحت الطرحه، تسللت من وراه وقالت بصوت عالي: "بخ!"
سنان التفت لها بهدوء وقال: "يمه، خوفتيني" نوف ضحكت وقالت: "أيه، واضح"
سنان مسكها من خصرها وجرها لحضنه، وهمس لها: "اشتقت لك"
نوف، اللي كانت قلبها يدق بسرعة، غمضت عيونها ببطء وهمست: "وأنا أكثر"
سنان رفع ذقنها أكثر، وشفايفهم اقتربت من بعضها، نوف فتحت عيونها لما حسّت بحرارة مثل الجمر على رقبتها، وخرت عنه بسرعة وقالت: "وش تبغى؟"
؛
![](https://img.wattpad.com/cover/371815946-288-k393196.jpg)
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
De Todoأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...