Part :102‪

21 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
مريم ناظرت لباب المطبخ وقالت بهمس: "متى يرجعون أهلك؟ ولا أنتي بتطولين القعدة في بيت مشاري؟"
ريم استغربت وانصدمت من سؤالها، وفي بالها: أهلي وين عشان يرجعوا؟ وش تبي هذي؟.
مريم: "طبعاً انا بنت عم مشاري، فهمتي."
ريم مافهمت، أم مشاري حطت الأكل وقالت: "يلا بناتي، تعالوا تغدوا".
مريم قامت قبل ريم وقالت بدلع: "عمتي، تعبتي روحك".
أم مشاري ردت: "تعبك راحة".
ومريم جلست تسوي حركات قدام ريم، اللي حست بغصة وتذكرت أمها، مسحت وجهها والدموع اللي كانت بتنزل، وراحت تجلس بابتسامة مصطنعة.
؛
في الاستراحة، الشباب كانوا مجتمعين والوناسة وهم يلعبون الضمنة.
فارس وفايز كانوا في فريق واحد، وياسر وعبود في الفريق الثاني.
عبود جات بفكرة بباله يقول: "اللي يخسر يعشي الشباب، الله لا يهينه".
فارس رد عليه: "خل اقتراحك بجيبك أحسن لك".
ياسر يضحك ويقول لفارس: "أقولك من الحين، أنت اللي بتعشينا".
فايز ماسك الضمنة وهو متحمس: "استنوا بس، الحين بوريكم كيف العب".
فارس يشجعه: "أيوه، كذا الروح، علمهم كيف لعب الرجال".
واللعب استمر والأصوات بدت تعلى.
فايز صار يعصب: "اللي يغش ما هو مننا". ياسر يضحك: "أنت بس العب وخل الغش على جنب".
عبود شاف جوال فايز يرن والمتصل مكتوب عليه 'العصبي'، ضحك وقال: "العصبي يدق، لا يفرمك، رد عليه".
فايز رد على الجوال: "هلا مشاري... أيه... طيب، جايك الحين".
فارس قال بقلق: "وين رايح؟ ترا بنخسر".
فايز بابتسامة: "ما عليه، الواجب ينادي".
ومشى فايز وهو مبسوط، عبود وياسر يطالعون فارس وعبود يقول: "ها، وين بتعشينا الحين؟"
فارس قام يمزح ويضرب عبود: "أوريك يا ورع".
ياسر يصرخ: "يا شباب، فارس قال بيعشينا!" وكملوا يمزحون ويتهاوشون بضحك.
؛
بيت أبو غادة:
كانت غادة جالسة وسط السرير تلعب بشعرها، وهي تتكلم في الجوال، قالت: "حلو يمه، والله فكرة حلوة".
أم غادة: "أي والله، من زمان وأنا أقول أحج، والحمد لله أبو سليمان نوى يحج، قالت بكون معه".
غادة: "الله يتقبل منكم".
أم غادة: "أيوه كيفك؟".
غادة: "الحمد لله بخير".
دخل أبو غادة فجأة ورأى غادة جالسة تبتسم، قالت: "قاعدة أكلم أمي".
هز رأسه وقال: "سلمي عليها".
وخرج من الغرفة، غادة تنهدت وقالت: "يمه، أبوي يسلم عليك".
أم غادة بعصبية: "سمعته، مالت، ودي أسب، حسبي الله".
غادة تنهدت بقوة وقالت: "ماما، باي، بنام".
أم غادة: "يلا، في أمان الله، نامي زين".
وأغلقتا الخط، وعادت غادة تتصفح جوالها وهي مستلقية.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن