لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
مريم ناظرت لباب المطبخ وقالت بهمس: "متى يرجعون أهلك؟ ولا أنتي بتطولين القعدة في بيت مشاري؟"
ريم استغربت وانصدمت من سؤالها، وفي بالها: أهلي وين عشان يرجعوا؟ وش تبي هذي؟.
مريم: "طبعاً انا بنت عم مشاري، فهمتي."
ريم مافهمت، أم مشاري حطت الأكل وقالت: "يلا بناتي، تعالوا تغدوا".
مريم قامت قبل ريم وقالت بدلع: "عمتي، تعبتي روحك".
أم مشاري ردت: "تعبك راحة".
ومريم جلست تسوي حركات قدام ريم، اللي حست بغصة وتذكرت أمها، مسحت وجهها والدموع اللي كانت بتنزل، وراحت تجلس بابتسامة مصطنعة.
؛
في الاستراحة، الشباب كانوا مجتمعين والوناسة وهم يلعبون الضمنة.
فارس وفايز كانوا في فريق واحد، وياسر وعبود في الفريق الثاني.
عبود جات بفكرة بباله يقول: "اللي يخسر يعشي الشباب، الله لا يهينه".
فارس رد عليه: "خل اقتراحك بجيبك أحسن لك".
ياسر يضحك ويقول لفارس: "أقولك من الحين، أنت اللي بتعشينا".
فايز ماسك الضمنة وهو متحمس: "استنوا بس، الحين بوريكم كيف العب".
فارس يشجعه: "أيوه، كذا الروح، علمهم كيف لعب الرجال".
واللعب استمر والأصوات بدت تعلى.
فايز صار يعصب: "اللي يغش ما هو مننا". ياسر يضحك: "أنت بس العب وخل الغش على جنب".
عبود شاف جوال فايز يرن والمتصل مكتوب عليه 'العصبي'، ضحك وقال: "العصبي يدق، لا يفرمك، رد عليه".
فايز رد على الجوال: "هلا مشاري... أيه... طيب، جايك الحين".
فارس قال بقلق: "وين رايح؟ ترا بنخسر".
فايز بابتسامة: "ما عليه، الواجب ينادي".
ومشى فايز وهو مبسوط، عبود وياسر يطالعون فارس وعبود يقول: "ها، وين بتعشينا الحين؟"
فارس قام يمزح ويضرب عبود: "أوريك يا ورع".
ياسر يصرخ: "يا شباب، فارس قال بيعشينا!" وكملوا يمزحون ويتهاوشون بضحك.
؛
بيت أبو غادة:
كانت غادة جالسة وسط السرير تلعب بشعرها، وهي تتكلم في الجوال، قالت: "حلو يمه، والله فكرة حلوة".
أم غادة: "أي والله، من زمان وأنا أقول أحج، والحمد لله أبو سليمان نوى يحج، قالت بكون معه".
غادة: "الله يتقبل منكم".
أم غادة: "أيوه كيفك؟".
غادة: "الحمد لله بخير".
دخل أبو غادة فجأة ورأى غادة جالسة تبتسم، قالت: "قاعدة أكلم أمي".
هز رأسه وقال: "سلمي عليها".
وخرج من الغرفة، غادة تنهدت وقالت: "يمه، أبوي يسلم عليك".
أم غادة بعصبية: "سمعته، مالت، ودي أسب، حسبي الله".
غادة تنهدت بقوة وقالت: "ماما، باي، بنام".
أم غادة: "يلا، في أمان الله، نامي زين".
وأغلقتا الخط، وعادت غادة تتصفح جوالها وهي مستلقية.
؛
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Acakأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...