Part : 62

86 7 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
أم ريم مشت وهي مصدومة ورفعت يدها لأولِ مرة في حياتها وضربت ريم كف، ريم كانت تعبانة، وأول ما جاها الكفّ طاحت، حتى رجولها ما كانت قادرة تشيلها.
مشاري كان بيعصب، لكنه هدأ من نفسه،
أم ريم قالت بسرعة: "ذي مو بنتي، ذي مجنونة، انهبلت، ما أدري شصار لها، أبي بنتي ريم"
ريم بضحكة: "تبين ريم الغبية اللي تمشيها بكيفك"
مشاري قاطع حديثهم وقال: "أم ريم، إحنا اليوم جاين عشانك إنتي مو ريم"
أم ريم باستغراب: "إنتو؟ ليش وش صار؟"
تنهد مشاري: "أم ريم، سميرة الهادي، قبل ١٣ سنة إنتي وزوجك ع طريق مكة صدمتوا طفل عمره ٨ سنوات، يمكن لو أسعفتوه كان عاش، لكن تركتوه"
خرج الكلبشات وقرب منها، وكمل: "في دليل..."
أم ريم بعصبية: "دام ما في دليل كيف تتجرأ وتتهمني؟"
قاطعها: "لين عرفنا إن زوجك رشا الناسَ اللي شافوا الحادثَ."
ريم تنظر وهي حزينة، ذي أخرة العائلةِ اللي كنت أتمناها،
مشاري كمل: "أنتِ تحت الاعتقال، لكِ الحق في التزام الصمت، أي شيء تقولينه يمكن أن يُستخدم ضدكِ في المحكمةِ، تقدرين توكلين محامي"
حطّ الكلبشات، وهمسَ بـالسماعة: "فايز، ادخل."
ثواني وفايز دخلَ مع شخص ثاني أخذ أم ريم، مشاري شاف ريم طايحة ومو قادرة توقف، شالها وجلسها في كرسي الحوش، همس لها: "ذي إجراءات قانونية لابدّ منها."
ريم ببكاء: "وليه تأخروا؟ ليه خليتوني أحبهم؟ لو كنتم مسكتوهم من أول ما أنا موجودة هنا"
مشاري يطبطب عليها: "حق عليّ، آسف"
همس عيونه بعيونها: "ريم، هزمنا الشر"
ريم طالعت عيونه واستغربت الإنسان اللي قدامها، ليه عيونه فيها لمعة، كل ما يناظرني أحس إني شفت من قبل.
وقفت وعدلت عبايتها وقالت: "الباب تدله صح؟ روح مع السلامة."
مشاري: "يعني بتقعدين لحالك بالبيت؟"
ريم: "من يوم وأنا لحالي، وش فرق الآن؟"
مشاري: "تعالي بوديك عند حرمة راح تحبك وتحبيها"
ريم خايفة تقعد بروحها بس تكابر قدامه، همست: "أوكيه."
ومشت قدامه، وقفها صوته ونبرته الحادة: "لحظة، ريم."
لفت: "نعم؟"
مشاري طالعها، هي بس لابسة عباية وطرحتها مو موجودة، حاس بنار جوه إنها ممكن تطلع كذا، قال وهو يحاول يكون طبيعي: "وين الطرحة؟"
ريم بكل برود: "ما أبيها."
وطلعت من عنده، بدون اهتمام لوجوده شافت سيارته وعرفتها بسرعة لأن واضح هيبته فيها، ركبت بهدوء ورا.
مشاري كان لساته جوا البيت، مسح رأسه وهو يحاول يمسك أعصابه، ما يبغى الغيرة تعميه، هي مرت بظروف سيئة وللحين مو قادر يستوعبها كيف هي، ضغط على نفسه وطلع من البيت، لبس النظارة الشمسية، ركب وبسرعة ساق السيارة.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن