" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 24

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
وفي صحراء الربع الخالي، دخل معصب : "وين حمد الحيوان؟".
الشباب ناظروه: "ايش السالفه؟"
جلس على المدكا وهو معصب: "خذو الدبابات وانحاشو واحنا قلنا بنلعب سوا بعد العصر".
واحد من الشباب ضحك وقال: "من أول وأنا أقولكم، حمد وفارس يتهامسوا، يبون ينحشوا منا".
واحد ثاني من الشباب قال: "صادق لؤي، هد أعصابك يا عبود، هذولا ما يستاهلوا، وبعدين خل عنك الرجل ينبسط، توه جاي من الحضيرة".
عبود طالعه بعصبية وقال: "ثمن كلامك لا أهفك بالجوال"،
وطلع من عندهم بعصبيه.
؛
عند حمد وفارس:
بين الوديان يمشون، هم يضحكون.
همس فارس: "يلعن أبليسك يا الخطة المجنونة".
حمد: "بس يا ليتنا ركبنا الدبابات بدل ما نمشي على أرجولنا"،
ثم همس لفارس: "الصراحة، ما عجبوني إخوانك أنت وعبود، علومهم علوم الحريم".
فارس بتفهم: "هذه شلتنا، فيها الجد وفيها من ليس بجد".
حمد بضحكة: "يلا، انا موجود الحين، بخليكم تسحبون عليهم واصير صديقكم الوحيد".
فارس بابتسامة: "حياك يا أبو يمن".
حمد: "الله يحييك، والله إنك ذئب".
فجأة، صرخ حمد: "يا بوي، من المجنون الي حط سيارته وسط الصحراء؟"
نظر فارس وشاف سيارة واقفة، ومشوا حتى وصل عندها،
همس فارس وهو يناظر إلى الإطارات تحت الرمال: "ول، واضح أنها مغرزة من زمان".
لمس حمد السيارة وبعد يده بسرعة: "يا ساتر، مرة ساخنة، كم لها هنا واقفة؟"
شاف فارس اللوحة وانصدم لأن هاللوحة يعرفها، يعرف لمين، طلع جواله وقام يدق على رقم معين ويقول بداخله بعصبية: "ردي يا زفت، والله لأوريكِ".
حمد يقلب جوا السيارة وشاف سوارات وكتب وأشياء تدل على أنها سيارة بنت، صرخ لفارس: "يا رجل، ذي سيارة حرمة، وش جابها هنا؟"
فارس كان معصب ويحس إنه بيحطم الجوال بيده، فجأة سمع رنة من السيارة، مشى بسرعة، فتح الباب الأمامي وشاف الجوال غلافه زهري همس: "جوالها؟"
، كان فيه شحن 5٪ وكان مكتوب على اسم المتصل "الخاين".
؛
في الشرقية:
دخل فايز المكتب وانصدم لما شاف مشاري يقلب في الملفات وقال: "غريبة!"
مشاري: "اللي هو؟"
فايز: "يعني، حاليًا مصدوم، أنت بالعادة تجي وأنت حافظ الملفات، وش صار معك؟"
مشاري وهو يتذكر أمه بابتسامة: "بس الوالدة زارتني أمس، وتعرف زيارتها."
ضحك فايز وقال: "إيه، كفو مالك إلا خالتي."
وقف مشاري وقال بجدية: "بنروح عند والدة ريم."
فايز تنهد وهمس: "يا ليل، أوكيه."
ابتسم له مشاري وانطلقوا.
؛