" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 84

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
عند الباب برا الغرفة، كان مشاري واقف وهو مضطرب وقلقان.
الدكتور تقدم له وعرف عن نفسه: "أنا الدكتور مصعب، أشرف على حالة المريض سعد". مشاري مد يده وسلم على الدكتور وقال: "أهلين، معك مشاري".
سأله الدكتور مصعب: "أنت تقرب لسعد؟" مشاري هز رأسه بدون ما يتكلم، وتابع الدكتور: "حالته الآن صعبة، عنده انهيار في الأعصاب وزهايمر، جسده كان قوي قبل، بس الآن زي ما شفت"
مشاري سأل: "كيف نقدر نساعده؟"
الدكتور: "أول شيء، زيدوا زياراتكم له، وجود أحد معروف عنده يريحه شوي، خصوصاً إن محد من أهله زاره من زمان، آخر زيارة كانت من زوجته قبل سنة واختفت".
مشاري قال: "ما عنده أهل غير بنته ريم، وهي ما كانت تدري وين أبوها، الحين عرفت وإن شاء الله ما راح نقصر بالزيارة".
الدكتور مصعب: "إن شاء الله".
كان الدكتور بيمشي لكن مشاري مسكه وهمس: "ريم بخير؟"
الدكتور حس بالقلق اللي في قلب مشاري وطمنه: "إيه، بخير"
ومشى، مشاري مسح على وجهه وقرر يدخل الغرفة.
فتح الباب وشاف ريم واقفة وراه،عرف إنها سمعت كل شيء.
همس لها: "أنتي بخير؟"
ريم: "أبغى أروح الحمام، ممكن؟"
مشاري تحرك عن الباب وريم طلعت تركض من الغرفة، مشاري ناظر الغرفة وفيه حمام تنهد بقوة وفكر: "وين بتروح هذي؟"
كان يبغى يلحقها يعرف وش فيها، لكن ما يبغى يضغط عليها.
؛
كانت الساعة 11 ليلآ.
مشاري وقف سيارته في الكراج ونزل منها، ووراه نزلت ريم.
مشت قدامه وحست بتأنيب الضمير لأنها ما شكرته زي الناس، فرجعت خطوة لورا. وبالصدفة، مشاري كان راجع بعد، وصاروا وجهاً لوجه.
التفتت ريم واستحت، بس قالت: "شكراً" بصوت خافت.
مشاري ابتسم ورد عليها: "ولا يهمك".
وابتسموا لبعضهم حتى بانت أسنانهم، مشاري لاحظ الإبرة في يد ريم، انحنى شوي، مسك يدها وسألها بهمس: "تعورك؟".
ريم انصدمت، مو عارفة هو كذا طبيعي ولا فيه شيء، سحبت يدها وقالت: "لا، بسيطة".
ومشت للبيت، دخلت غرفتها، وفكت طرحتها وهي تفكر في مشاري: "ليش هو كذا معاي؟" تساءلت وهي ترمي نفسها على السرير، تذكرت كيف كذبت عليه وقالت بتروح الحمام، وبعدين ركضت لغرفة أبوها، دخلت بهدوء وحطت الورقة في يده، قربت منه، باست رأسه وهمست: "يبه، مالي غيرك الحين، تكفى تذكرني".
؛
إنتهى🌷.