Part : 103‪

18 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
بيت أبو خلود:
دخلت رغد على خلود وشافتها متسندة على السرير وتقلب في كتاب، استغربت رغد وقالت: "وش فيك، خلصتي دراسة، تبين نطلع نتمشى؟"
ردت خلود بعصبية: "لا مالي خلق، ياليت تفارقين وتخليني لحالي."
رغد ما علقت وطلعت من الغرفة، وخلود من القهر رمت الكتاب على المراية لين تكسرت وجلست تبكي بحرقة وهي تقول: "والله لأوريها سارة، تضربني؟ طيب يا سارة، راح تندمين."
وفي الأسفل، رغد نزلت وشافت حمد يسولف ويضحك مع أمها، جلست جنبهم بهدوء.
قامت أم خلود ورغد سألت بسرعة: "وش فيها خلود؟ من رجعت وهي مو طبيعية."
اقترب حمد وقال: "اللي تقرب لخطيبتك عطتها كف."
رغد انصدمت: "ليش، وش صار؟"
حمد: "ما أدري، بس..."
وسأل: "خلود للحين زعلانة؟ ما يستاهل تزعل على ناس ما تربوا."
رغد سكتت شوي وبعدين قالت لحمد: "إنت ما سويت شيء؟"
حمد: "أنا ما سويت شيء، بس قلت لها لا تعيدها."
رغد بعصبية: "حمد، بلا استهبال، هن بنات، تصير بينهم كذا."
وقالت بحدة: "ترا سارة يتيمة أب، ما تدري وش ممكن يكون شعورها، عكس خلود اللي إحنا حواليها نراضيها ونوقف معها."
حمد بشك: "أنتي أخت خلود ولا سارة؟"
رغد وقفت لما شافت أمها جاية: "والله تتحمل ذنب دمعتها، وأنا بالإنسانية أتكلم."
حمد تذكر دموع سارة بس ما علق، دام الموضوع في خواته ما يقدر يسامح الفعل.
؛
ريم ملت من سوالف مريم اللي تدور حول الماركات والمشاهير والأغاني، أشياء ما تعني لها شيء.
طلعت للحوش تشوف الورد الطبيعي وقامت تسقيه بـ خرطوم الماء، وهي تغني بصوت خافت.
فجأة، طلعت مريم تمخطر كأنها على منصة عرض أزياء وسألت بغرور: "أمك وأم مشاري قد إيش قريبات؟"
ريم ردت بهدوء: "لو كنتي فعلاً تبغين تعرفين، كان سألتي أم مشاري نفسها."
مريم وقفت قدامها وقالت بحيرة: "أنا ما شفت أمك أبد في عزايم أم مشاري، كيف يصيرون صديقات؟"
ريم تنهدت وقاعده تخلي نفسها طبيعية،
مريم قالت: "خالتي نامت بدري اليوم، عادة تنام شوي بعد العصر."
ريم قالت بمزح: "يمكن أول مرة تنام بدري كذا، شكل راسها صدع من كثر سوالفك."
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن