Part : 133‪ & 134 &135

18 2 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
بالمستشفى، كان ياسر منسدح ويناظر أمه اللي قاعدة تبكي بحرقة وقال: "توني أدري إني مهم في حياتكم."
أم فايز وهي تبكي: "شفت آخر المزح وين يوديك، آخ يا قلبي."
ياسر: "يمه الله يهديك، تكبرين المواضيع، ترى الضربة بسيطة."
سلمى: "لا والله ما هي بسيطة، تخيل فقدت الذاكرة."
ياسر بفرحة: "الله وأنساك يا أم شوشة."
سلمى بعصبية: "ماما شوفي ولدك قاعد يتنمر عليّ."
أم فايز: "لا حول ولا قوة إلا بالله، اسكتي، أخوك تعبان."
ياسر طالع سلمى ولعب بحواجبه يقهرها، سمراء كانت واقفة ساكتة وكأنها مو موجودة، ما كان في ماء، همست: "يمه بروح أجيب مويا."
أم فايز: "تمام، روحي."
سمراء طلعت برا الغرفة، ويوم جاءت بتمشي شافت الي جالس ومعقد يدينه بتفكير، لؤي وقف لما شافها واقفه تناظره.
وقال بصوت جهور: "تحتاجوا شيء؟"
سمراء خافت من صوته المرتفع وجسمها ارتعش، وقالت ببالها، بسم الله هذا اللي دف أخوها، كأنه ثور!
ملامحه قاسية وجسمه مليان عضلات، شكله يخوف، رجعت للوراء بسرعة ودخلت الغرفة،
لؤي استغرب وماشاف شيء من ملامحها الا عيونها لأنها متنقبة، تنهد ورجع جلس، طلع جواله من جيبه، شاف رقم أبوه دق عليه أكثر من مرة، سكر الجوال، هو عارف ليه دق عليه، عشان يروح يجيب له فلوس يشتري بها خمر. لف وشاف بالممر مشاري وامه.
أم مشاري تعدته وما انتبهت له، أما مشاري وقف وسلم عليه همس: "خلص لؤي، ارجع البيت، ملفك نظيف وياسر قال مجرد مزحة لا أكثر، بس إن شاء الله ما تعيدها."
لؤي: "تمام، الله يقومه بالسلامه وآسف."
وراح، مشاري دخل وسلم على خالته وياسر، وقال: "ها كيفك الحين؟"
ياسر: "الحمد لله بخير."
مشاري: "كويس، من اليوم ما في استراحات."
أم فايز: "إي والله، يا ويله يطلع من البيت."
ياسر: "وش، بتحبسوني يعني؟"
هز مشاري رأسه بابتسامة.
أم فايز همست بفرحة: "مبروك الخطوبة، الله يتمم لك على خير."
مشاري: "الله يبارك في عمرك خالتي."
ياسر بصدمه: "ما شاء الله، وليه محد قال لي؟"
سلمى بضحكة: "شفت كيف وجودك مو مهم."
مشاري: "لين تعقل نقولك."
ياسر: "أنا زعلان خلاص."
مشاري لف على سمراء وقال: "كيفك سمراء؟"
سمراء بهدوء: "الحمد لله."
مشاري هز رأسه وقال: "طيب، أنا الحين استأذنكم، معاي شغل، تبون شيء؟ ناقصكم شيء؟"
أم فايز: "سلامتك، الله يطول بعمرك."
مشاري طلع من عندهم ورجع على شغله.
؛
-----------------
-----------------
؛
بيت أبو خلود:
جوا حريم أعمام خلود وبنات أعمامهم، وكان واضح إنهم مو طايقين بعض كثير، رغد كانت لابسة فستان أحمر، حلو مرة وناعم، بأكمام نص، وتغطت بالطرحة وقربت للباب، سألها الشيخ عن موافقتها وتم العقد، أم خلود كانت تزغرد وتبكي بنفس الوقت.
سارة وخلود حضنوا بعض وضحكوا والدموع بعيونهم.
شوي وهمست أم سارة: "يلا رغد تعالي عند زوجك."
رغد توترت وقالت: "أمي بتجي معي."
أم خلود: "ليه أجي معك؟ خلاص الحين صار زوجك، يلا يا ماما."
رغد كانت متوترة مرة أكثر من يوم الخطوبة، وقبل ما تدخل قالت سارة: "أنا بدخل معك، استني."
أم سارة: "نعم ليه إن شاء الله؟"
سارة وخلود: "عشان نصور."
أم خلود: "خلود ما يصير تدخل."
خلود بحماس لبست العباية والنقاب: "يمه تكفين بصورهم."
تنهدت أم خلود: "صورتين بس."
هزوا رؤوسهم ودخلوا مع رغد.
رغد دخلت أول، أبوها سلم عليها بحرارة وقال لعبدالعزيز: "بنتي بذمتك، ذي العود."
عبدالعزيز بهدوء قال: "أبشر يا عمي، بحطها بعيوني."
أبو خلود طلع من عندهم، ومن الجهة الثانية دخلت خلود وسارة وقالت سارة: "مبروك خالي."
عبدالعزيز وده ينفخها، هز رأسه وقال وهو يرص أسنانه: "يبارك فيك."
خلود ما همست بشيء ورغد ما عرفت وش تسوي، تقعد ولا تستنى لين يصير عنده ذوق ويقول لها تقعد.
سارة تحاول تشيل التوتر: "بصوركم كم صورة وانحاش."
عبدالعزيز ما رفض عشان خلود يحسبها مصورة وكان هادئ.
خلود بهمس: "وقفوا جنب بعض."
تنهدوا ووقفوا جنب بعض وخلود تصور، همست لسارة: "كأني أصور بطاقة شخصية مو ذكريات."
سارة بنفس الهمس: "من جد مؤدبين ما شاء الله."
رفعت صوتها: "قربوا من بعض، امسكوا أياديكم."
عبدالعزيز قرب من رغد مرة بس ما مسك يدها، رغد ما عرفت شلون جاتها الجرأة ومسكت يده، سارة وخلود ابتسموا وصوروا وطلعوا بسرعة.
عبدالعزيز شال يده ووخر، جلس وهمس: "ارتاحي."
رغد جلست ورفعت نظرها وشافته يلقب بالجوال، من جد ذا؟ عقد زواجنا ومشغول بالجوال.
تنهدت لين سمعها، دخل الجوال جيبه ونظرها بعمق، حلوة صح، بس أوفر، كل شيء فيها مبالغ فيه جدا.
وقف وراح قعد جنبها شوي وقال: "اسمعي يا بنت الحلال، أنا رجال ما أحب الف والدوران، كلامي يكون مسموع."
رغد لفت عليه بصدمة، وكمل: "مدري وش سويتي عشان توافقين عليّ بس أنا راح أعرف."
رغد ببرود: "أبدا طال عمرك، ما في شيء، بس أنا عبدة مقصرة مع ربي، قلت أتزوجك وأكسب أجر."
وانحاشت، وقبل ما تصل للباب بثواني رجعها عنده وجلسها بفخذه، رغد تحاول تفك بس هو أقوى منها، همس: "آها يعني أنا مجنون تكسبين أجر فيني، ولا مسوية مصيبة وتبين الستر."
؛
-------------------
-------------------
؛
رغد ودموع بعيونها: "صدق الكافرة أثرت فيك، خلتك تحسب كل الناس زيها."
عبدالعزيز أرخى قيوده بعد ما شاف دموعها، ورغد كملت: "تزوجتك لأني استخرت وارتحت، لا أكثر ولا أقل، إذا عندك مشاكل في الثقة بالناس، عالجها قبل عرسنا."
عبدالعزيز عصب، فعلا عنده مشاكل بالثقة بالناس، وهذا الشيء يضايقه مره، وكله سبب خيانة زوجته الأولى.
ترك رغد وعدل غترته وطلع برا، رغد رجعت جلست، وقالت وصوتها يهتز من البكاء: "ليه حبيتك؟ أنا ماني فاهمة وش فيك عشان أحبك."
؛
بدور الثاني، سارة كانت بالممر وصادفت بنات عم خلود، وهمست وحدة منهم: "الله يهديها رغد وترجع لطريق الصح قبل فوات الأوان."
الثانية: "مسكينة رغد تبي تسوي أجر لله."
الثالثة: "سمعت إنه مجنون والله أعلم إذا في شيء ثاني."
سارة وقفت وقالت: "أنتي وياها عندكم كلام قولوه بوجهي."
بنت عم خلود قربت وقالت: "وش سويت لرغد عشان توافق على خالك؟"
الثانية: "إيه حتى المسيحية خانته."
الثالثة: "شكل خالك في شيء يا سارة."
سارة حطت جوالها بجيبها وقالت: "لا خالي بخير، بس أنا لا."
وقامت مسكت وحدة بشعرها والثانية طقتها، الثالثة انحاشت تنادي خلود.
سارة: "لا تذكرون خالي مرة ثانية يا قليلات الأدب، أنا أعلمكم الجنون على أصوله."
خلود جات بسرعة وفكتهم وقالت: "مو من جدك يا سارة."
سارة بعصبية: "هم بدأوا."
بنات عم خلود نزلوا تحت وهم معصبين، خلود: "ترا بزران، إيش فيك؟"
سارة بعصبية: "بزران وكل وحدة لسانها بطولي."
خلود بضحكة: "خلاص ترا هم بس مقهورين لأن رغد رفضت أخوهم."
سارة ابتسمت: "ها عشان كذا، يلا بروح أحنكهم."
خلود بضحكة: "لا مو طبيعية."
رجعت لخلود وقالت بدون تردد: "وين حمد هالأيام؟"
خلود بابتسامة: "لا لا وصرنا نسأل بدون حيا."
سارة: "أخلصي."
خلود: "مدري، هو استأذن هاليوم بيروح الجنوب عشان أهله بيجون."
سارة تنهدت: "ترا بيتزوج."
خلود بصدمة: "أماه ما علمنا الورع."
سارة رفعت كتوفها: "مدري عنه، بس الزبدة قال يبغاها حلوة ومربربة."
ونزلت وهي تتنقز بالدرج تحاول تخفف اللي بقلبها، خلود مستغربة شلون سارة عرفت وزعلانة عليها، نزلت تواسيها.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن