Part :23

87 9 0
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
ريم قالت بخوف: "أنا حاسة إن الفكرة خايسة."
الأطفال قالوا بصوت واحد: "نريد أن نرى السباقات، أرجوكِ، أرجوكِ، أرجوكِ."
عبير ابتسمت وقالت: "يا زينكم، معليكم منها، خوافة أنا بلعب."
خلود: "وأنا كمان."
غاده ناظرتها وخلود قالت: "وش ترا لنا أسبوع هنا طفشنا."
ريم تنهدت وقالت: "حتى أنا."
ناظروا البنات غاده اللي قالت: "تخسون، والله ما العب."
عبير وخلود كانوا يلعبون مع البزران، يضحكون ويمرحون في انتظار زياف اللي تأخر عليهم، الشمس كانت في منتصف السماء، والهواء العليل يداعب خصلات شعرهم.
فجأة، صوت سقوط قوي حتي الأرض اهتزت، والرمال تطايرت حولهم، زياف كان ينادي عبير بصوت عالٍ،
عبير والبنات فتحوا فمهم من الصدمة، ما كانوا يتوقعون أن يشوفوا دبابات حربية في هذا المكان،
عبير مشت لـ زياف وهي تقول بعصبية: "مجنون أنت؟".
زياف رد بحماس: "وش سويت؟ جبت لكم الدبابات، يلا نتحارب!"
خلود: "ذا فعلاً وسوس".
ريم تضيف بصوت هادئ: "مو قصدنا ذي الدبابات".
زياف بدا معصب وهو يسأل: "وش تقصدون إجل؟"
ريم ردت بصبر: "سيكل متر دباب حق صحراء مو حرب".
زياف ضرب يديه ببعض بإحباط وقال: "ايش الملل ذا".
غاده سألت بفضول: "من وين جبتهن أصلاً؟" زياف أجاب بثقة: "من أمريكا".
غاده شهقت: "لا، مو من جدك!"
خلود: "بهذه السرعة؟"
زياف رد بابتسامة: "عندي معارف هناك، والحين بنلعب ولا لا؟"
عبير : "إيه بنلعب، شيل الدبابات من قدامي وجيب دبابات حق الصحراء ولا يهمك، راح تنبسط".
؛
زياف تنهد واختفى مع الدبابة، والبنات تنهدوا براحة، لما رجعوا للبزران، شافوا أربع دبابات جديدة،
غاده سألت: "مين جابهم؟ زياف توه اختفى". خلود ناظرت لأعلى موج الصحراء وقالت: "دهف اللي جابهم".
البنات ناظروا بهدوء، وعبير ناظرت لريم اللي كانت تتأمل دهف وعيونها فيها لمعة غريبة.
عبير قربت من ريم ومسكتها من معصمها، وهي تقول: "ريم، لا تنسي خطتنا".
ريم وهي تناظر دهف بتشتت، ردت: "إيه، ما راح أنساها".
عبير راحت لخلود وهمست: "شايفة البنت مو راضية تشيل عينها من عليه".
خلود ردت: "لا تدخلين في سوء الظن، تلقيها تتأمل ملامحه مشتاقة لفهد".
عبير قالت: "يا حبيبتي، أنا أعرف هالنظرات، وراها مصايب، لازم نطلع من هالمكان".
خلود وهي تركب واحد من الدبابات، قالت: "أوكيه بعدين، يلا نتسابق الحين".
ركبت عبير وريم وعدوا لهم البزران: "واحد... اثنين... ثلاثة"
، وانطلقوا في سباق مثير على الدبابات وسط الصحراء الواسعة.
.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن