Part : 106‪

28 3 5
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
قال مشاري: "أبشري، قولي"
أم مشاري: "اسمعني زين، إقامتها هنا ما راح تكون للأبد، ومو صح تقعد عندك، فاهم عليّ؟".
مشاري بحيرة: "يعني أخليها مرمية في الشارع؟"
أم مشاري بتلميح واضح: "وجع! لا طبعًا، بس في طريقة شرعية وأفضل، ومحد بيقول عليها شي".
مشاري حس أنه غبي، سأل: "يمه، وش تبين توصلين له؟"
أم مشاري، بعصبية: "يا مال العافية، أبيك تخطبها مو عيونك عليها؟ خلاص، إذا هذي اللي تبيها، أنا موافقة"
وأخرجت الساعة من جيب روبها، وقالت بابتسامة: "ماني موجودة، بس حاسة قلب الأم يحس"
مشاري ابتسم، أخيرًا أمه تكلمت باللي في باله، بس فيه عقبة: "بس أبوها يمه، لساته تعبان". تنهدت أم مشاري: "تراها بالغة عاقلة، تقدر تكفل نفسها، راح نخطبها بعد العيد، شرايك؟". مشاري هز رأسه، ملامحه كانت هادئة، عكس قلبه اللي كان يرقص بطبول الفرح، والعيد بيصير عيدين.
؛
في الغرفة، ريم كانت تسولف مع عبير على السناب، وفاتحه الكام، عبير ترفع فستانها وتقول: "شوفي، حلو مو؟"
ريم: "ما شاء الله، خطير!"
عبير بكل حماس قامت تنطنط على السرير وهي ماسكة جوالها وتقول: "بنروح المزرعة يوم العيد، تخيلي!"
ريم تسألها: "صدق؟ عند مين؟ أنا بعد أبغى أروح."
عبير تقول: "والله مدري، صاحب فارس"
ريم تتنهد: "ما أبغى أروح مع أم مشاري، أكيد بتوديني عند مريم ما أطيقها."
عبير تصرخ: "حركات صرتي تغارين؟"
ريم تعض شفايفها: "ترا مو طبيعي، تخيلي ما أقدر أنام إلا إذا شفته، تعودت على وجوده." عبير تضحك: "يمه، وصلتي لمرحلة أنا لسا ما وصلت لها."
وكملوا سوالفهم وضحك، لين ما ريم سكرت السناب، تنهدت بقوة، أول شيء بتسويه العيد تزور أبوها، وبعدين خلاص، ما فيه شيء.
دق الباب، ريم قالت: "تفضلي."
دخلت أم مشاري ومعاها كرتون كبير أبيض، ريم استغربت.
أم مشاري تقرب وتقول: "هذي هدية العيد."
ريم قامت من السرير وباست راس أم مشاري وقالت: "ما يحتاج، والله أنتم ما قصرتوا معاي، ما أقدر أقبلها..."
أم مشاري قاطعتها: "وش اللي ما يحتاج، هديه مني وما راح تردينها، عيب يا بنت."
وجلست على طرف السرير وقالت: "تعالي اجلسي."
ريم جلست جنبها، وأم مشاري تقول: "عندي ثلاث بنات، ووحدة منهم بسنكِ لو تعرفتي عليهم بتحبيهم"
ريم تسأل: "وينهم، ليش مو هنا؟"
أم مشاري: "كل وحدة متزوجة وعايشة حياتها."
ريم: "ما شاء الله."
أم مشاري وقفت وقالت: "لا تنسين، جهزي ملابسك وحطيهم في الشنطة، بنروح مزرعة عم مشاري، وهناك بتتعرفين على البنات، ولا يهمك الباقي."
ريم ابتسمت وهزت رأسها بهدوء، انبسطت لما عرفت إن عند مشاري خوات، فتحت الكرتون وانصدمت من اللي شافته.
؛
إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن