Part : 7

100 6 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في اليوم الثاني :
صحت ريم من النوم وهي تحس بالبرد يلفح وجهها، ناظرت حواليها في الخيمة وحست بشوق لأمها.
قامت وهي تفرك عيونها، ومشت بتثاقل لبرا الخيمة تبغى تشوف الدنيا كيف صارت بعد اللي شافوه البارح، كل شيء كان مثل ما هو، السما صافية والأرض هادية.
لكن الصوت اللي سمعته خلاها تستغرب، صوت ضحكات ولعب الأطفال، راحت تمشي بهدوء لورا الخيمة، وشافت البزران يلعبون كأن ما فيه شيء صار، ناظروها وهم ساكتين، وبعدين كملوا لعبهم وابتعدوا.
ريم وقفت مكانها وهمست بصوت يالله يطلع: "أنتم مين؟"
ما كانت تسمع صوتها من الخوف اللي مسكها. رجعت تمشي للخيمة وفجأة انصدمت بشيء صلب، التفتت بسرعة وشافته قدامها.
الشخص الغريب همس بصوت واطي: "ليه خايفة؟ حنا الجن عايشين مثلكم."
ريم ما قدرت تمسك نفسها وصرخت: "بسـ...ـم"
بس الجني حط يده على فمها وكانت يده باردة مثل الثلج، وقال بصوت حاد: "أنا بطير إذا قلتيها."
بعد عنها شوي وسألها بنبرة ألطف: "اسمي دهف، وأنتي شو اسمك؟"
ريم بلعت ريقها وهي تحاول تستوعب اللي قدامها.
دهف طالع فيها وقال بنبرة فيها شوية استهزاء: "شكلك تبغين تسألين شيء، دايم البشر فضوليين عن وجودنا."
ريم مسكت يديها بقوة وهمست بصوت مرتجف: "هذه وجيهكم الحقيقية؟"
دهف ضحك بسخرية ورد عليها: "تبغون تشوفون وجيهنا الحقيقية؟ لا، نحن نخوف أكثر من كذا."
وبعدين همس لها بصوت يطمن: "لا تخافي، ما راح نظهر حقيقتنا."
ريم هزت رأسها ورجعت تمشي للخيمة، وهي تحاول تطمن نفسها، بس عيونها كانت على دهف، خايفة يتبعها.
دخلت الخيمة وانهارت على الأرض، وحطت يدها على صدرها وهي تقول بصوت مخنوق: "مستحيل، هذا تمثيل أكيد."
؛
البنات صحين طبيعي، مو مصدقات اللي يصير لهن ولا مكذباته.
فجأة دخلت الخيمة رياح قوية، صرخن من الخوف، بس هدأت الرياح حتى ظهرت الجنية زيربا وسطهن وقالت: "نص حياتي عشتها مع البشر، كسالى مرة بس أنتم الأسوأ".
البنات بس يطالعينها، كملت زيربا: "ملابسكن غريبة عن مكاننا هنا، لازم نغيرها".
هبت رياح ثانية لين صرن البنات يلبسن زي قديم مع طرح سوداء جميله.
ابتسمت زيربا وقالت: "بالضبط كذا".
طالعت عبير لبسها وقالت: "واو أطلق من موضة لوليتا."
زيريا ناظرتها وبصوت صارم قالت: "يلا قدامي".
وطلعت برا، عبير تناظر البنات تستنى منهن اعتراض بس محد قدرت تتكلم، وطلعن بسرعة بعد ما سمعين صرخة الجنية زيربا.
عبير وهي تتنهد: "يعني أنا يوم أصير خدامه أخدم الجن، شنو هذا؟"
طلع صوت: "بسرعة لا أتلبسك".
صرخت عبير وركضت لبرا الخيمة، وفي الخارج، كانت السماء ملبدة بالغيوم والرعد يدوي.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن