" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 71

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
ريم عقدت حاجبيها: "مشاري"
عبير، وهي تصعد الدرج: "واو، عجبني ذوقه"
ريم: "أتوقع هذا ذوق أمه"
ثم التفتت إلى خلود وقالت بحنان: "أمه عسل، يا بنت، تجنن"
عبير حاولت تفتح باب الغرفة: "ليه هذي مقفلة؟"
خلود صرخت فيها بقلق: "يا ملقوفة، تعالي هنا، يمكن فيه فخ"
ريم باستغراب: "فخ ليه؟"
خلود، وهي ترفع نظارتها بيدها: "الضباط دايم يسوون فخوخ لو دخل مجرم"
ريم كانت مصدومة، ما فكرت زي كذا، عبير رجعت وجلست، وريم قدمت لهم الحلويات اللي جابتها أم مشاري.
عبير نظرت إلى نظارة خلود وقالت: "أقول، الذوق وين راح؟"
خلود، وهي تعدل ملابسها: "مالي خلق أكشخ اليوم"
ريم ضحكت: "تقصدين النظارة؟"
وهي تصب القهوة لعبير: "ما أظن هذا ذوق خلود"
خلود همست برضا: "عاجبتني والله"
عبير شربت رشفة من القهوة وهمست: "كأنك شايب"
خلود، وهي تشمق بزعل: "محد طلب رأيك"
عبير اعتدلت في جلستها وقالت بجدية: "أي صح، ورانا اختبارات، وذي مصورة المراجعات، متى لحقتي؟"
خلود ابتسمت بفخر: "ما راح تصدقون، سارة جابتهم لي"
البنات قالوا بصوت واحد: "سارة؟ ما غيرها"
خلود ضحكت على صدمتهم وهزت رأسها بإيه، وعبير قالت: "يمكن فيه جني تلبسها"
خلود هزت أكتافها ورجعوا يسولفون عن أخبارهم والدراسة.
؛
بيت أبو خلود:
أم سارة دخلت البيت وسلمت على أم خلود اللي أكبر منها، أم خلود ردت بكل لطف: "يا حيا الله، ما جاء توه ما نور البيت".
أم سارة: "منور بأهله، كيفك يا أم خلود؟ تبشرين عن صحتك؟"
أم خلود: "زينة، الحمد لله"
أم سارة ابتسمت لرغد ابتسامة عريضة وسلمت عليها، رغد كانت لابسة فستان بنفسجي ناعم وجلست تسولف مع أم خلود.
سارة فسخت عبايتها وحطتها على الأريكة، كانت لابسة تنورة زرقاء جينز وبلوزة حمراء، شافت أمها مشغولة بالسوالف، سحبت رغد للمطبخ.
رغد: "وش فيك؟ خلينا نصب قهوة"
سارة: "مو وقت القهوة، عندي شي مهم أقوله"
رغد: "ها قولي، وش عندك؟"
سارة: "تعرفين ليه جيت اليوم عندكم؟"
رغد هزت رأسها بلا، سارة قالت بدون تردد: "ترا أمي جاية تخطبك لخالي"
رغد انصدمت ما هي مستوعبة.
سارة كملت: "أنتِ ما شاء الله بنت زينة ما ناقصك شي، وخالي عنده حالة نفسية متعقد من الحريم بسبب زوجته الخاينة، وحنا على قد حالنا، والبيت مو كبير زي بيتكم ووو"
رغد حطت يدها على فم سارة وهمست: "ما راح ألقى أحد يخاف عليّ أكثر منك"
وكملت: "سارة، هذي أمور كبار حبيبتي، وبعدين هذا نصيب وقدر مكتوب، ما راح تقدرين تمنعينه"
وطلعت من المطبخ بابتسامة، وسارة واقفة مصدومة تقول: "يا برودك".
؛

إنتهى🌷.