" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 41

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
مع غروب الشمس، ريم دخلت الخيمة وهي مبتسمة ما تقدر توقف.
عبير وقفت وحطت يدها على خصرها وسألتها: " لمين كل هالابتسامة؟"
ريم ردت بهدوء: "أبد، بس أفكار تمر في بالي." غاده تسأل بفضول: "زي إيش؟"
ريم قالت: "ماهو شي مهم."
خلود تدخل وقالت: " ترا من الصباح عند دهف."
عبير صرخت: "نعم! عند مين؟ ما قلتي إنه ما يطيق يشوفك؟"
ريم ردت: "يا الله خلاص، كنت ألعب معاه، طفشت."
غاده قالت: "أقول لك، دهف ذا جني، خيالك لا يروح بعيد."
ريم تأففت: "أف، والله أدري، أنتم ما تبغون تطلعون، عاجبكم المكان أكثر مني."
خلود ردت بهدوء: "لا يا قلبي، انتو اقعدوا، أنا أبغى أرجع."
غاده قالت: "عشان حاء."
البنات ناظروا غاده بعدين لفوا على خلود اللي قالت: "يا ليل، وش دخل؟ أنا عندي أهل يسألون عني."
البنات تنهدوا وعبير قالت: "طيب الحين خلاص."
ريم قالت: "بس ظلام."
غاده ردت: "الحين مغرب، فيه ضوء لسا." خلود وقفت وأخذت كتابها، وعبير فسخت طرحتها وربطتها على خصرها عشان تقدر تركض، وريم وغاده مسكوا يد بعض وطلعوا برا الخيمة، وتعدوا للخيم الثانية وعبير كانت تدلهم على المكان اللي شافت فيه الماعز، بعد ما بعدوا شوي، ركضوا بسرعة وهم ماسكين أيادي بعض، وفجأة وهي تركض، طرحة ريم طارت وما قدرت ترجع تاخذها من الأرض لأن ما تبغى أحد يشوفها، وكملت تركض مع البنات.
؛
بين الوديان، ريم وقفت من التعب، تأخذ نفسًا عميقًا وتصرخ: "بنات، وينكم؟ بنات، تكفون، ردوا عليّ".
تلفت حولها، تناظر الصحراء والوديان، مو مستوعبة إنها ضيعت منهم. كانوا مع بعض وفجأة افترقوا.
نادت مرة ثانية: "عبير! خلود! غادة! وينكم يا بنات؟".
جلست على الرمل، ما تدري وش تسوي، حتى طريق العودة ما تعرفه، قامت بسرعة لما شافت شي يتحرك قدامها، ركضت له ولقت ماعز يناظرها وهي تناظر فيه.
قالت ريم: "بسم الله"
الماعز ما اختفى وظل واقف يناظر، ريم هدت أعصابها وكملت طريقها متجاهلة الماعز، بس..
الماعز همست: "مو من هنا الطريق"
ريم لفت بسرعة وشافت الماعز وقفت وصارت حرمة وقالت بصوت كالصدى: "ريم، الخروج مو زي الدخول، وأنا للحين ما أخذت حقي منك انتي وأمك"
ريم بخوف: "مين انتي؟"
الحرمة: "نسيتي، طبعاً راحت تنسيني وانتي عايشة حياتك بـ سعادة، وأمك عايشة على فلوس أبوك المتحر'ش"
ريم صرخت: "بس أبوي من كذا"