" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 77

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
فايز أجاب: "هو الحين في مستشفى الأمراض النفسية، يقولون إنه فاقد الذاكرة حتى اسمه ما يعرفه."
مشاري حزن وبان على وجهه، يا ريم، وش أسوي عشان ترجع ابتسامتك؟
وهمس لفايز: "أبغاك تحجز لي زيارة على الساعة تسعة."
فايز سلم وقال: "تمام."
وخرج ومشاري يفكر في ريم وكيف يقدر يساعدها ويخليها تتجاوز اللي صار لها.
؛
خذ الجوال واتصل على رقم معين: "السلام عليكم".
مشاري: "وعليكم السلام، الشيخ مطلق الفأس".
الشيخ مطلق: "هلا بك، معك الشيخ مطلق، تفضل كيف ممكن أساعدك؟"
مشاري: "جزاك الله خير، زوجتي هالأيام مو على بعضها، وكل ما أسألها وش فيها، تقول تشوف بنت صغيرة، بس أنا ما أشوفها، هل هي ممسوسة؟"
مطلق: " مو شرط يابني إذا شافت شيء تكون ممسوسة، إلا إذا عندها أعراض مثل النفور من القرآن، وطبعاً لازم نشوفها"
مشاري يتذكر إنه شغّل القرآن وما صار لها شيء، بس كانت تبكي.
الشيخ مطلق يسأل: "عندكم عيال؟"
مشاري: "لا، يا شيخ، حنا لسا متزوجين جدد، لنا شهر تقريباً."
مطلق: "الله يرزقكم الذرية الصالحة يا رب."
مشاري من قلبه وهو يتخيل ريم: "آمين يا رب"
مشاري اخذ موعد عند الشيخ وفجأة سمعت صوت صراخ كأن في هوشة.
؛
في الخارج، فايز كان معصب وماسك السلاح بيده اليمنى، يصوبه على واحد من الزملاء، وباليد الثانية يحك أذنه وكأنه يسمع صوت يقول له: "يلا يا فايز، صوب! وشلون تخليه يمشي وهو جاب طاري أبوك؟ وين الكرامة؟ وين الرجولة؟ صوب وخله يندم، هو اللي بدأ." وجه فايز صار أحمر من العصبية، كان بيطلق النار لولا مشاري اللي سحب السلاح منه بسرعة وذكاء.
مشاري التفت للشرطي الثاني وقال بحزم: "نزل سلاحك."
الرجال نزل السلاح بهدوء ومشاري سحبها منه وهو معصب: "إنتم وش كلاب؟ ما تستحون؟ كل واحد طول وعرض ويرفع المسدس على الثاني بدون تفكير، إنتم وش تحسبون أنفسكم؟"
وأضاف: "كل واحد هنا رفع سلاحه يسلمها الحين مع الرتبة، فاهمين؟"
والتفت لفايز وقال: "أنت يا فايز، موقوف عن العمل لين تعرف حدودك."
وللثاني قال: "وأنت بعد."
وبعدين التفت للي وراه وأمر واحد: "حقق معهم وأبي سبب مقنع للمشكلة، وبعدها ما أبي أشوفهم هنا."
ورجع لمكتبه.
؛