Part : 75

42 4 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في المدرسة، وقت الفسحة، كانت البنات يتنقلون من مكان لمكان، يلعبون ويضحكون بعفوية.
عبير كانت حاضرة اليوم، تمشي جنب خلود وهما يتمايلن.
فجأة، شافت دلال تطالعهم من بعيد، عبير لفت لخلود وهمست: "شرايك، أروح أطقها؟" خلود ردت: "مو وقته، ترا مو ناقصين مشاكل." عبير جلست على الدرج، وهي متنرفزة شوي: "طيب، بس ترفع الضغط."
خلود حاولت تهدي الوضع: "طنشيها، خليها على جنب."
وبعدها غيرت الموضوع بخجل: "عبير، كيف عرفتي إن فارس يحبك؟ يعني، كيف ميزتي بين تصرفات الحب وتصرفات الأخوة؟"
عبير استغربت السؤال شوي، بس بعد لحظة تذكرت كل اللحظات اللي مع فارس، وابتسمت بحماس: "شوفي يا خلود، في البداية كنت أحسبها تفاهات، أقول يمكن اهتمام أخوي، خصوصًا بعد موت أهلي، بس لما شفت غيرته، حتى من أخوه، هنا فهمت إنه مو مجرد شفقة، فعلاً يحبني بس كله من أمه"
خلود تنهدت، هي أصلاً ما عندها أخ، وسألت بفضول: "وإيش كمان؟"
عبير ضحكت: "الاستفزاز!"
خلود استغربت: "كيف يعني؟ ما تخافي تخلي الناس تكرهك؟"
عبير شرحت بثقة: "لا، الشخص اللي يحبك، راح يطلع كل اللي بقلبه قدامك، بدون ما يقصد، وكذا تعرفين يعني تستفزينه لين يتكلم ويقول الي بقلبه"
خلود قعدت تفكر كيف تقدر تستفز حمد، وهم أصلاً ما بينهم إلا السلام، تنهدت بقوة، محتارة بين تسمع نصائح عبير المجنونة ولا تحافظ على كبريائها، لين يوم يحس حمد على دمه!
؛
في الفصل، سارة كانت جالسة مع حدة من شلتها.
إسمها نوف سألتها: "سارة، أنتِ صاحبة خلود من أيام الابتدائي، صح؟"
سارة ردت وهي تاكل سندويشها: "أيه، ليش تسألين؟"
نوف قربت وقالت بفضول: "مين تحب؟"
سارة قالت وهي مستغربة: " حب ايش! ما أظن خلود ما تتكلم عن الحب أصلاً."
نوف قالت: "أتوقع إنها تحب، شفت كتابها بالغلط وكانت حاطة في آخره شعر حلو وحرف الحاء مع قلب."
سارة استغربت، ما لاحظت هالشي قبل، وقالت: "ما أتوقع، الحب يبان في العيون."
نوف وقفت وهي تضحك: "طيب وأنتِ؟ تحبين ولا مبين في عيونكِ؟"
سارة انصدمت: "وش دخلك في قلبي أنتِ؟" نوف طلعت من الفصل وهي تضحك، وسارة قعدت معصبة: "وجع، هذا اللي ناقص، أني أحب."
كملت سندويشها وناظرت في شنطة خلود، خلود دايم تجيب كتب معها للمدرسة عشان تقرأ في وقت الفراغ، سارة تعرف إن خلود ما تحب أحد يلمس أغراضها، بس تبي تتأكد، أخذت الشنطة وطلعت كتاب وهي تقول: "بتكون صدمة لو طلعت تحب."
فتحت الكتاب من آخر صفحة وقرأت بصوت واطي:.....
؛
إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن