Part : 54

78 7 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في الصحراء الربع الخالي،
قرب مدينة الخرخير، كان فارس وحمد وعبود يرتدون ملابس المباحث.
قال حمد: "مجنون أنت، كيف ورطتنا؟"
رد فارس: "أعرف شخص منهم في مكانة عالية، ووافق لما عرف أن واحدة من البنات هي بنت عمي."
عبود قال: "طيب، أنا شكو؟ الله يهديك، شوف كله صحراء ووديان، وأصلاً حكومتنا الله يعطيهم العافية ما يقصرون."
فارس وهو يلف الصحراء قال: "الصديق عند الضيق، وعادي إذا ساعدنا يا أخي."
بعد ثوانٍ، صرخ أحد رجال المباحث: "هنا!"
؛
في الشرقية،
كان مشاري وأبو سليمان جالسين وسط كومة من ملفات التحقيقات، فهد كان المشتبه به الوحيد، لكن طلعت معلومات جديدة، وبالصدمة أنه...
همس مشاري: " ميت؟، فهد مات وعمره 8 سنوات في حادث سير على طريق مكة، وقتها ما عرفوا من الفاعل وتسكر الموضوع."
قال أبو سليمان: "الشخص اللي طلع معنا واضح ماخذ هوية فهد، هل هم توأم؟ لأنه يشبهه، وكمان أم فهد راضية بوجوده معها." فايز الذي كان واقفًا قال: "أخذنا تقرير عن ولادة أم فهد وعرفنا أنها ولدت طفل واحد، وكان فهد الذي مات وعمره 8 سنوات."
رد أبو سليمان: "يمكن تبنت طفل وسمته فهد وخلته ياخذ هويته."
مشاري قال: "بس مستحيل يطلع يشبهه نسخ لصق."
فايز قال: "لما مات فهد، أمه رفضت تسوي عزاء، وتقول إن ولدها ما مات."
وقف مشاري وقال بأمر لفايز: "أبيك تجيب أم فهد هنا بأسرع وقت."
رد فايز: "حاضر."
وخرج من المكتب، بينما كان أبو سليمان جالسًا متكئًا على الكرسي، وجاءه اتصال.
همس لمشاري: "المباحث."
رد بهدوء: "سم... متأكد... طيب... انقلوهم لأقرب مستشفى، الحين جايين."
أغلق الهاتف وقال: "لقوهم."
انصدم مشاري وفي نفس الوقت فرح، أخذ سلاحه وخرج مع أبو سليمان، ركب أبو سليمان سيارته متجه إلى المطار، أما مشاري فوقف فجأة بعد ما رأى...
؛
انصدم مشاري لما شاف فهد قدامه، راح لعنده ونظر إليه باستغراب وقال: "فهد؟"
همس: "دهف."
استغرب مشاري الاسم، وأكمل دهف: "جيتك لأنك الوحيد اللي تقدر تنقذها هذه المرة، هي عند أم فهد في الخبر في أحد المساكن القديمة."
فهم مشاري عليه، وبسرعة سحب الكلبشات وأمسك يد دهف ليقبض عليه.
دهف: "ما له داعي تقبض علي، لأني أعرف أطلع من السجن بسهولة، المهم الحين ريم." احمرت عيون مشاري لما سمع اسمها، ونظر إلى دهف بغضب، سحب دهف يده ومشى بعيدًا عن مشاري، وفي منتصف الطريق اختفى.
انصدم مشاري وعجز لسانه عن النطق، تدارك الوضع وصرخ على فايز من بعيد: "7 ثواني والقوات جاهزة، طريق الخبر."
ركب سيارته بسرعة وبدأ يحصن نفسه بالأذكار وآية الكرسي.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن