لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
صباح أبو سليمان توضأ وصلى ركعتين، بعد ما خلص صلاة وشافها تبكي، قال لها: "البكاء ما راح يفيدك يا أم غادة، ادعي الله يحفظها وين ما كانت".
أم غادة وهي تبكي قالت: "ما أدري إذا بنتي عايشة أو ميتة، أو جوعانة ،يمكن اللي خذوها يعذبونها".
أبو سليمان رد عليها: "لو كنتي حافظة عليها ما صار كل هذا، بس ادعي لها تكون بخير".
أم غادة قامت وهي معصبة: "في وقت زي هذا تلومني؟ لوم أبوها اللي ما حافظ عليها وهي أمانة عنده، أنت ما تعرف كيف كانت حياتي". أبو سليمان قال: "ولا أبغى أعرف كيف كانت حياتك معه، لو بس فكرتي فيها قبل تتزوجين كان ما فكرت تسافر لكِ".
أم غادة سألته: "وش تبغى تقول؟ وين تبي توصل يا أبو سليمان؟".
أبو سليمان رد: "أبغى أقول احمدوا النعمة اللي ربي أعطاكم إياها، هذا اللي أبغى أوصله لك".
أم غادة صرخت: "أها، يعني عشان ربي ما رزقك أطفال تحسدنا عليها وتبغى تعطينا دروس في التربية؟".
أبو سليمان بلع ريقه، هو ما يقدر ينجب عيال لأنه عقيم، لكن لما عرف إن الحرمة اللي بيتزوجها عندها بنت، بنى أحلام جميلة يربيها مع أمها، بس يبدو إن حلمه صار سراب، لبس جزمته وطلع من البيت في هدوء، وأم غادة رجعت تبكي على بنتها.
؛
الساعة عشرة الصبح:
الباب يدق، وأم فهد تنهدت وهي تلبس طرحتها وتقول: "يلا، جاية، وش فيكم مستعجلين كذا؟"
فتحت الباب وكانت تسأل من وراه: "خير، مين عند الباب؟"
قالوا: "حنا الشرطة، جايين نبغى فهد ال عميق."
أم فهد انصدمت: "الشرطة! مع ولدي؟" وهمست وهي تحاول تهدئة نفسها: "ليه، وش صاير؟"
الشرطي قال: "نبغى فهد، هو بيعرف السالفة في المركز."
أم فهد: "طيب، فهد الحين مو هنا."
الشرطي: "تقدرين تعلمينا وين ممكن نلاقيه؟" أم فهد: "والله يا ولدي، أنا ما عندي خبر." الشرطي: "طيب، عطينا رقم جواله يا خالة."
أم فهد: "ما عنده جوال."
الشرطي استغرب وقال: "متى آخر مرة شفتيه؟"
أم فهد بدأت تتوتر وقالت: "أمس."
الشرطي هز رأسه ومشى، وأم فهد سكرت الباب وراه وهي كلها خوف ودهشة، تفكر وش اللي صار، ليه جو الشرطة، وعصبت وقالت: "كله من ريم، والله لأوريك يا ريم."
؛

أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Acakأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...