Part : 63

77 8 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في واحدة من الاستراحات اللي يجتمع فيها الشباب، دخل فارس وهو مبتسم ابتسامة كبيرة، وقال: "حيا الله الشباب"
حمد، اللي كان جالس بهدوء، رد عليه: "الله يحييك، وش اللي مخليك مبتسم؟"
فارس وهو يضحك: "مو عاجبتك ابتسامتي؟" عبود، اللي كان مستغرب، قال له: "لا، عاجبتنا، بس نبغى نعرف السبب."
فارس، وهو يحاول يغير الموضوع: "مافي سبب، الابتسامة صدقة لوجوهكم الطيبة." حمد: "أقول، خلاص، وش عندك؟ لا يكون بتعرس؟"
فارس جلس وتنهد بثقل: "أبوي مطنشني هالفترة، بس أحس إني قريب أوصل لها." حمد، وهو يضحك: "مين هي؟ تعيسة الحظ؟" فارس: "والله ما تعيس إلا أنت ووجهك." عبود، وهو يبتسم: "أكيد عبير."
فارس نظر إليه بحدة: "عبود، أعقل وراك ما تنسى اسمها."
وقام يشرب قهوته،
عبود، وهو يضحك: "محد ينسى جارته."
حمد، وهو يأخذ رشفة من قهوته: "صحيح، قلت لي كنتم جيران."
عبود، وهو يستفز فارس: "إيه، حتى إنها باستني في خدي مرة."
فارس فقد أعصابه، طيح كوب القهوة وقام مسك عبود من ثوبه وشوته برجله،
حمد، وهو يتأمل القهوة ويهمس: "أنت وياه، اهدوا شوي، ترا ما راح أقوم أفرق بينكم."
فارس رجع، جلس، وقال يهدد عبود بمزح: "انسى بوستها، لا أخليك تنسى حليب أمك." عبود، وهو يعدل ثوبه بضحكة: "شسوي، كل ما أنسى وجهك يذكرني."
فارس، وهو يطالع حمد: "شكلي بفارقكم." حمد بلطف: "بسم الله عليك، اهجد بس." عبود قرب منهم، وقاموا يشربون قهوة، وكل واحد منشغل بهواجيسه، شوي ودق جوال حمد، فز بسرعة وقال: "مع السلامة."
فارس باستغراب: "وين رايح؟"
حمد: "زوج خالتي دق علي، يلا أشوفكم على خير."
طلع، فارس طالع عبود اللي سرحان، همس له: "هاليومين متغير، وش عندك؟"
عبود بتنهيدة طويلة، كأنه يهد الجدار: "قلبي حب وحدة مو من نصيبي."
فارس اعتدل في جلسته: "إن شاء الله تكون من نصيبك، مين هي؟"
عبود وهو يطالع الفنجان: "ياخي، أعرف حظي، راح أنساها وبس."
فارس بعصبية: "تبيني أسحب الكلام منك مثل الحريم؟ قول مين هي، إن شاء الله يصير خير."
عبود قرب من فارس وهمس: "قريبة حمد، بنت خالته."
فارس بابتسامة: "حركات، والله، وشفنا عبود طايح، بس ليش تقول إنها مو من نصيبك؟" عبود بعصبية: "وأنت حمار ما تفهم، أكيد حمد يحبها."
؛

تفاعلكم حبيباتي✨

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن