لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في واحدة من الاستراحات اللي يجتمع فيها الشباب، دخل فارس وهو مبتسم ابتسامة كبيرة، وقال: "حيا الله الشباب"
حمد، اللي كان جالس بهدوء، رد عليه: "الله يحييك، وش اللي مخليك مبتسم؟"
فارس وهو يضحك: "مو عاجبتك ابتسامتي؟" عبود، اللي كان مستغرب، قال له: "لا، عاجبتنا، بس نبغى نعرف السبب."
فارس، وهو يحاول يغير الموضوع: "مافي سبب، الابتسامة صدقة لوجوهكم الطيبة." حمد: "أقول، خلاص، وش عندك؟ لا يكون بتعرس؟"
فارس جلس وتنهد بثقل: "أبوي مطنشني هالفترة، بس أحس إني قريب أوصل لها." حمد، وهو يضحك: "مين هي؟ تعيسة الحظ؟" فارس: "والله ما تعيس إلا أنت ووجهك." عبود، وهو يبتسم: "أكيد عبير."
فارس نظر إليه بحدة: "عبود، أعقل وراك ما تنسى اسمها."
وقام يشرب قهوته،
عبود، وهو يضحك: "محد ينسى جارته."
حمد، وهو يأخذ رشفة من قهوته: "صحيح، قلت لي كنتم جيران."
عبود، وهو يستفز فارس: "إيه، حتى إنها باستني في خدي مرة."
فارس فقد أعصابه، طيح كوب القهوة وقام مسك عبود من ثوبه وشوته برجله،
حمد، وهو يتأمل القهوة ويهمس: "أنت وياه، اهدوا شوي، ترا ما راح أقوم أفرق بينكم."
فارس رجع، جلس، وقال يهدد عبود بمزح: "انسى بوستها، لا أخليك تنسى حليب أمك." عبود، وهو يعدل ثوبه بضحكة: "شسوي، كل ما أنسى وجهك يذكرني."
فارس، وهو يطالع حمد: "شكلي بفارقكم." حمد بلطف: "بسم الله عليك، اهجد بس." عبود قرب منهم، وقاموا يشربون قهوة، وكل واحد منشغل بهواجيسه، شوي ودق جوال حمد، فز بسرعة وقال: "مع السلامة."
فارس باستغراب: "وين رايح؟"
حمد: "زوج خالتي دق علي، يلا أشوفكم على خير."
طلع، فارس طالع عبود اللي سرحان، همس له: "هاليومين متغير، وش عندك؟"
عبود بتنهيدة طويلة، كأنه يهد الجدار: "قلبي حب وحدة مو من نصيبي."
فارس اعتدل في جلسته: "إن شاء الله تكون من نصيبك، مين هي؟"
عبود وهو يطالع الفنجان: "ياخي، أعرف حظي، راح أنساها وبس."
فارس بعصبية: "تبيني أسحب الكلام منك مثل الحريم؟ قول مين هي، إن شاء الله يصير خير."
عبود قرب من فارس وهمس: "قريبة حمد، بنت خالته."
فارس بابتسامة: "حركات، والله، وشفنا عبود طايح، بس ليش تقول إنها مو من نصيبك؟" عبود بعصبية: "وأنت حمار ما تفهم، أكيد حمد يحبها."
؛تفاعلكم حبيباتي✨

أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Randomأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...