Part : 124‪

55 4 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
رجع الجوال وقال: "فاهمة غلط يا عيوني".
أم حمد قالت بعصبية: " أنا فاهمة غلط وهي تقول مين راح تخطب، هذه أخرتها تلعب بشرف الناس، ما عندك خوات؟ الحين تحجز لي بسرعة".
حمد سأل: "أحجز لك لوين؟".
أم حمد ردت: "وين بعد، لعندك يا ماني بقايل".
حمد استغرب: "وليه طيب؟".
أم حمد قالت: "عشان أخطب لك البنت، وش مفكر نفسك؟".
حمد ابتسم، ما توقع شيء زي كذا، همس: "يعني بيصير عندي زوجتين صالحتين؟".
أم حمد ردت بعصبية: "يا مال العافية، وحدة كثيرة عليك".
؛
مرت الليلة على مشاري ثقيلة، جالس جنب ريم ما فارقها، حتى صلاة الفجر صلى وهو بجانبها، كان يسمعها تهذي بكلام ما ينفهم، لكن طاري اسم "دهف" لفت نظره، محتار كيف تنادي عليه، وشلون بيصدق هالشيء، وش اللي بينهم أصلاً؟ كل هالتفكير خلاه يتعب، الساعه صارت 6 ونص وريم متمددة على السجادة ما تحركت.
دخل عليهم واحد كبير بالسن، وقال له: "يا ولدي، القعدة هنا ما راح تنفعك، خذ مرتك وروحوا لبيتكم."
ومد له قربة فيها موية، وقال: "هذا ماء زمزم مقروء عليه، إن شاء الله يشفيها."
مشاري هز راسه وقال: "الله يجزاك خير يا شيخ."
الشيخ قال له: "مرتك الله يحفظها، كانت تكلمهم كثير، ودخلوا عليها بسهولة، إن شاء الله ما تفكر فيهم، وإذا قامت تقرأ الأذكار، وقبل تنام بعد."
مشاري ابتسم للشيخ وشكره، شال ريم وحطها في السيارة وتوجه للبيت، طول الطريق كانت عيونه عليها، ما يبعد نظره عنها.
؛
وصلوا البيت، نزل ريم وحطها في الغرفة، وأمه كانت هناك.
همس لها: "يمه، كلميها."
أم مشاري قالت: "على إيش؟"
مشاري قال: "على الزواج، أبيها خلاص."
أم مشاري قالت: "تبي تزوج وهي بهالحالة؟ خلها ترتاح شوي."
مشاري قال: "ما راح أسوي شيء، بس ما أبغى أغض بصري عنها."
أم مشاري رفعت حاجبها وقالت: "كأنك غضيته الحين!"
وكملت: "اسمع، يومين على الأقل، وبعدين أكلمها، وإن شاء الله خير، ما راح أجبرها، فاهم؟"
مشاري تنهد بعمق وصعد غرفته، دخل وهو ماسك شماغه على كتفه، رماه على السرير بلا مبالاة وبدأ يفك أزرار ثوبه، وقف لحظة يحس بريحة عطر ما هي مألوفة له، شم ثوبه يتأكد بس ما لقى الريحة قوية فيه، فرماه على الأرض. أخذ شماغه يشمه، وفجأة انصدم! ريحة عطر ناعمة، ريحة أنثى، عرفها على طول، هذا عطر ريم. ابتسم بخفة وهو يقول في نفسه: "العطر هذا ذوق، ما شاء الله".
رمى نفسه على السرير وظل مستلقي يستنشق العطر، يتذكر ويبتسم حتى غلبه النوم.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن