Part : 154

27 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
مريم همست: "كيف شعورك وانتي ماخذة شيء مو لك؟"
ريم طالعتها بابتسامة: "لو مو لي ما خذيته."
وكملت: "حبيبتي مريم، على كبر عمرك بس للآن ما تعرفين تسلمين على العروس."
مريم: "عروس زيك ما أبي أسلم عليها."
ريم بابتسامة تستفزها: "أجل انقلعي."
مريم انقهرت ولما وقفت، ريم حطت يدها بفمها وهي حاسة بغثيان.
مريم: "تسمي نفسك عروس وذي نفسيتك؟"
ريم: "ذي نفسية الواحم، ما راح ألومك، لسا ما جربتي."
مريم انصدمت وش تقصد، معقول حامل يعني؟ راحت، وريم ما كانت تبي تقول كذا بس انقهرت منها.
جات سلمى تسلم وهي فرحانة، ريم مسكتها وقالت: "طلعين من هنا، تكفين، أبي الحمام."
سلمى بابتسامة: "يا عمري عليك، انحشرتي، يلا تعالي."
ومسكت يد ريم وتساعدها تمشي بدون ما تطيح، عشان الفستان كبير.
؛
في الغرفة، البنات جوا عند ريم وسلمى، وسلمى تركتهم ياخذوا راحتهم، سارة كانت تطالعهم وهي مستغربة، كأنهم بعزاء مو عرس. ريم وجهها صار أسمر مرة، وعبير تناظر السقف وهي سارحة، وغادة وخلود يطالعون ريم.
سارة حاولت تغير الجو وقالت: "أشغل أغاني؟"
ريم وخلود وغادة بصوت واحد صرخوا: "لا!"
سارة انخرشت وقالت: "يمه، إيش فيكم؟"
عبير ردت: "يعني أكيد ما نبي، تونا طالعين من الإزعاج."
سارة: "طيب، أشكالكم تخوف."
عبير تنهدت وقامت وقالت: "بروح وبرجع."
سارة لحقت وراها، وخلود همست لغادة: "أنا ميتة جوع، بروح أجيب لنا شيء ناكله، راقبيها."
غادة هزت راسها، وخلود طلعت، ريم ما كانت حاسة بوجودهم أصلاً، متوترة وخايفة، معقول نيمساي ليه جات وليه اليوم؟ وش تبي مني؟.
رجع لها الغثيان وبدأت دموعها تنزل، حطت يدها على فمها وهمست: "غادة، تكفين ساعديني، برجع."
غادة بهدوء: "عادي حياتي، مو أول وحدة ترجع."
ريم بعصبية: "جيب شيء، تبين أرجع للفستان مثلاً؟"
غادة: "برضو عادي."
وراحت تدور شيء لريم، ريم كانت تحس بغثيان ومافي شيء ترجعه لأنها أصلاً ما أكلت من الصباح.
برا، غادة كانت تدور كيس وحرمة مسكتها وقالت: "وين العروس؟ أبي أسلم عليها قبل أرجع البيت يا بنتي."
غادة: "أنا مو أهل العريس، خالتي."
الحرمة: "طيب، شسوي الحين؟ أم مشاري انشغلت وأنا أبي أسلم على حرمة ولدها."
غادة حست ما في شيء، وأشرت للغرفة بابتسامة: "هناك."
ورجعت تدور كيس، وفتحت عيونها لما تذكرت كلام أبو سليمان ومشاري في السيارة، وأن في حرمة تبين تقتل ريم.
ثواني واستوعبت، وبسرعة ركضت للغرفة، دخلت وشافت الحرمة جالسة فوق ريم وحاطة يدينها على عنق ريم.
؛
-----------------
-----------------
؛
قبل ثواني، في الغرفة كانت ريم حاطة راسها على الأريكة ومغمضة عيونها من التعب، حست إن في أحد دخل الغرفة، بس ما اهتمت كثير، أكيد غادة.
شوي وحست بأيدين على رقبتها، فتحت عيونها وانصدمت، أم فهد قدامها، وهي ماهي عارفة تتحرك وحست بصعوبة في التنفس، حاولت ترفسها برجولها بس ما قدرت، الفستان كان يعيق حركاتها، وأم فهد جالسة عليها وماسكه رقبتها.
وتقول وعيونها حمراء من الغيظ: "موتي مثله، موتي يلا، انتي السبب، قتلتي ولدي دهف، مات دهف بسببك."
ريم بصعوبة حطت يدينها على يدين أم فهد تحاول تبعدها، وببالها: "شلون دهف مات؟ كيف مات؟"
أم فهد: "مبسوطة؟ تبين تتزوجين بدون ما تتعاقبين؟ مات فهد بسببك ودهف بسببك، ما راح أسمح لك تعيشين براحتكِ."
وبدأت تدفل على وجه ريم وتقول كلام غير مفهوم، وجه ريم صار مثل المحروق وقاعدة تصيح من الألم.
غادة فتحت الباب بقوة وخافت من اللي شافته، ريم تتنفس بصعوبة، وأم فهد تقول طلاسم، بسرعة غادة شات أم فهد ووخرتها من ريم، وأم فهد طاحت بس بسرعة قامت، على كبر عمرها إلا إنها قوية.
غادة مسكتها وسحبتها وتصارخ على ريم: "ريم اطلعي، ريم بسرعة اهربي."
ريم قاومت وطلعت برا الغرفة، شافت نيمساي قدامها، مشت من الجهة الثانية، خلاص تبي تطلع من هنا، ما يهمها إذا شافها أحد، المهم تطلع، وقفت عند الدرج، صعب تنزل وهي لابسة كعب، فسخت الكعب ورفعت الفستان وركضت لتحت.
؛
في الغرفة، غادة لساتها ماسكة أم فهد، بس أم فهد سحبت مزهرية من الطاولة وضربت رأس غادة.
غادة صرخت، وقالت: "وش تبغين فيها؟ حرام عليك، ترا ربي ما راح يسامحك."
غادة للآن ما تعرف مين ذي وليه تبي تموت ريم، وإيش مشكلتها؟.
أم فهد طنشتها وطلعت، شافت نيمساي، همست لها: "وينها؟"
نيمساي أشرت على الدرج، وأم فهد راحت وراء ريم، غادة وقفت وبسرعة لحقتها، ورأسها من قدام بدأ ينزف.
؛
عبير وخلود رجعوا وشافوا الغرفة حوسة، استغربوا.
نوف جات وقالت: "وين ريم؟ خلوها تدخل قبل الحريم يخلصوا عشاء."
خلود: "مدري وينها."
عبير: "يمكن بالحمام، شوفيها نوف، تقول حاسه بغثيان."
نوف قربت من الحمام وضربت الباب: "ريم حبيبتي، فيك شيء؟"
ما طلع صوت، استغربوا، قربت خلود وشافت قطرات دم، انفجعت وقالت: "بنات، دم!"
عبير: "يمه، وش صار فيها؟"
قربت للباب وضربته بقوة: "ريمي، افتحي خلينا نشوفك."
مسكت المقبض وانفتح الباب، والحمام فاضي، البنات ماتوا من الخوف.
دخلت وحدة من المصورات وقالت: "وين العروس؟"
البنات ساكتين، وخلود قالت لها: "لو سمحتي، اطلعي برا."
المصورة حست في شيء، طلعت وصارت تكلم الساعة بهمس.
؛
---------------
---------------
؛
برا ريم تركض في الحوش وماهي عارفة وين تروح، سمعت أصوات الرجال خافت ورجعت بسرعة، راحت وراء القاعة في آخر شيء بالحوش.
شافت أم فهد جايه عندها، خافت ورجعت لوراء وطاحت بالأرض، وتحاول تسحب نفسها للوراء، أم فهد قربت من ريم، وطلعت قارورة صغيرة من جيب معطفها، ورشت على ريم، وريم تتضرب في الأرض وما هي قادرة تقوم، تحس بحرقه كبيرة في جسمها، وأم فهد كانت تضحك وهي تشوف أشياء ما تشوفها ريم.
؛
غادة نزلت وهي تركض، وبدون ما تنتبه انصدمت بفايز اللي كان يركض وراء مشاري، طاحت بالأرض بقوة وعورت نفسها، وفايز طالع فيها وما اهتم ولحق وراء مشاري، ومن خلف غادة طلعوا بنات، وغادة تطالعهم مصدومة، المساعدات بأيديهن مسدسات.
؛
مشاري وصل شاف أم فهد، هذي أول مرة يشوفها في أرض الواقع، واضح إنها حرمة كبيرة، شعرها أبيض وملامحها مجعدة.
رفع سلاحه وقال بنبرة صارمة: "أم فهد مرنان، ارفعي يدينك."
أم فهد ضحكت وقالت: "أنا احترمك يا مشاري بس خليني أخد بحقي."
مشاري قال: "مشعوذة وتبي تاخذي حقك؟ وبعدين وش حقك اللي قاعدة تدورين عليه؟" أم فهد قالت: "ذي أخذت ولدي مني."
مشاري طالع ريم وانصدم شكلها كيف صار، ورجع نظر لأم فهد، ما يبغى يفقد تركيزه معها لأنه ما يعرف من وين جايبه الثقة واقفة قدام السلاح كأنه ولا شيء.
مشاري حاول يشتت انتباه أم فهد، نزل سلاحه، وقال: "وليه ما جيتي تاخذينه بالقانون؟"
أم فهد ضحكت: "القانون! أي قانون ذا، وين كان قانونك يوم مات ولدي فهد؟"
مشاري بعقلية أظهر ملامح التعاطف، وهمس: "آسف لأنك ما أخذت حقك من اللي صدموا ولدك، بس الجن تبعك ما علموك إن أم ريم بالسجن."
أم فهد انصدمت لأنها ما كانت تعرف وما توقعت، كمل مشاري: "أنا متفهم شعورك، حتى أنا ما قدرت أخذ حق أبوي."
أم فهد هدأت ملامحها، لما شافت عيون مشاري والصدق الواضح في كلامه، مدت يدها وقالت: "تبي تأخذ حقك، امسك يدي، راح أخلي الجن تتعامل معه."
مشاري ابتسم بلطف ومد يده، وقبل ما توصل يده، فايز جاه من ورا أم فهد مسك يدها ورجعها وراء ظهرها، مشاري رفع السلاح بوجهها وقال: "الله وحده الي بيأخذ حقي منه" وأم فهد حسّت إنها انغدرت بعيونه، ما توقعت تنخدع، صارت تتكلم بكلام غير مفهوم، والبنات جوا أخذوا طرحه وحطوها في فمها وهي تحاول تقاوم، سدحوها على الأرض وربطوا أياديها ورجليها بصعوبة.
غادة وصلت وراهم  وهي تعرج لأن رجلها تعورت، خافت من صرخات أم فهد وهي تقاومهم، يوم شافت ريم ركضت لعندها شالت رأسها وحطته في حضنها وتحاول تصحيها، و ريم فاقدة الوعي، ولا حركة لها.
؛
------------------
------------------
؛
أخيرا كتفوا أم فهد، طلال جاء وهو يسوق سيارة سوداء، وجنب قدام، حملوا أم فهد للسيارة، ودخلوها الصندوق وفي البعض ركبوا معها.
طلال طالع قدامه وشاف ريم بالأرض وكان شكلها يقطع القلب، مشاري لما شاف طلال يناظر وقف قدام ريم يحاول يغطي بالبشت، طلال بسرعة نزل نظره ولا فكر يناظر بعيون مشاري.
المصورة جات وضربت التحية لمشاري وفايز، وقالت: "سيدي، راح ننقل أم فهد للمركز." مشاري هز رأسه، وقال: "تمام، أبو سليمان وطلال راح يكملوا معكم، بالباقي."
هزت رأسها وركبت السيارة السوداء، بجانب طلال، وغادروا القاعة.
؛
فايز كان يحاول يدق على إخوانه، محد قاعد يرد، عصب: "وجع وين ذولا؟".
مشاري رمى البشت وشال ريم، ودخلها المجلس اللي بحوش القاعة، حطها على الكرسي الموجود، ومسح وجهها بشويش، وجهها ويديها فيهم مناطق حرق مثل حرق الزيت.
غادة كانت موجودة، وماسكة يد ريم، فايز دخل وأدرك وجود غادة بالفستان، فسخ البشت حقه وحطه على اكتافها، شاف الدم اللي براسها، استغرب، معقول لما طاحت انضرب رأسها؟.
؛
عند البنات، بعد ما دوروا على ريم بكل مكان وما حصلوها، رجعوا الغرفة وهم ميتات من الرعب، وين اختفت؟.
نوف بخوف: "أهم شيء أمي ما تعرف تكفون، والله تموت."
عبير: "حاليًا ريم ماهي لوحدها، موجودة جنبها غادة، فلا تخافي."
خلود طالعت من الدريشة حق الغرفة وشافت الحوش، همست: "معقولة في الحوش؟"
عبير كانت بتأكد فكرتها، بس قاطعتها صرخة نوف: "مشاري يدق، وش أقول له؟ وش أقول؟ يا ربي سترك."
عبير: "ردي وسوي نفسك مو قادرة تسمعين من الأغاني."
خلود: "إيه إيه، ردي وإحنا بنسولف."
عبير وخلود بدوا يسولفون ويسوون أي إزعاج. نوف ويدها ترتعش ردت وقالت بصوت مرتفع: "هلا."
مشاري: "انزلي."
نوف بصوت عالي: "ها؟ وش قلت؟ ما أسمعك ترا..."
وقالت عشان ما يرجع يدق، بضحكة تسليك: "لا تخاف، ريم عندنا."
مشاري رفع حاجبيه، وريم قدامه، همس بحدة: "انزلي عندي بالحوش، لا أطلع لك."
وسكر بوجهها، نوف طالعت البنات بخوف، وبسرعة ركضت لتحت، طلعت للحوش وما شافت أحد، استغربت وين أروح الحين؟.
مشت لين قسم الرجال وصارت قريبة، فجأة شافت ياسر، وهذي أول مرة بعد ما خطبها،
شافها وانصدم، ليه جايه هنا الغبية؟.
رجعت بسرعة، بس قبل ما تدخل قسم النساء، مسكها من معصمها وشدها لعنده: "وش كنتي تسوين؟"
نوف غمضت عيونها بخوف وقالت: "مـ مشاري قال انزل لعنده."
ياسر ضرب جبهتها وقال: "طيب انزلي وانتي لابسة عبايتكِ، يا مال العافية."
هزت رأسها، وهمس بعد ما تركها: "هم بالمجلس اللي بزاوية الحوش."
ورجع قسم الرجال عند مواقف السيارات.
؛
إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن