Part :152

41 6 0
                                    



لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
بعد ما خلصت ريم المساج، طلعت وركبت مع مشاري في السيارة، وكان مشاري مبتسم ويقول: "يا هلا والله، كيفك اليوم يا قلبي؟"
ريم مستحيه، همست: "الحمد لله، تمام، وأنت كيفك؟"
مشاري وهو يطالعها: "يوم شفتك صرت بخير".
ريم عضت شفاها تحت النقاب ومستحيه مره منه صاير الأخ رومنسي.
شافت طريق غير طريقهم قالت: "وين رايحين".
مشاري بابتسامة: "اليوم عندي لك مفاجأة."
ريم: " والله، شكراً مشاري."
مشاري مسك يدها وباسها ببطء، قال: "كل شيء لأجلكِ يا حبيبتي."
ريم توترت، يدها كانت ترتجف بين كف مشاري وهو يطالعها باستغراب، مد يده وحطها على خدها، حس إنها ساخنة.
همس: "كأنك مسخنة، إذا تعبانه خلينا نرجع البيت."
ريم هزت راسها وقالت: "لا، مو تعبانه."
مشاري رد: "أوك، بس إذا حسيتي بتعب ومو قادرة، علميني طيب."
هزت راسها بهدوء، وهو يسوق لين وقف عند باب مطعم فاخر، قبل ما ينزلون، مشاري سألها: "متأكدة إنك بخير؟".
ريم ابتسمت وقالت: "إيه، بخير."
دخلوا المطعم، وكان الجو رايق والإضاءة خافتة، ريم استغربت ليه فاضي، جلسوا على طاولة قريبة من النافذة، بس محد يشوف من برا ومن جوا كان مستر عليهم.
مشاري قال: "فسخي العباية محد يشوفكِ غيري".
ريم بابتسامة فسخت العباية وكانت مبسوطة لأنها مستشورة شعرها، اللي كان مفروق من النص ومصفف بطريقة بسيطة، كانت لابسة فستان خفيف لونه أبيض وعليه ورد أحمر، يبرز جمال جسمها النحيل والأنيق.
مشاري ما قدر يخفي إعجابه وقال: "ما شاء الله، شكلكِ اليوم يجنن!"
ريم ضحكت بخجل وقالت: "تسلم، من يومي جميلة."
مشاري بابتسامة: "انشهد، ها عجبتك المفاجئ."
ريم: "المكان حلو."
مشاري: "ما حلو إلا أنتِ، يا أحلى عروس."
ريم بابتسامة خجولة: "تسلم مشاري."
بدأوا يطلبون الأكل، وكان مشاري يتغزل في ريم طول الوقت.
مشاري همس: "إن شاء الله، حياتنا بتكون مليانة حب وسعادة."
ريم بخجل: "آمين، يا رب."
بعد ما وصل الأكل، بدأوا يأكلون العشاء، و يسولفون ويضحكون، ريم حست مره ارتاحت معه مشاري أكثر من أي يوم ثاني.
؛
في بيت أبو فايز:
كان أبو فايز وام فايز جالسين في الصالة، وياسر دخل عليهم وسلم، ردوا عليه السلام، وقال أبو فايز: "أشوفك كثرت طلعتك هاليومين."
جلس ياسر وقال: "مافي شيء، بس قاعدين نجهز لعرس مشاري."
ابتسم أبو فايز وقال: "إي كفو، الله يتمم له على خير."
ياسر تردد وقال: "أحم، على طاري زواج مشاري... أنا أبي أتزوج و..."
ام فايز، وهي مستغربة: "انت تبي ايش؟"
أبو فايز ناظر ياسر من فوق لتحت وقال: "يا ولدي، مين راح تقبل فيك؟"
ياسر بحزن: "يبه، الله يطول بعمرك، انت هرست خاطري، حرام عليكم"
أبو فايز: " الزبده مين ست الحسن؟"
ياسر بصوت واطي: "نوف"
أبو فايز بغضب: "استح على وجهك! قول بنت مين جايب اسمها؟"
ياسر: "نوف، يبه، بنت عمي"
أبو فايز بعصبية: "يا قليل الأدب، حاط عينك على حرمة متزوجة، يا اللي ما تستحي!"
ام فايز بحزن: "أخ يا نوف، يعمري عليها، تطلقت"
أبو فايز فز من مكانه وقال: "نعم؟ تطلقت؟ وش هالكلام؟"
ام فايز: "هد أعصابك، مسكوه زوجها في ممنوعات، الله يستر على عيالنا"
ياسر يصحح لأمه: "طليقها"
أبو فايز: "وليه محد قال لي؟ لا بارك الله في العدو، امشوا قدامي، خلوني أشوف بنت أخوي"
ام فايز مسكته من ثوبه وقالت: "يا بو فايز، هدأ روحك شوي، البنت تستحي في هالأمور، خلها ترتاح"
جلس أبو فايز وهو زعلان وقال: "قصرت في حقهم"
ام فايز: "لا تزعل نفسك، إن شاء الله مافي قصور، وبعدين نوف توها صغيرة وحلوة" وأشارت إلى ياسر: "وجاها خطيب بيوم طلاقها"
أبو فايز طالع ياسر وقال: "ترا ماراح أجبرها عشانك، اللي تقوله نوف يمشي"
هز ياسر رأسه وقال بابتسامة: "تم، تم"
؛
---------------
---------------
؛
بعد ما وصلت عبير البيت، أخذت لها غفوة بسيطة، لما صحت، نزلت تحت وشافت فارس في المطبخ.
سألت: "وين عمي وعمتي واخوانك؟"
فارس بهدوء: "طلعوا يتمشوا"
عبير أخذت لها مويا من الثلاجة وقالت: "وأنت وش قاعد تسوي؟"
فارس: "أطبخ"
عبير قربت منه تشوف الحوسة اللي سوّاها، وضحكت: "واو صراحة، من وراء طبخك يمكن نروح المستشفى"
فارس وهو يحاول يركز على الطبخة: "وش تبي الحين؟ خليني أركز"
عبير: "يا عمي كلها بيض، قال أركز"
فارس وهو شايل بيضة بيده: "ساعديني طيب بدل الفلسفة"
عبير بابتسامة: "أوكي"
فارس حاول يكسر البيضة بجبهته عشان يفكشها، بس البيضة طاحت بالأرض.
عبير وفارس كانوا مصدومين، وصرخت: "فااارس! مين راح ينظف؟"
فارس: "أنتِ"
عبير: "لا والله ما أنظف"
وقامت تكمل الطبخة وفارس ينظف ويغسل المواعين، بعد ما خلصوا، حطوا العشاء في الصالة وجلسوا يشاهدون فيلم، وقت الفيلم، فارس كان يحاول يفتح موضوع رومانسي، فقال: "عبير، تعرفين إنك أول شخص أطبخ له؟"
عبير ضحكت وقالت: "واضح من الحوسة اللي سويتها"
؛
الصباح الساعة 9، مشاري نزل وهو لابس شورت وتيشرت بني، واستغرب الهدوء اللي في البيت.
شاف أمل تفطر، راح لعندها وهمس: "صباح الخير"
أمل وقفت وباست راسه: "صباح الورد، صباح الفل يا عريس"
مشاري جلس وقال: "ما أحس إني عريس، ليه البيت هادئ كذا؟"
أمل صبت له قهوة بابتسامة: "عادي، نفس كل يوم، أنت حاس في شيء ناقص؟"
مشاري وعيونه على المطبخ: "يعني."
وسأل: "وينها أمي؟"
أمل: "مو موجودة، طلعت مع ريم."
مشاري: "ها، وين راحوا؟"
أمل بابتسامة: "مكان سري، ما أقدر أقول."
مشاري: "لا يا شيخة، وحلفتك أمي."
أمل بضحكة: "لا، بس ما راح تعرف."
وكملت: "وفي رسالة من أمي تقول لا ترجع البيت."
مشاري طالع فيها: "أحلفي."
ضحكت من ملامحه: "إي والله."
مشاري: "وليه طيب؟ تعرفيني ما أحب أنام بالاستراحة."
أمل: "عشان تشوف ريم بعد يومين، وأنت مشتاق لها."
مشاري هز رأسه بهدوء، ما يعرفوا إن عندي صورتها، لأني مشتاق لها حتى وهي عندي.
نوف طلعت من الغرفة وشافت مشاري جالس، توترت، بس قررت تنزل ولي يصير يصير، مستحيل يكون بهالهدوء إذا عرف، ابتسمت ونزلت.
مشاري يوم شاف نوف وقربت منهم، همس: "صباح الخير."
مشاري وأمل: "صباح الورد."
مشاري اعتدل بجلسته ومد يده لنوف: "تعالي."
نوف مسكت يده وجلست معه بنفس الأريكة ويدينها ترتجف.
مشاري حط يده بيدها: "اسمعي، ورقة طلاقك موجودة وخلصناك من سنان، مابيك تزعلين، وزي ما البنات قالوا، أنتِ توك صغيرة، لا تشيلين هم إنك مطلقة و غيره، تمام؟"
نوف تنفست براحه من سمعت كلامه، يعني ماهو عارف، على الأقل ما راح تطيح من عينه.
أمل بابتسامة: "لا تزعلين، أصلاً سنان مو إنسان يستاهل تزعلين روحك عشانه."
مشاري: "إيه، وطويلة العمر في خبر ثاني."
نوف لفت عليه يا رب لا يا رب تكفى، ما أبيه يعرف، ما أبي أخوي يعرف وينقهر، يا رب.
مشاري كمل: "جاكِ خطيب."
أمل ونوف بصدمة: "كيييف؟"
مشاري بابتسامة: "والله ذا اللي صار."
أمل: "ومين؟"
مشاري: "ياسر ولد عمي."
نوف ليه ياسر؟ إيش يبغى؟، تذكرت اللي صار معها واستحيت، هذا كيف يفكر.
مشاري: "أنا أبي أعرف قرارك بهالفترة، ما أبيك تطولين."
أمل: "والعدة؟"
مشاري: "أدري، بس ما أبي نعقل الولد، يا موافقة يا لا، أبغى قرار لأن ياسر يبي يعرس  بعد العدة، فكري هـالأسبوع."
أمل كانت مستغربة لأن صالح ما قال لها شيء. نوف هزت رأسها بهدوء.
دق جوال مشاري وشاف المتصل، قال: "استأذنكم أنا، طبعاً بعد الطرد."
ابتسمت أمل، ومشاري طلع شاف فايز بالسيارة ويقول: "عريس وشورت."
مشاري ركب قدام وقال: "ترا مطرود، لا تخليني أعصب عليك."
فايز ضحك: "الله، حلو قاعدين يحمسوك لعرسك، يا طويل العمر، راح أخلي الشباب يضبطون لك الاستراحة."
مشاري: "بروح أستأجر عن هندي ولا استراحتكم"
فايز: "طيب، الحين نروح نفطرك أحلى فطور، ثم نفصل لك الثوب الي لبسته خير إن شاء الله."
مشاري هز رأسه وانطلقوا.
؛
--------------
--------------
إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن