Part :32

33 4 0
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
بداخل الخيمة، ريم لا تزال تبكي وترغب في الصراخ، لكنها مو قادرة تذكر نظرات دهف. ولما اقترب منها وقال "أنتي هدفي"، خوفها زاد أكثر من قبل. "ليش أنا هدف لقرين؟ وش ممكن يسوي فيني؟"
صرخت لما حست بشخص يشيل البطانية، ولما شافت عبير، قالت: "وجع".
عبير بعصبية: "الناس تقول الحمد لله على السلامة، تسأل كيفك، أي شيء إلا وجع".
ريم اعتذرت: "آسفة، كيفك؟"
عبير جلست بجنبها ببطء وسألت: "وش فيكِ ليه تبكين؟"
ريم: "تكفين عبير، خلينا نروح لذاك الوادي اللي شفتيه، يمكن نحصل الكهف ونرجع،مو قادرة أقعد أكثر هنا"
عبير سألتها: "عشان دهف؟"
ريم ناظرت في عبير: "لا، عشان هالمكان مو مكاننا"
عبير بسخرية: "إيه صح، لنا أسبوع وكل وحدة فينا ولا همها إذا هذول جن ولا شي ثاني، كل هذا عشان نهرب من واقعنا، أنا بعد ما افكر اطلع من هالمكان".
ريم بكت بقوة وقالت: "حتى أنا، بس ما أبغى أقعد أكثر هنا، دهف يذكرني بكل شيء"
عبير: "وش قال لك الحيوان؟"
ريم بكت وقالت: "قال إنه يكره عيوني"
عبير ودها تضرب ريم وعصبت: "وليش أنتي زعلانة؟ مين هو أصلاً؟"
ريم: "إذا هو يكره عيوني، أكيد بعد فهد يكرهني"
عبير قالت: "لا إله إلا الله، أنتي تربطين المواضيع بطريقة، مدري وش أقول عنها، القرين شيء والإنسان شيء ثاني"
خلود اللي كانت واقفة تسمع ورا الخيمة قالت: "وأنا أحسبك تبكين لأنك اشتقتي لأمك، طلعتي تبكين عشان دهف قال عيونك خايسة"
غادة طلعت من وراها وقالت: "هذي وجهة نظره، ما عليك منه"
عبير ناظرت فيهم وسألت: "ليه رجعتوا؟"
غادة: "ما نقدر نبعد عنكم".
عبير وريم ضحكوا، والبنات جلسوا مع بعض،
ريم وهي منزلة رأسها: "بنات، مشاعري تجاه فهد غريبة، ودي أشوفه وأتأكد منها أكثر."
عبير: "ما هو وقت المشاعر الليلة، لازم ننام كويس عشان بكرة معانا هروب."
غادة ضربت عبير بيدها: "ليه ما شفرتيها الحين الجن تسمعنا."
عبير: "يا بنت الحلال، تلاقينهم طالبين الفكة منا."
ريم همست: "عبير، إنتِ ما حبيتي من قبل؟" عبير صرخت: "يع، ما أبي أحب ولا أنحب، إيش أبي بالغثة؟ بنات، ذا مو جوي."
خلود سألت: "وفارس؟"
عبير كشرت: "فارس، ما غيره، ولد عمي المغرور؟ لا طبعًا، أموت ولا أحبه، وع."
ريم ضحكت: "ليش، مو قلتي إنك خقيتي عليه"
عبير: "لما ماتوا أهلي، حسيته إنسان لطيف، دايم كان يواسيني وكذا، بس بعدين، الخاين رجع دلوع أمه، ولما عشت معهم، حتى سلام ما عاد يسلم عليّ."
البنات تنهدوا ونظروا في غادة التي قالت بسرعة: "أنا توني صغيرة على الحب."
البنات ضحكوا عليها لأن محد سألها، بس ناظروا.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن