Part : 89

25 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في بيت أبو خلود:
العصرية دقت أربع، وخلود قاعدة في الصالة، ماسكة كتبها تذاكر للاختبار اللي بكرة.
عيونها ما تفارق باب المقلط، في قلبها شوق تبغى تسمعه ينادي، تبي تسولف معه ولو شوي.
فجأة، سمعت صوته وقامت تركض، راحت تتأكد من طرحتها قدام المراية ودخلت المقلط بهدوء.
حمد كان مشغول بجواله ويقول بصوت واطي: "أبي قهوة".
خلود، اللي كانت متوترة بس تحاول تخفيه، ردت بهمس: "مافي".
حمد رفع عيونه، كان يحسبها أخته رغد، استغرب وسأل: "وين رغد؟"
خلود قالت له: "طلعت تشتري أغراض للخطوبة".
حمد أمّن براسه وقال: "أها.. اممم".
وبنظرة فيها شوية دهاء: "شرأيكِ تسوي لي قهوة"
خلود قالت بكل برود: "وليه ما تسوي لك؟"
حمد، اللي يعرف يضغط على الأزرار الحساسة، قال: "طيب، مو مشكلة إذا ما تعرفين تسوين". خلود، والعصبية بادية في صوتها، ردت: "نعم، أعرف وأسويها أحسن من رغد".
حمد، بمكر: "طيب، هالمرة سويها لي وأنا بقيم".
خلود وافقت: "أوكيه".
وطلعت وهي ماسكة قلبها، حمد ضحك بخبث، هو ما يهمه التقييم، كل اللي يبغاه قهوة تصلح المزاج.
خلود في الصالة، سمعت ضحكته وقلبها صار يطير من الفرح، هي تدري إنه مو مهتم، بس هي مبسوطة وراحت للمطبخ تسوي له قهوة.
؛
ريم كان يومها مع أبوها، تسولف وتضحك وهو يسمع لها، وهي لابسة المريول، فرحانة لأن أبوها ناداها باسمها هالمره.
الممرضة قالت لها وهي مبتسمة: "الحمد لله، اليوم العم سعد تحسن وبدأ يستجيب معانا".
ريم فرحت وقالت: "الحمد لله".
ناظرت في أبوها وقالت: "يبه، بروح البيت، طيب؟"
أبوها ما رد، ساكت.
ريم طلعت من الغرفة وهي محتارة، ليش مشاري تأخر؟ يمكن يكون مشغول؟ وشافت الدكتور مصعب، اللي عمره ثلاثين سنة، قالت له بامتنان: "شكرًا مرة، ما أعرف كيف أجازيك". مصعب ابتسم وقال: "لا شكر على واجب، الحمد لله حققت حلمي وصرت طبيب".
ريم قالت: "الله يجزاك خير، حتى أنا حلمي أصير طبيبة".
مصعب قال: "حلو، إن شاء الله أشوفك في المستقبل وتكوني أحسن مني".
ريم استحت وقالت: "لا، ما أتوقع أحد يقدر يكون زيك".
مصعب قال: "تقدرين إن شاء الله، أنتي قدها".
ريم هزت رأسها وقالت: "ممكن أستخدم جوالك شوي؟"
مصعب طلع جواله وقال: "أكيد".
ريم ماتعرف رقم مشاري: "ممكن تدق لي على مشاري الي دايم اجي..."
قاطعها مصعب: "طيب عرفته"
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن