Part : 94

23 2 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في وقت الاختبار، عبير كانت جالسة في الصف الأول من البنات، تمسك بطنها وهي منهارة، وغادة كانت وراها، مستغربة وتتساءل وش فيها.
المعلمة اللي كانت تراقب الفصل قربت من عبير وسألتها: "وش فيك يا طالبة؟ للحين ما حليتي إلا شوي..."
وكملت وهي تطالع البنات: "كم مرة نقول لكم تفطروا قبل الاختبار عشان ما تتعبون."
عبير بصوت مكتوم قالت: "أبي أطلع، مو قادرة أتنفس."
المعلمة ردت عليها: "ممنوع تطلعين إلا لما تخلصي."
غادة عصبت وقالت: "البنت بتموت وأنتي همك الاختبار كأنه درجاتك."
وأخذت ورقة الاختبار حقتها وحقت عبير وحطتهم على طاولة المعلمة وشالت عبير وطلعتها برا.
ودتها غرفه صغيرة، عبير انسدحت على الكنبه الموجودة، وغادة قالت لها: "بروح أنادي الأبلة، لا تخافي."
عبير كانت تطالع السقف وساكتة، المعلمة جات وسألتها إذا عندها روب أو أي شيء.
عبير ردت: "ما في شيء، بس حاسة بدوخة وبطني يعورني، وقلبي احس في احد حاط يده عليه"
جات المعلمة هند قالت: "خلاص ارتاحوا شوي."
غادة قالت: "والاختبار؟ تركنا أوراقنا في الفصل."
هند ردت: "مو مشكلة، بعطيكم نموذج ثاني." وراحت تجيب نموذج جديد، وعبير كانت منسدحة تمسح دموعها وتحاول تكابر الألم، ما كانت قادرة تفكر إلا في فارس، ما توقعت يوصلوا لهالمرحلة، ما كانت تشوف من الدنيا إلا هو، كيف بتعرف تعيش بدونه؟ التفكير بس هو اللي متعبها، وما كانت مصدقة الواقع، غادة كانت مستغربة حالة عبير وما حبت تسألها عشان ما يتهاوشون.
؛
نهاية الدوام:
ريم كانت قاعدة في الساحة لحالها لين جت غادة.
ريم: "وينكم؟ ليش تأخرتوا؟"
غادة همست: "بقولك بعدين، وين خلود؟"
ريم: "طلعت مع سارة بدري عشان التجهيزات"
ريم شافت عبير جاية وقالت: "بتروحين خطوبة رغد؟"
غادة: "بشوف إذا أبوي فاضي بجي"
عبير لبست عبايتها وقالت: "أنا بروح" .
غادة: "بتروحي؟"
عبير: "إيه، مافيني شيء، بشرب بندول وأصير تمام"
ريم تنهدت: "أبغى أجي بس ما عندي ملابس"
عبير بعصبية:" يا شيخة، بجيب لك من عندي، وش فيك؟"
ريم: "طيب، بشوف إن شاء الله"
عبير سمعت اسمها في المايك وقالت:" يلا باي، أشوفكم عند خلود"
ريم وغادة: "باي"
طلعت عبير وكان مروان اللي جا لها، دخلوا المدرسة.
غادة قالت بسرعة وهي تلبس عبايتها:" تراها تعبانة، مدري وش سالفتها"
ريم بحزن: "ولا وحدة فينا عايشة زي الناس، أوف"
وطلعوا.
؛
أمام بيت أم سارة، وقف حمد يوصل سارة اللي كانت طول الطريق تتأمله وهي متغطية، نزلت تركض ودخلت الحوش، حطت يدها على قلبها وهمست: "وش فيني؟ ليه وجوده يربكني كذا؟"
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن