Part : 15

49 6 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
عبير ما فهمت شيء لأن هالكلام جديد، وعمر ريم ما تكلمت عن عائلتها ومشاكلهم.
عبير همست: "يا عمري، عادي، أنا أبوي وأمي وتوأمي ماتوا وأنا عايشة عند عمي، ومحد يطيقني من عياله".
ريم مسحت دموعها وكانت بتقول كل اللي في قلبها، بس فجأة ظهر دهف من بين الرمال وشدها من يدها واختفت.
عبير عصبت وقامت تشتم: "يا ويلك لو تسوي فيها شيء يا كلب..."
وركضت للخيمة تصحي البنات.
؛
فتحت عيونها وهي قريبة منه وبين ذراعيه، ابتعدت بسرعة وهي تصرخ: "وين أخذتني؟".
ما تكلم وظل ساكت لين لفت حول المكان وعرفت، وقالت بصوت مبحوح: "ذا بيتنا القديم".
طالعت فيه: "بس كيف تعرف بيتنا؟".
تنهد دهف: "ما أحتمل غباء الإنس، أنتي أغباهم، ما قصرتي".
ريم وهي تستوعب: "أنت تشبه فهد اللي كنت ألعب معه".
وهمست: "دهف فهد، أنت قرين فهد صح؟".
ناظرته وشافت عيونه حادة وحمراء، خافت وهمست: "ليه جبتني هنا؟".
قال وهو يسير في الحوش: "ليه ما أنقذت أبوك ذاك اليوم؟ قلتلك إنها راح تسوي شي مو كويس".
عصبت ريم وركضت نحوه، ضربت على صدره: "وش تقول أنت؟ كيف تعرف؟ تكفى لا تذكرني، أبي أنسى، افهم!".
مسكها من معصمها بقوة: "أنت اخترتي يكون هذا قدرك لأنك كنتي جبانة".
بكت ريم: "طيب ليه جبتني هنا الحين عشان تعذبني أكثر صح؟".
دهف بهدوء: "لأنك قلتي اشتقتي لبيتكم القديم".
وخرت منه وقالت وهي تمسح دموعها: "طيب ممكن تاخذني لفهد، من بعيد بشوفه بس".
عصب وصرخ: "فهد ماله وجود بعالمك!".
طالعته بصدمة، وفجأة طاحت وصارت بين الرمال، نظرت في عيونه الحادة وما فهمت مقصده.
؛
عبير جات تركض وكانت تبغى تضرب دهف، بس هو اختفى.
قالت بعصبية: "معليش، لما يرجع، راح أضربه."
ريم مسحت دموعها وقالت: "لا، عادي."
عبير استغربت: "وش اللي عادي؟"
ريم شرحت: "دهف بس أخذني لبيتنا القديم." عبير سألتها: "وكيف عرف بيتكم القديم؟"
ريم قالت: "لأنه قرين فهد اللي كنت ألعب معه وأنا صغيرة."
خلود: "يا محاسن الصدف، بدل ما تقابلين فهد، قابلتي قرينه."
ريم ابتسمت نص ابتسامة: "على الأقل تطمنت إن فهد بخير، وكبر وصار حلو مثل قرينه." البنات ناظروها وعبير قالت: "لا تقولين إن هذا أول شيء خطر ببالك."
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن