لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
فارس كان معصب ويقول لنفسه: "والله ما أخليك يا عبير، هالمرة ما راح تعدي على خير".
ناظر أبوه وقال بجدية: "يبه، أنا أطلب يد عبير على سنة الله ورسوله".
الكل انصدم من جرأة فارس، وعبير اللي كانت واقفة فوق بالدرج، لقت نفسها منهارة وجالسة، ما قادرة رجليها تشيلها، حتى مو قادرة تتنفس، وهي تقول لنفسها: "فارس طلب يدي".
؛
في الصحراء، بين الخيام، طفشت ريم من القعدة داخل الخيمة وقررت تطلع برا، شافت البنت الصغيرة جالسة لحالها تلعب في الرمل. اقتربت منها ريم وسلمت عليها: "هاي".
البنت رفعت راسها بهدوء، ما كانت عارفة وش ترد.
ريم ابتسمت وسألتها: "ما سألتكِ المرة اللي فاتت، شسمك ؟"
البنت ردت بابتسامة: "نيمساي".
ريم استغربت الاسم بس ما عطته اهتمام، أكيد الجنيات عندهم أسماء غريبة.
سألتها ريم: "ليش جالسة لحالك؟"
نيمساي قالت: "الكل راحوا يلعبون وأنا خايفة".
ريم مدت يدها وقالت: "لا تخافين، تعالي ألعب معك".
وهم يمشون، سألت ريم بهمس: "وينهم؟" نيمساي أشارت: "عند الإبل".
ريم مشت لين شافت ثلاث إبل، انصدمت من وجودهن وتساءلت: "مين وين سرقتوهم؟"
فجأة سمعت صوت قوي من وراها: "مو كل شيء بالسرقة".
التفتت ريم بسرعة وشافت دهف واقف، لابس ثوب أبيض رافعه لخصره، كل شيء فيه يقول إنه رجل شرقي، بس عيونه الحمراء كانت مختلفة، حاولت تتجاهل وجوده، دهف قرب من الإبل ومسح على عنقها وقال: "ناكل مثلكم، لا تستغربي".
ريم ما كانت تسمع من التوتر، العيال كانوا يبون يلمسون الإبل، دهف خلا الإبل تجلس والعيال بدأوا يلعبون حولها.
نيمساي متشبثة بثوب ريم قالت: "أبي ألمسها". ريم قالت: "طيب المسيها".
نيمساي: "أخاف، انتي قربي معاي".
ريم كانت تخاف من الإبل بس قربت بهدوء ومدت يدها، دهف شافها وابتسم، قرب منها ومسك يدها وخلاها تلمس الإبل، ريم ابتسمت لما لمست الإبل وناظرت في دهف اللي كان يبتسم لها، قلبها دق بقوة وما قدرت تسيطر على نفسها، حتى عيونه اللي كانت تخاف منها صارت تحبها.
نيمساي قطعت عليهم: "وأنا، وأنا".
دهف شال نيمساي وركبها فوق الإبل والكل ضحك، وريم كانت تتأمل ضحكة دهف اللي أظهرت أنيابه بس ضحكته خلتها تبتسم، من بعيد كانت ماعز واقفة شوي ومشت بعيد عنهم.
؛
![](https://img.wattpad.com/cover/371815946-288-k393196.jpg)
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
De Todoأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...