لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
قبل 8 سنين:
في يوم من الأيام المزدحمة، كان مشاري واقف ينظم السير بين السيارات اللي تزاحمت في الشارع، وهو في قمة انشغاله، فجأة طلعت بنت صغيرة عمرها 11سنة ، قدامه وسلمت عليه بالتحية العسكرية.
مشاري ما قدر يمنع نفسه من الابتسام وسألها بلطف: "يا حلوة، مين علمك هالحركة؟" البنت، اللي كانت تلمع عيونها ببراءة، قالت: "شفتها في التلفزيون يسوونها العسكر"
مشاري انحنى لمستواها وسألها بحنية: "شسمك؟"
وهي بابتسامة عريضة، قالت: "ريم."
مشاري، بإعجاب، رد عليها: "ما شاء الله، عاشت الأسامي يا ريم."
ريم، بكل ثقة وحب قالت: "عاشت أيامك في حماية الوطن."
مشاري، اللي انبسط من كلامها، ضحك وقال: "الله يعزك."
وريم، بعفوية الأطفال، نصحته: "خلك قوي وحارب الشر، ولا تخاف، إحنا معاكم."
مشاري، بكل فخر، دق صدره وقال: "ولا يهمك، راح أقضي على الشر كله."
ولما كانت ريم بتروح، رجعت تسأله إذا يقدر يوصلها للجهة الثانية من الشارع لأنها خايفة. مشاري، بكل أدب وشهامة، قال: "ابشري، توكلي على الله."
ومسك يدها ومشى معاها لين وصلها بأمان. ولما كان بيرجع لعمله، وقفته ريم وقالت: "لحظة!"
مشاري وقف وهو مستغرب، وريم أعطته مصاص من شنطتها وقالت: "هذا لك، هدية مني لأني بسافر."
مشاري، اللي حس بشيء غريب في قلبه، سألها: "وين بتروحين؟"
وريم، بكل طيبة قلب، قالت: "أنا بهاجر بعيد، واليوم ودعت صديقاتي في المدرسة."
مشاري، اللي حس بشيء من الحزن، هز رأسه ورجع لعمله.
فتح عيونه وكأنه يشوفها قدامه، وقال في نفسه: "يا ريم، لو تدرين كيف قلبي تعلق فيكِ، وحتى ماكنت ابغى اصير ضابط، بس إنتي غيرتيني، ريم، إن شاء الله راح أوصلكِ قريب."
عدل مشاري جلسته وبدأ يرجع القضايا.
؛

أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Rastgeleأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...