Part : 25

88 7 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
عند أم ريم، التي كانت تبكي بحرقة على وحيدتها التي اختفت فجأة، جلست امرأة أخرى بجانبها وهمست: "يا أم ريم، ما يصير تسوين بنفسك كذا، الله يعافيك، قوي نفسك". أم ريم، بحرقة، ردت: "أنا اللي خليتها تروح، أنا الغلطانة، بس لو عيت ما كانت راحت".
الحرمة قالت: "لا حول ولا قوة إلا بالله، كله من بنات الحرام، أنا أعرف ريم، مستحيل تسوي كذا".
وفجأة دق الجرس، فقالت الحرمة: "عدلي طرحتكِ، أكيد الشرطة".
؛
أسفل الوادي، كانت عبير تقود الدباب بسرعة جنونية في الصحراء، تفحط دون أن يهمها شيء، بينما كانت غادة تجلس بين الأطفال، قلقة عليها، وريم تقود بهدوء، وخلود تحاول مجاراة عبير.
عبير التفتت للخلف بصرخة: "قلت لكم، أنا عبير بنت عبدالإله، محد يسبقني".
ثم عادت لتنظر إلى الأمام وظهر قدامها زياف، لكنها تفادته بسرعة وضحكت.
زياف، لما شافها كذا، ابتسم وقال: "أخيرًا، شر". وبدأ يظهر أمام عبير وهي تتفاداه، ويختفي ثم يظهر مرة ثانية.
خلود توقفت وهي تراقب عبير وهمست: "الله يستر، مجنونة".
ريم ما عرفت كيف توقف الدباب، لكنها فوجئت بوجود دهف جالس خلفها بهدوء، وساعد عشان توقف الدباب، نزلت ريم وبالخطأ تعثرت وكانت بتطيح، لكن دهف أمسكها وهي تشبث بكتفه، وتراجعت وبدون ما تطالع في عيونه همست: "شكرًا".
همس بنبرة حادة: "لا تشكريني"،
نظرت إليه، وأكمل: "أنا مو فهد".
كأنه يعرف تفكيرها تجاهه، استحت منه وكيف أنها واضحة ويمكنه قراءتها، وهي فعلاً تتأمله كما لو أنه فهد، حبها الأول.
؛
عند عبير المجنونة، ضحكت: "زياف، ما راح تقدر تفوز عليّ، فاهم؟"
زياف بغضب: "بوريك!"
ثم بدأ يحرك الصحراء من تحتها، عبير خافت، لكن تلاشى الخوف وقالت بلا اهتمام: "أعلى ما في خيالك اركبه."
واصلت بجنون تفحيطها، مخلفة خلفها ريحًا ذهبية بسبب سرعتها، نظرت أمامها ما شافت زياف، ابتسمت، لكن بدون سابق إنذار، ظهر أمامها وكان جالس على الأرض بهدوء، أما عبير، خافت أن تصدمه وحاولت تفاديه، بينما هو ما تحرك من مكانه، حاولت عبير أن تسيطر على الدباب لكنها لم تستطع، فجأة، شعرت أن الدنيا قد ظلمت وبدأت تسمع صوت أبوها وهو يصرخ: "تشبثوا بالحزام!"
صوت أمها تقول: "يا ربي، رحمتك."
صوت أخيها وتوأمها يبكي: "عبير، امسكيني."
طارت في الهواء، ورأت ظلامًا أمامها، همست بصوت مخنوق الوحيد الي خطر ببالها: "فارس."
وبسرعة البرق، سقطت في الرمال، عاجزة عن تحريك جسدها.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن