Part : 81

30 4 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في الاستراحة، فارس كان قاعد برا في الحوش، يلعب بالجوال ويدندن.
حمد جاه وجلس جنبه وسأله: "ليش طلعت من عند الشباب؟"
فارس رد عليه: "طفشت."
حمد ما صدق، قال له: "لا، أبغى أعرف مين كلمك على الجوال قبل ما تطلع."
فارس وهو مبسوط: "أبوي."
حمد انتفض متحمس: "وش قال لك؟"
فارس بنبرة هادية: "قال لا ترجع البيت هاليومين."
حمد استغرب: "ليه؟"
فارس: "ما فهمت زين، بس الظاهر أبوي بيكلم عبير ويخطبها رسمي."
حمد: "طيب وليه تقعد برا البيت؟"
فارس أجاب: "عشان تاخذ راحتها."
حمد: "أنت متأكد إنها بتوافق؟"
فارس رفع حواجبه مستغرب وقال: "تخيل مو توافق وتغدر بي وبقلبي."
وحط يده على صدره وتنهد: "آه، مجرد التفكير يعور."
حمد قام من جنبه وقال: "الله لا يبلينا."
فارس ابتسم ورد: "الله إذا حب عبداً ابتلاه." حمد بضحكة: "أي والله."
وكملوا سوالفهم وضحكهم.
؛
الساعة الثامنة والنصف مساءً:
مشاري رجع للبيت ودخل بهدوء، بس قبل ما يطب في الصالة، خبط الباب بشويش، عشان لو ريم كانت قاعدة تقدر تروح غرفتها أو تلبس عبايتها.
لما دخل الصالة، شاف أمه جالسة، باس راسها وهو يبتسم وقال: "يمه، صرتي تسهرين حركات يالغالية؟"
أم مشاري ردت عليه: "لا والله، ما فيه أحد يسهر غيري، المهم، كيف كانت زيارتك للعميل؟"
مشاري أجاب: "زينة."
وقرب من أمه وسألها: "وينها؟"
أم مشاري استغربت وقالت: "مين؟"
مشاري: "ضيفتنا."
أم مشاري: "أي وحدة؟"
مشاري تنهد: "يمه، أقصد ريم."
أم مشاري ابتسمت وقالت: "قول من الأول ريم. هي في الغرفة تذاكر."
مشاري: "أبغى منك طلب يمه."
أم مشاري: "تفضل."
مشاري: "الله يسلمك، أبغاك تكلمي ريم نروح نزور أبوها."
أم مشاري: "لا يا مشاري، نفسيتها بتتعب." مشاري: "أدري، بس ما فيه وقت، أبوها حالته صعبة، ما يتذكر شيء ويمكن يموت في أي لحظة أنا قلت يمكن لو تشوف أبوها..."
فجأة، صرخت من وراهم: "ما أبغى!"
مشاري وأمه انصدموا، ريم كانت طالعة من الغرفة بعبايتها، سمعتهم بالصدفة وقالت: "ما أبغى أروح أشوفه."
ورجعت للغرفة وهي تبكي، مشاري تنهد وهز رأسه لأمه وقال: "أنا بكلمها."
وراح ورا ريم.
؛

قراءة ممتعة ياجميلات♥️.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن