Part : 147

30 4 4
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
استقرت الرصاصة بالسيارة، سنان استوعب إن اللي رمى واضح إنه مبتدئ، الرصاص جات بعيد عنه، مستحيل تكون تخويف أو تحذير. بنفس الوقت كان خايف مايبغى ينفضحه، بسرعة أخذ شنطة الفلوس وسلاحه، وكل واحد كان منهم عنده سلاح، انحاش سنان مع الشخص الثالث اللي اخذ البضاعة بعيد عن الباقي.
؛
قبل 3 ساعات، مشاري كان واقف في الدور الثالث بأحد المباني ورا العمود، همس: "فايز، انت متأكد؟".
وهو يطالع المكان الي هم فيه.
فايز: "طالع عمرك، هذا اللي قدرنا نوصل له بعملية اختراق أحد هواتفهم، عرفوا إننا عرفنا."
همس مشاري: "وبدل ما يتأخروا قربوا الموعد وغيروا المكان."
فايز: "هذا اللي صار."
مشاري طالع القوات اللي معه وهمس لهم بحزم: "المهمة هذه على كثر ما هي وطنية، هي مهمة دينية أولاً من أجل شبابنا، لازم نقبض على المخربين، الناس اللي تحاول تهدم جيلنا أو تضر وطننا وديننا، فاهمين؟"
ردوا كلهم بصوت واحد: "فاهمين."
كمل مشاري: "ما أبي أي غلطة، زي ما تدربتوا تنفذوا، مافي إطلاق نار لين أصدر أمر، كل واحد على مكانه."
هزوا رؤوسهم وانطلقوا يتخبون.
بعد مرور وقت والأجواء صارت هادئة، شافوا ضوء السيارتين من بعيد، همس مشاري بالجهاز اللي بكتفه: "استعدوا."
شوي وشافوا سنان يظهر وجهه، همس مشاري اللي يناظر من بعيد: "سنان نبيه حي."
فايز: "إن شاء الله."
استعدوا وكانوا ينتظرون الوقت المناسب، بس في لحظة ومن غير أمر مشاري، في أحد أطلق النار وإصابته كانت بعيدة، مشاري ما كان عنده وقت يعصب أو يهاوشهم، صرخ في الجهاز: "تقدموا."
انطلقت أصوات الرصاص، والجانب الآخر كان عندهم أسلحة أيضاً وواحد عنده رشاش.
بدوا إطلاق النار والمكان كان مظلم بس ضوء القمر يساعدهم، أحد الجنود انصاب بيده والثاني حماه.
؛
عند سنان والشخص اللي معه ركضوا بسرعة ودخلوا مبنى كبير فيه عدد كبير من الأعمدة. سنان همس: "خلنا نحفر حفرة وندفنهن هنا."
الشخص: "تمزح معي؟ تخوننا وتبي ندفن البضاعة هنا؟"
سنان: "يا غبي، بعدين بنرجع لما يهدأ الوضع، بس لازم ننفذ الحين بجلدنا، وإذا أحد شافنا بنقول إننا من الحارة ذي."
فكر فيها الشخص شوي ووافق، حفروا حفرة وحطوا شنطة الفلوس والبضاعة، وحطوا على الحفرة بعض الصخور..
بعدين بدوا يركضون لين شاف سنان حفرة كبيرة في خليط سمنة، همس الشخص اللي معه: "ليكون تبي نختبئ هنا؟"
سنان بخبث: "أممم، إيه، أنت."
الشخص: "ياخي سنان..."
وقطع صوته صوت الرصاصة اللي أطلقها سنان على رأسه.
سنان دهفه من كتفه لين طاح بالحفرة جثة هامدة.
ضحك وقال: "الفلوس والبضاعة لي."
؛
------------
------------
؛
من بعيد، مشاري كان مصدوم إن سنان قتل، هذا أسوأ شيء بالنسبة له، شافه يهرب ويبغى يطلع من هالمكان، لحق وراه وخلى فايز يتولى الباقي.
بسرعة من مكان لمكان لين ظهر مشاري أمام سنان، رفع المسدس وقال: "ارفع يدك."
سنان استوعب وجود مشاري وقال: "ما توقعت وجودك يا صهري، بس للأمانة تصويبك سيئ، يبغى لك تدريب."
مشاري بحدة: "سنان، ارمي المسدس وارفع يدك."
سنان بخبث: "مشاري، روح العب مع الأطفال وأنا بروح العب مع نوف."
مشاري عصب، يستفزه بأخته، وهذا شيء يقهر مرة، قال بأمر: "راح تطلقها."
سنان: "لا شيخ، أطلقها؟ نوف حلوة يعني، زي ما تعرف، ما أبي أطلقها."
: "من ورا خشمك راح تطلقها."
مشاري وسنان لفوا على صوت ياسر!!، مشاري انصدم وش جابه هنا، استوعب اللي بيده. سنان أدرك إن اللي أطلق النار كان ياسر، يده ترتجف، هذه أول مرة يشيل سلاح.
سنان بضحكة: "لا وجيب معك الرمة ذا."
ياسر بعصبية وجسمه يرتعش: "طلق نوف."
مشاري: "ياسر، نزل سلاحك وتراجع، مالك دخل."
ياسر: "والله ما أمشي لين يطلق."
سنان بابتسامة وطالع مشاري: "صهري، لازم تشكرني لأن لميت أختك من..."
قاطعته طلقة ياسر تحت أرجوله، عشان ما يبي يعرف مشاري، سنان بسرعة عدل وقفته وكان بيطلق تجاه ياسر، بس مشاري طير السلاح من يده، ويحاول يقيده: "سنان، أنت مقبوض عليك بتهمة تجارة المخدرات والقتل."
سنان لكم مشاري: "ولسا بقتلك أنت..."
مشاري رجع لكمه يحاول يقيده، بس بلا فايدة، كل منهم جسمه ضخم وعضلات.
ياسر توتر، مو مستوعب ثقل السلاح وخايف يرمي مشاري، وقف زي العمود ما قدر يتحرك.
مشاري كان فوق سنان، لف شوي على ياسر وهو عارف إنه متوتر، قال بصراخ: "خلاص، اطلع ياسر."
ياسر بتلعثم: "بس..."
قبل يكمل، سنان شات مشاري برجله، وجات على وجهه، بدأ فم مشاري ينزف وحس فكه افتك، ما قدر يلم فمه، بدأ يدوخ وحس للحظة إنه شاف أبوه.
؛
سنان بسرعة أخذ سلاحه، وتخبى بين الأعمدة، وياسر يطلق رصاص عشوائي، فجأة خلصت الرصاص، استوعب ياسر إنهم كانوا 9 بس.
سنان ضحك لما تأكد من وجه ياسر إن سلاحه فضي، طلع وقال: "ياسر، شيء مالك فيه، اتركه لغيرك."
ياسر واقف قدامه قال بغضب: "طلق نوف."
سنان يستفزه: "تحبها؟"
ياسر: "إي، أحبها، أخلص وطلقها."
سنان ضحك، رفع المسدس وقال: "مع السلامة."
وأطلق رصاصة بس ما وصلت لياسر، ياسر كان واقف وانصدم، حس أنه بخير فتح عيونه وانصدم بمشاري واقف قدامه.
؛
------------
------------
؛
قبل لحظات، مشاري الي منسدح على الأرض، حس لحظات دافيه، وقف ببطء، ما كان قادر يسمعهم، بس شاف ياسر ما عنده سلاح وسنان موجه سلاحه لياسر.
ما كان يمديه يروح لسنان ويسحب منه السلاح، اختار ينقذ ولد عمه وسنده، بسرعة نط بينه وبين الرصاصة، سنان ما كان موجه الرصاصة لرأس ياسر، فـ كانت بالكتف مشاري. ياسر انصدم لما شاف جسم مشاري قدامه يحميه.
سنان كان يبي يكمل عليهم بس سمع أصوات الجنود، قرر ينسحب، مشاري قاوم الوجع وركض نط عليه، سحب منه المسدس وطيره بعيد، عطاه لكمه قويه بعينه، فايز ومعه خمسة بسرعة جوا ومسكوا سنان اللي كان يصارخ، ويقول: "راح اقتلكم راح تموتوا"
فايز انزعج من صوته، ضربه في عنقه عشان يفقد الوعي، والتفت لمشاري اللي انسدح بالأرض بدون حركة.
فايز صرخ: "مشاري، مشاري، خلك معنا."
وبصرخ للحوله: "دقوا على الإسعاف بسرعة."
دقوا على الإسعاف، فايز رفع رأسه وشاف ياسر، انصدم وش جابه هنا، ياسر كان يبكي وما قادر يقول شيء.
؛
في بيت مشاري:
أم فايز صحت مفزوعة وهمست لأمل اللي جنبها: "كم الساعة؟"
أمل خافت على أمها: "توه بدري، لسا ما أذن الفجر."
أم مشاري حطت يدها على صدرها: "أحس بشيء مو زين، مشاري وينه؟ شوفيه إذا جا."
أمل تهديها: "يمه، صالح قال لي إنهم هو وفايز عندهم شغل ولازم يخلصوه اليوم عشان يفضوا الأسبوع الجاي للعرس."
أم مشاري ببكاء: "مو مصدقة، أنا أحسه إنه مو خير."
أمل: "شلون يمه؟"
أم مشاري: "حسيت نفس لما مات أبوك، نفس الشيء."
أمل قعدت على السرير وحضنت أمها: "يمه، تعوذي من الشيطان، مشاري قوي صدقيني، ما فيه إلا العافية بإذن الله."
أم مشاري: "طيب، دقي عليه خليني أسمع صوته."
أمل تنهدت، مشكلة مشاري ما يرد على جواله، أخذت جوالها وحاولت تدق بس ما في فايدة.
؛
تحت، عن ريم كانت لساتها صاحية ومتوترة، تروح وتجي بالغرفة، وتطلع من الدريشة للحوش يمكن تلمحه وهو يداخل البيت، هذه أول مرة من يوم عرفته ما عمره تأخر لهالوقت.
تسأل نفسها، ليه تأخر؟ معقولة عنده مشكلة؟ جلست على السرير وسحبت جوال من تحت مخدتها، تنهدت: "أوف، شلون نسى جواله؟"
؛
-----------
-----------
إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن