لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
طاحت عبير على الأرض وصاحت: "يا ويلي، طيحتيني!".
ردت زيربا وهي تزم شفايفها: "والله ما عاد أعرف وش أسوي معك، كان المفروض اخليك تمشين على رجولك."
قامت عبير، نفضت غبار ثوبها بهدوء، ولما لمحت لبسها ابتسمت وقالت: "والله إن ملابس الجنوب غير، تسلم يدين اللي خاطها." كانت لابسة ثوب أسود فيه خيط ذهبي يلمع على الجنب، ومنديل أصفر مربوط على راسها. دارت حول نفسها وهي تضحك وتقول: "يا حليلي، من زمان ودي أجربه، شكله علي يهبل!"
ناظرتها زيربا وقالت: "بس لا تتوسخين فيه." سألت عبير: "سرقتيه؟"
ردت زيربا وهي تبتسم: "قلنا معار، مو مسروق افهمي."
وفجأة، غابت عن الأنظار واختفت، مشت عبير بفخر بزيها الجنوبي، ولما شافت البنات جايات، ركضت لعندهن تبي توريهن الملابس.
؛
عبير ركضت للبنات، وأول ما شافوها جروا لها بسرعة وحضنوها.
وغادة، وهي تبكي، قالت لها: "تف عليك، وينك عنا؟"
عبير ردت عليها بهدوء: "ما أدري وين ودتني زيربا."
خلود، وهي مهتمة، قالت: "المهم إنك بخير الحين."
ريم ناظرت عبير وقالت: "من متى وأنتِ متضامنة مع الجنوب؟"
عبير ضحكت وقالت: "ما أدري، رغم إني شمالية، بس مرة حبيت اللبسة الكشخة."
خلود سألتها: "مين اللي جابها لك؟"
عبير ردت بهدوء: "زيربا."
فجأة ظهر زياف قدام عبير وقال: "لو تعرف مرنان، كان بتعذبها.".
عبير ناظرته بدهشة وقالت: "يمه مين انت ومين مرنان؟"
خلود رفعت كتوفها وقالت: "اللي عرفنا منه إنها ساحرة قوية وعندها من الجن خدم."
عبير انصدمت، وريم كملت: "تخيل إنه قرين."
عبير ناظرت فيه وملامحه تشبه الأجنبيين، وغادة همست: "اقلبي اسمه زياف."
عبير قالت بهدوء: "زياف... ف ا ي ز." وبصدمة صرخت: "فايز!"
البنات هزوا رؤوسهم بهدوء، وريم قالت بصوت غريب: "حتى دهف طلع قرين."
زياف قال: "وليه أنتي بائسه؟ ترا القرين من جن كمان وهو اللي يوسوس للإنس."
عبير شهقت وقالت بغضب: "أنت اللي تدفعنا للشر وتوسوس يا خبيث."
زياف رد بسرعه: " لا، أنا أدفع صاحبي فقط." وأشار لخلف كل وحدة: "كل وحدة منكم عندها قرين."
البنات ناظروا لخلفهم وما شافوا شيء، رجعوا ناظروا في زياف اللي قال: "تبون أقولهم يظهروا؟"
البنات صرخوا بصوت واحد: "لا!"
وتأثروا.
زياف ناظرهن وقال: "ترا هم معكم الحين..." فجأة انضرب برأسه وصرخ: "آي!"
طلع صوت أنثى معصبة: "فشلتنا."
؛
![](https://img.wattpad.com/cover/371815946-288-k393196.jpg)
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Acakأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...