Part :46

33 5 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
أم فارس طالعته وصرخت: "انقلع من قدامي احسن لك"
فارس طالع الجوال اللي جاته رسالة وقال: "أوكيه، مع السلامة".
وطلع من البيت، عبير كانت واقفة ومستحية، أول مرة تسمع كلام حب وهي المقصودة. طالعت في مرت عمها اللي كانت معصبة وتقول: "ما راح أسمح له يتزوجها، مالت عليه، ما عنده ذوق،
ولدي أنا يتزوج ذيك المنتفة".
عبير عصبت وما عرفت وش تسوي، قربت من الصينية اللي فيها الطحين ونفخت في الهواء باتجاه مرت عمتها لين طار الطحين وصار في وجهها وملابسها، مرت عمها طالعت في مروان اللي يطالع التلفزيون، وأخذت المخدة ورمتها عليه، مروان طالع أمه مستغرب وسكت، وعبير واقفة تضحك بدون صوت.
؛
في المدرسة الثانوية، البنات بدو يطلعن، وساره كعادتها مع شلتها بس هالمره قررت تسحب عليهم وطلعت من المدرسه بدري. مشت بسرعة، تتخطى السيارات والباصات، تركض وتوقف وترجع تركض لين وصلت للمكان اللي في بالها.
دقت الباب، ومن السماعة جاها صوت: "مين؟".
ساره همست بخفوت: "أنا ساره الوليد".
انفتح الباب، دخلت ساره بسرعة وهي خايفة. نزلت بنت أكبر منها بالعمر، لابسة روب الصلاة، وهمست لساره: "حياك، تفضلي".
ساره بعجلة: "لا يا عمري مشكورة، أنا مستعجلة بس أبغى أعرف فيه أخبار عن خلود؟".
البنت هزت راسها بحزن: "مع الأسف مافي شي جديد"
ساره حضنتها: "الله يصبركم، إن شاء الله يلقونها"
رغد بدموع: "خلود ما تكذب ولا تروح مكان بدون ما ندري، ما أعرف وش صار لها"
ساره: " إيه أعرفها زين"
وابتعدت عن رغد وقالت: "الحين بروح، مع السلامة".
وطلعت تركض لين وصلت للبيت، دخلت وانصدمت لما شافت خالها المريض واقف. صرخ فيها: "وين كنتي؟".
ساره بكل هدوء: "توني طالعة من المدرسة". خالها: "ثواني والغداء جاهز"
ساره رمت عبايتها في الحوش ومشت بهدوء، بس هو مسكها من شعرها وقال: "إذا كلمتكِ تناظرين وتقولين حاضر"
ساره بهمس وهي تمسك شعرها: "حاضر". وركضت لداخل البيت.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن