Part : 98

29 4 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
بعد ما خلصت الحفلة، ريم رجعت لبيت مشاري وهي مهدودة حيل من كثر ما رقصت، لأن الرقص عندها مو بس هواية، هو عشق. أما أم مشاري، فما رجعت البيت، راحت عند إخوانها.
ريم لما دخلت حست بالهدوء، عرفت إن مشاري لسا ما جا، ففكت طرحتها وعبايتها، ومشت صوب الصالة وهي تمشي، انصدمت لما شافت مشاري منسدح على الكنبة.
رجعت بسرعة وهي ما تدري إذا شافها أو لا، وقفت مكانها شوي، تتأمله، كان نايم ومرتاح، حطت عبايتها على الطاولة وتقدمت بهدوء، تبغى تشوفه وهو نايم، شكله كان يجنن، نايم بزيه العسكري ويده فوق راسه.
ريم قربت منه أكثر، وجهها صار قريب من وجهه، وشعرها لامس خده، كانت تتأمل ملامحه الشرقية الحادة، وفجأة فتح عيونه وطالع فيها، وهي ما كانت تدري إنه صاحي.
؛
عيونه كانت تراقبها بإعجاب، عيونها المحددة بالكحل وخدودها الوردية وشفاهها الجذابة، آه، شفاهها تلك التي تبدو لذيذة بالنسبة له، ريم كانت بتتراجع، لكن مشاري مسكها بسرعة، جلسها في حضنه وهو يعدل جلسته، وضع سلاحه على رأسها وهمس بغضب: "ليه تأخرتي؟"
ريم، اللي كانت أنفاسها مضطربة، ما قدرت تجاوب إلا بهمسة: "تو خلصت الحفلة."
مشاري رد عليها: "ولازم تعيشين جو الحفلة كامل."
ريم ما فهمت قصده، وما قدرت ترد، كل تفكيرها كان معلق بالسلاح اللي حطه مشاري على الطاولة،
مشاري، اللي يده صدفة لمست ظهرها العاري، شعر بصدمة من جرأتها في اختيار ملابسها، كان يحس برغبة في أن يخليها تندم على هالجرأة، لكن لما حس بأنه ممكن يفقد السيطرة على نفسه، قام بسرعة وقال بحزم: "آخر مرة تتأخرين، حتى لو كنتي مع أمي، الساعة سبعة وأنتي في البيت."
وطلع برا، تركها وراح ينام في سيارته وهو معصب من نفسه ومن ريم.
أما ريم، فقعدت على الكنبة، حاطة يدها على صدرها، عضت شفتها بقوة وهي مصدومة من الإحساس الجديد اللي بدأ يتسلل لقلبها، حب لمشاري وإعجاب بتصرفاته، وفي نفس الوقت محتارة، ما تدري إذا هو يتصرف كذا من الحب، أو بس يحاول يفرض سيطرته عليها.
؛
بيت أم سارة:
كان خال سارة عبدالعزيز جالس بكل هدوء يشاهد التلفاز، دخلت أم سارة إليه بصينية العشاء وهي تقول بحماس:"ها كيف رغد؟ إن شاء الله عجبتك"
عبدالعزيز:"ما كان له داعي الحفلة مجرد خطوبة،وش ذا التبذير؟"

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن