Part : 150

30 5 4
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
عند مشاري، اعتذر من كل الرجال اللي قالوا بيزوروه، لأنه معصب مره، كان ماسك جواله رجع كل المواعيد اللي ألغتها ريم، حس إنه تورط مع ريم، ما كان مفكرها عنيدة كذا، حاس فيها وبنفس الوقت يبي يفتك من المشاكل كلها، حاول يدق عليها أكثر من مرة ولا ترد عليه.
؛
عند ريم، كانت معصبة وتبكي بقوة: "وش سبب عصبيته؟ وش سالفته ذا اللي هو كذا صاير؟" شافت اتصالاته ومطنشته، سكرت جوالها وقالت: "ما راح أرد عليك، تحرق."
؛
بيت أبو خلود:
كانت خلود في المطبخ تطبخ وتغني وهي مبسوطة، وتقطع السلطة، دخلت رغد وهي مصدومة: "يا سبحان الله خلود في المطبخ!"
خلود: "إيه، راح أسوي لكم كبسة ما شفتوها من قبل"
رغد: "الله يستر"
وقربت من خلود عشان تأكل سلطة، شمت ريحة عطر، وقالت: "شاريه عطر جديد؟"
خلود: "شميه كيف حلو"
رغد قربت أكثر وقالت: "الله مرة حلو بس كأنه حق متزوجين"
خلود عصبت: "متزوجين بعينك"
رغد بضحكة: "والله من جد"
خلود غسلت يدها وقالت: "وإذا متزوجين عجبني طيب"
رغد: "تمام أهم شيء يعجبك"
خلود: "اسمعي، خالتي وأمي راحوا يخطبوا سارة"
رغد: "إيه، يا الله تخيلت سارة تعيش هنا بس أتوقع بتروح اليمن"
خلود: "بس حمد بيستقر هنا"
رغد رفعت كتوفها: "ما أتوقع، أبوه يمكن يرفض"
سكتوا شوي بعدين همست خلود: "تكلمي عبدالعزيز"
رغد: "لا"
خلود: "ليه؟ أول مرة أشوف ناس متزوجين وما يكلموا بعض"
رغد ما تبغى تكلمه عشان ما يفكر فيها بطريقة سيء، قالت: "مو جوي نتعرف على بعض بالجوالات"
خلود: "إيه، بكفيك"
فجأة دخل حمد وقال: "بنات، في شيء قاعد يحترق، ماتشمون"
خلود بضحكة: "قلبك، لا تخاف إن شاء الله يجي بالخبر الحلو"
حمد بجدية: "ترى ما أستهبل"
خلود طالعت رغد ثواني وصرخوا مع بعض: "الكبسة!"
رغد انسدحت بالأرض تضحك: "لا، الشيف خلود جابت العيد بأول طبخة لها"
خلود: "سدي حلقك تكفين"
حمد ابتسم وقال: "خلاص، بطلب من المطعم"
؛
بيت أم سارة:
جالسين بهدوء يشربون قهوة على تمر، وسارة في المطبخ متوترة لأنها سمعتهم، شوي وطلعت أم خلود وأم حمد، دخلت أم سارة المطبخ وقالت: "خلي خالك يجي وأتكلم معه"
سارة: "ما راح تاخذين رأيي؟"
أم سارة: "صدق قليلة أدب، وأخذ رأيك ليه؟ ترا توك صغيرة على الزواج."
سارة تنهدت وهي خايفة يرفضوا، شوي تصيح لأنها تحبه، أخذت نفس تهدي نفسها، لسا يسألون عنه وعن أهله، أكيد ماراح يرفضوا لسبب تافهه، ليه أنا متوترة؟ أكيد ربي بيكتب اللي فيه الخير، راحت الحمام (يكرم القارئ) وتروح تصلي استخارة وتدعي من قلبها.
؛
-----------
-----------
باب الاستراحة:

كان فارس متكئ على سيارته ويقلب بالجوال، وشاف طالع من الاستراحة، ضحك بقوة.
عبود: "لا بارك الله في العدو، ليه تضحك؟"
فارس: "ولا شيء، بس قبل يوم وجهك كان أحمر"
عبود: "صدق إنك دلخ، والله عيب الي سويته."
فارس: "بسم الله ليه وش سويت انا"
ورجع يضحك بقوة، وعبود بس يطلع شوي عبود اتكأ جنب فارس وقال: "أمم.. شفت ياسر؟"
فارس: "لا، توني جيت، ليه تسأل؟"
عبود بهمس: "جاء فايز الصبح يسأل عنه"
فارس استغرب: "أماه، ليه؟"
عبود: "مختفي"
فارس انصدم: "ليه مختفي؟ وش صار له؟" طلع جواله وحاول يدق عليه بس بدون جدوى.
؛
اليوم الثاني بالمستشفى:
مشاري، رغم التعب، غير ملابسه بنفسه، ما قدر يصبر أكثر، يبي يشوفها ويفهمها إنه مستعجل عشان يحبها.
دخلت الممرضة وانصدمت، وقالت: "لا ما ينفع، لازم تستريح."
بدون ما يناظرها، قال: "جهزوا ورقة الخروج."
جا الدكتور وقال: "ما ينفعش يا باشا، إصابتك خطيرة."
مشاري لبس ساعته وقال: "أبي أطلع، جهز الأوراق، وإذا صار لي شي أنا مسؤول عن نفسي."
الدكتور هز رأسه بهدوء، ومشاري دق جوال على فايز: "ها، كيف الوضع؟"
فايز رد: "انته لا تشيل هم، كل شي تمام، حققنا مع سنان، ولؤي قال كل شي يعرفه، ومسكنا الشخص اللي سرب معلومات لياسر."
مشاري وهو يوقع على الأوراق: "طيب، خل طلال يتصرف معهم، عدا سنان، أبيه بموضوع خاص."
فايز فهم عليه وقال: "طيب، ولا يهمك."
طلع مشاري وأخذ تاكسي.
؛
مشاري وهو بالطريق، طلب من سواق التاكسي يوقف جنب محل ورد، نزل بسرعة واختار باقة ورد كبيرة بألوان الأبيض والوردي، كانت الورود مرتبة بشكل جميل ورائحتها عطرة. كتب على الكرت عبارة جميله.
؛
في بيت أبو مريم:
مريم كانت منسدحة وتلعب بشعرها وماسكة الجوال تكلم صديقتها، الي قالت بحماس: "وزي ما قلت لك، ولد عمي ما كان يحبني، بس أنا سحرته بجمالي، كل يوم أسوي نفسي أطلع له فجأة وأنا كاشخة، لين خطبني."
مريم عجبتها الخطة، سألت: "وكيف ألفتِه؟ وش ألبس ولا اي شيء؟"
صديقتها: "لا طبعاً، مو أي شي، فستان أحمر يطيح الطير، ومكياج يظهر ملامحك مع صوت شتوي."
مريم قفزت في السرير: "واو، حبيت! شكراً نونو، بكلمك عن النتيجة بعدين."
نونو: "إيه كفو عليك، لا تخلي حية تأخذه منك."
مريم سكرت من عندها وراحت تكشخ وتلبس أحلى فستان أحمر عندها، وهي تغني بكلمات من عندها: "ما راح أخليك يا مشاري، لو يموت ما أخليك."
نزلت وشافت أمها نايمة في الصالة، كتبت لها: "بروح عند أمل"، وطلعت.
؛
-----------
-----------
؛
بيت مشاري:

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن