" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 113‪

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
العود بدأ يعزف ألحان العشاق، وكل واحد بدأ يسرح بخياله.
عبود بدأ يغني بصوت مبحوح: "وشلون مدري كيف روحين في روح..
ما كنت أصدق باندماجك يا الأرواح..
معقولة أحد يمشي معي وين ما أروح.." ومشاري كمل بصوته الرخيم: "معقول أنا أمشي معه وين ما راح..
أول أحسب إن الغلا ضحك ومزوح..
سمرة سوالف بين مركا ومسباح.."
؛
في مطبخ الحريم، البنات كانوا جالسين يجهزون الشاي والأكل، يستعدون لليلة طويلة يسهرون فيها. ريم شافت البنت اللي تلعب بجوالها وهمست لنوف: "هذي دايم كذا، حاولت أكلمها ما ردت علي."
نوف ردت وهي تطالع في البنت: "سمراء توها تعافت، كانت تعبانة عشان كذا ما تسولف كثير."
ريم سألت بحنية: "ياحياتي وش كان فيها؟" نوف قالت بهمس: "كان فيها سحر، تخيلي في وحدة خطبتها وسمراء كانت تبغى تكمل دراستها، الحرمة سحرتها."
ريم انصدمت: "يا الله، وكيفها الحين؟"
نوف ردت: "ما كملت دراستها، طلعت وهي بالمتوسط لأنها تعبت كثير، تخيلي إن مشاري عرف مين اللي سحرها."
ريم سألت بفضول: "مين؟"
نوف قالت: "وحدة اسمها مروان، أم فهد، حسبي الله."
ريم توترت لما سمعت الاسم، وتبغى تعرف كيف نوف عارفة هالشيء، سألت عشان تتأكد: "كيف صار كذا؟ يعني كيف عرف مشاري وإنتي كيف دريتي؟"
نوف تنهدت: "بالصدفة عرفت، مشاري ما يحكي معنا عن الشغل لأن فيه أشياء سرية وكذا، بس سمعت أمي تقول إنهم لقوا وادي فيه سحر ومدري إيش، المهم إن سمراء الحين بخير بس ما تحب تسولف مع أحد."
ريم قالت: "عادي زي ما قلتي، المهم إنها بخير."
وفجأة دخلت غادة وسلمى وهم يصرخون: "بنات، تعالوا بسرعة!"
البنات استغربوا وطلعوا يركضون وراهم، وسمعوا صوت العود والغناء من وراء الجدار. خلود قالت بدهشة: "يمه، أحس إني سمعت هالصوت من قبل."
عبير ردت: "يمكن حمد."
نوف ذابت وقالت: "فديت أياديك."
البنات قالوا: "زوجك؟"
نوف ردت: "لا، زوجي ما يعرف يغني، بس يعزف على العود."
ريم قالت: "أها، إجل مين يغني؟"
مريم قالت بدلع: "واحد منهم مشاري." وطالعت في ريم بحدة، ريم حاولت تتجاهل نظراتها، وهي فعلاً ما تميز صوت مشاري. سمراء همست: "ما راح تنامون."
غادة قالت: "أنا تعبانة."
سلمى: " إيه عشان نصحى بدري للمسبح." البنات قالوا: "أي، صح."
نوف قالت: "والشاي والأكل والشرب والفيلم." ريم قالت بابتسامة: "عادي، ليلة ثانية."
البنات رجعوا داخل ينامون وسحبوا على السهرة.
ريم كانت تفكر كيف تميز صوت مشاري من بين أصوات الرجال، حاسة بصعوبة، طالعت في مريم اللي لسه تقلب في جوالها، انقهرت، يمكن كان يغني لها، وأنا بس يحط المسدس براسي.
،
إنتهى🌷.