Part : 121‪

18 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
وجلست على الأرض وهي تبكي بقوة والمكياج ينزل على وجهها وكل ما تمسحه يخرب أكثر، حمد ما عرف إذا يبكي على حالته ولا يضحك على سارة، نزل لعندها وقال بضحكة: "الحين ليه قاعدة تبكين؟ ما سويت شيء"
سارة بين دموعها: "أنت حمار ما تحس"
حمد: "آسف، ماني جاهز السيسموغراف"
جاهز يحس بالزلازل تقريبًا، وكمل: "كسرتي جوالي وخربتي مكياجك، وأنا ما أحس بعد" سارة استوعبت إنها تبكي وهي حاطة مكياج، مسحت شفايفها لين صارت الحمرة بخدها. حمد بضحكة: "لا، الحين صرتي مهرج"
وجلس يضحك، سارة تطالعه بقهر بس فجأة سمعوا صوت صراخ، التفتوا وهم مستغربين.
؛
قبل نص ساعة تقريبًا، ريم طلعت من عند الحريم، كانت تمشي بدون هدف، وقفت لما شافت قدامها مشاري.
لابس ثوب وشماغ، انصدمت! تحس من زمان عنه، ودها تحضنه بس استحت، رجعت لوراء لما شافته معصب وحواجبه معقودة.
مشاري جاي يسلم على أمه، لأنه مضطر يغادر المزرعة ويرجع لعمله، بس لما شاف ريم، عصب لأنها بدون طرحة وقربت من مكان الرجال.
همس لها: "وين رايحة؟"
ريم في قلبها: "هذا اللي قدر الله عليه، حتى ما يسأل عن الحال"
همست بهدوء: "أبي أتمشى شوي، طفشت جوا."
مشاري هز رأسه بفهم، قرب منها وقال: "من هذاك الجهة هنا مكان الرجال."
ريم استوعبت إنها بالطريق الغلط وكانت بتطب عليهم، هزت رأسها وكانت بتمشي بس مشاري وقفها: "ممكن أطلب منك طلب؟"
ريم: "تفضل."
مشاري رمى العقال وفسخ الشماغ من رأسه وقال: "طرحتك لا تنسيها."
ريم بداخلها: "لا، أنا ما أبيها."
ودها تقول كذا بس من نظراته خافت، لف عليها الشماغ شوي واستوعب إنها صارت بطوله، ناظر تحت، شافها لابسة كعب وفستان قصير والعباية مفتوحة، فقد صبره معها، في قلبه: "يا فستان أبو فتحة ظهر يا قصير، هذي ما تعرف الذوق." ما يدري إنه هدية وذوق الوالدة.
قال بأمر: "سكري العباية."
ريم لمتها شوي، مشاري انقهر من برودها، سحبها لعنده وهو يسكر العباية من تحت لفوق، زرار زرار، قرب من وجهها وقال: "قلت سكريها، مو لميها، لو تتهجيها بتطلع سكريها." ريم استنشقت عطره وحست بدفا، وخرت عنه قبل لا تفقد سيطرتها وتضمه، وراحت بعيد. مشاري كان بيكمل طريقه لعند أمه، بس حس إنها مو بخير، لحق وراها.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن