Part : 34

45 7 0
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
حمد هز كتوفه يعني 'ما عندي خبر'، وعبود تنهد وقال: "ليه سافر فارس، أكيد تعرف."
حمد قال بصوت واطي: "بقولك، بس هاه، الموضوع حساس، لا تفضحنا."
عبود قال بثقة: "على راسي، قول بس."
حمد بدأ يحكي: "لقينا سيارة بـ نص البر، ومن شكلها واضح إنها قاعدة هناك من زمان، بس تصدق لمين هي؟"
عبود قال بفضول: "لمين؟"
حمد قال بهمس: "لبنت عم فارس."
عبود صرخ: "عبير؟!"
حمد استغرب: "عبير مين؟"
عبود: "عبير بنت عم فارس، يا شيخ"
حمد قال بدهشة: "وشلون تعرفها؟"
عبود رد: "أعرفها لأنهم جيراننا، وبعدين فارس يحبها."
حمد قال بقلق: "يا ربي، لا."
عبود سأل: "وش فيك؟"
حمد قال: "فارس دق على أبوه والبنت مختفية."
عبود قال بحزن: "لا حول ولا قوة إلا بالله." حمد قال: "خل الوضع يهدأ ونروح نساعد فارس، يمكن يحتاج لنا."
عبود اتكأ على الجدار وقال: "الله يكون في عونهم، حسبي الله ونعم الوكيل."
؛
اليوم الثاني:
صحت البنات من النوم الصبح وكلهن حماس، تسحبوا لبرا وحسوا المكان هادي، طلعوا يركضون بهدوء، عبير كانت تحاول تركض بقوة بس رجلها تعورها، فجأة، ظهر قدامهم الأطفال وعلى وجيهم ابتسامة عريضة.
ريم طالعت البنات وهمست: "وش نسوي الحين؟"
عبير أخذت نفس وقالت للأطفال: "خير، وش تبون؟"
واحد من الأطفال قال: "نبي نلعب."
عبير ورتهم رجلها: "شوفوا كيف انكسرت، محد قال لي سلامتك."
الأطفال قالوا بصوت واحد: "سلامتك."
خلود قالت: "وش الحل الحين؟"
عبير ردت: "ما أدري."
فجأة اختفوا الأطفال.
غادة قالت: "اختفوا."
ريم قالت: "أحسن."
بس قبل ما تحرك، ظهرت زيربا، طالعت فيهم وقالت: "غريبة، صاحين بدري."
البنات ابتسموا بهدوء، وزيربا قالت: "عبير، تعالي معاي."
عبير سألت: "ليه؟" زيربا قالت: "أبغاك."
عبير طالعت في البنات ومشت ورا زيربا. البنات رجعوا للخيمة.
؛
كانت عبير تمشي ورا زيربا، لفت عليها زيربا وقالت: "ما قلتي إنك تبغين تشوفين بيت عمك ومشتاقة لغرفتك؟"
عبير تذكرت كلامها وردت: "أي والله."
زيربا قالت: "طيب، خلاص بوديك الحين لأني فاضية."
عبير هزت رأسها بالموافقة، قربت منها زيربا، مسكت معصمها وفجأة اختفوا.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن