Part : 153

29 3 1
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
عند لؤي منسدح بالغرفه تعبان، فجأة اندق الباب، تنهد وضغط ع نفسه وقام، فتح الباب شاف ياسر.
ياسر: "السلام عليكم، ان شاء الله جيت بوقت يناسبك"
لؤي: "وعليك السلام ، حياك بأي وقت، تفضل!"
ياسر: " مشكور، والحمد لله على السلامة، كيفك؟"
لؤي: "الله يسلمك، الحمد لله الأمور عدت على خير"
ياسر: "اسف ورطتك معاي"
لؤي: "لا يارجال اصلا انا الغلطان، شرأيك ندخل نفطر سوا"
ياسر وقال: "مشكور ما تقصر بس حبيت اعطيك ذي"
وطلع دعوة زفاف، اخذ لؤي وشاف الأسم همس: "احس فشله اروح وانا قبل يومين بالسجن"
ياسر بابتسامة: "يارجال مافي شيء تعال حياك"
هز رأسها لؤي: "ان شاء الله"
وياسر ركب سيارته وتحرك.
؛
بيت أم سارة:
أم سارة بالمطبخ تسوي الغداء، وسارة ناشبة لها: "يمه تكفين خليني أروح"
أم سارة: "لا حول ولا قوة إلا بالله، ما يصير وين ما راحوا تروحين معهم"
سارة: "والله عادي وبعدين ريم صديقتي"
أم سارة لفت عليها: "قبل كم يوم كنتِ تكرهينها"
سارة: "أيام المدرسة لأنها دافورة وكانت تقهر، بس الحين لا، تكفين يمه أبي أروح"
أم سارة بطفش: "طيب بس لا تتأخرون"
سارة نطت وباست راس أمها: "شكراً ولا يهمك، راح نرجع بدري"
وركضت تجهز ملابسها.
؛
ليلة حناء ريم:
البيت كان مزين والجو حلو، وفيه حريم يرقصون ويغنون، سندس كانت تقرب لهم الضيافة وهي مبتسمة، وهي مستانسه، مو مصدقة أخيراً مشاري تزوج، أمل تساعد سندس وعيونها مليانة فرحة، أم مشاري رغم ملامحها الهادئة إلا إنها شوي وتبكي، ضناها أخيراً عرس وعلى البنت اللي يحبها، وهذا أكثر شيء مبسوطة عشانه، أم فايز كانت موجودة ومع البنات يرقصون، وأم مريم كانت معهم.
؛
عبير أول وحدة وصلت مع دانة، عبير لابسة فستان أحمر طويل بأكمام طويلة، الفستان كان يلمع تحت الأضواء، وشعرها مرفوع بتسريحة أنيقة.
شافت التزيين وقالت: "ما شاء الله يجنن"
دانة: "إيه حلو، اسمعي تعالي نروح عند صديقتك متحمسة أشوفها"
عبير: "لا ما يصير، بنقعد لين تنزف"
وتاففت: "شوفي البنات، قلت لهم يجون بدري ليه أنا أوصل أول وحدة"
جات أمل وقالت: "حياكم، ادخلوا ليه واقفين هنا"
عبير استغربت مين ذي وقالت: "الله يحييك، الحين"
دانة همست لأمل: "ممكن مويا لو سمحتي"
أمل بابتسامة: "أكيد يا عمري"
وراحت تجيب مويا، عبير عصبت: "مجنونة انتي، اصبري لين نقعد"
دانة: "وش سويت، ترا مويا"
عبير تنهدت: "أنا ليه جبتك معي"
أخذت دانة المويا من أمل، ودخلوا وسلموا بالأيادي.
؛
فوق، كانت ريم جالسة على الكرسي وتشوف نفسها في المرايا، لابسة فستان مطرز بالخرز الذهبي وعليه شال شفاف محطوط على كتفيها،...
كانت متوترة مرة، مرتبكة، وفرحانة بنفس الوقت، ما توقعت توصل لهالمرحلة، ما توقعت تتزوج.
أخذت نفس عميق، مو مصدقة كل هالتفكير وهي ليلة الحناء، طيب ليلة الزواج وش راح تسوي؟.
دخلت جود وقالت: "يالله، أنا الحين محتارة أناديك عمة ولا خالة؟"
ريم وهي متوتره: "ناديني جدة، مو مشكلة."
جود انصدمت لأنها شافت ريم ترتجف بقوة: "ليه متوترة كذا؟ ترا خالي ما يعض"
ريم طالعتها وتذكرت يوم عضها بخدها، وتصارخ بداخلها، كذابين، والله يعض.
أخذت نفس عميق وقالت لنفسها، ما راح أشوفه هاليومين، فليه التوتر؟ اهدي يا ريم، ما في شيء.
؛
تحت، البنات جوا وقاموا يرقصون ويغنو، شوي وجات عندهم أم مشاري عشان تخليهم يزفوا ريم.
ريم انزفت في الصالة لين المجلس، وعيون الحريم عليها، صغيرة وحلوة.
خلود كانت واقفة تصفق، لابسة فستان سماوي، همست: "شوفوا يعمري ريم طالعة زي القمر! ما شاء الله"
رغد قالت: "إيه، والله تستاهل كل خير"
عبير حست بتبكي وهمست: "ذي أول مرة أشوفها بالحناء، تجنن"
سارة طالعت عبير وقالت: "لا تبكين قدامها، ما تشوفينها كيف متوترة"
عبير لفت ومسحت دموعها: "عيوني عورتني بس"
جلست ريم وطالعت البنات وفيها غصة، ودها تقوم وتضمهم.
أم مشاري همست لأم مريم: "وينها مريم؟ ما عاد شفناها"
أم مريم ردت: "تعبانة شوي"
أم مشاري: "سلامتها إن شاء الله، ما تشوف شر"
نوف كانت تسمعهم وتقول بداخلها، يا رب ما تقوم لين يخلص العرس.
؛
بعد مدة، الحريم بدوا يروحون شوي شوي، والبنات مجمعات مع ريم يسولفون ويصورون ذكريات.
عبير همست بإذن ريم: "كيف شعورك؟"
ريم استحت ورفعت كتوفها: "مدري، ما في شعور يوصف شعوري، مدري شلون"
وناظرتها بغمزة: "شرأيك تعرسين وتحسين بشعور بنفسك؟"
عبير همست: "لا خلاص، أنا غيرت رأيي."
ريم ضحكت وقالت: "بنت، كل يوم رأي أنتِ، ترا بعدين يطفش منك فارس"
عبير ردت: "لا تخافي، كيوت ما يطفش مني"
خلود قربت لهم وقالت: "رحمته صراحه انا ودي أشوفه وانصحه"
عبير بعصبية: "شرأيك تخليك في حالك أحسن ما أقول لهم عن عبـ.."
خلود نطت وسكرت فم عبير عشان ما تقول اسم عبود وقالت: "انطمي"
؛
عند مشاري، كان واقف في غرفة متوسطة، فيها تلفاز كبير مرة وفي التلفاز صور مختلفة. همس مشاري: "كل شيء جاهز"
رد الشخص اللي جالس قدام التلفاز: "إيه طال عمرك، الكاميرات بكل مكان من الشارع الرئيسي لين القاعة"
مشاري قال: "حلو، ما أبي نملة تمر بدون ما تعرفون وين رايحة، فاهم؟"
هز رأسه الشخص وقال: "فاهم"
طلال كان واقف همس: "ما عمري شفت عريس يخرب عرسه"
مشاري رد: "إن شاء الله ما في شيء بيخرب، حنا مستعدين لأي حاجة ممكن تظهر منها"
؛
-------------
-------------
؛
بعد يومين:
كانت الشمس تشرق ببطء في سماء الدمام، والأجواء مليانة توتر وانتظار، أخيراً جاء اليوم المنتظر، يوم عرس مشاري وريم.
؛
بيت أبو مريم:
أم مريم تحاول تصحي مريم: "يلا حبيبتي اصحي"
مريم: "يمه وش تبين؟"
أم مريم: "مافي وقت، لازم تروحين المشغل وتجهزين فستانك، يلا"
مريم: "وين قال إني بروح؟ مابغى"
أم مريم: "مو على كيفك، بتروحين يعني بتروحين"
طالعت فيها: "فشلتيني عند أم مشاري، تسأل عنك خايفة وأنا أكذب وأقول إنك مريضة"
مريم بعصبية: "أنا فعلاً مريضة، اللي بيتزوج مشاري مو أي واحد"
أم مريم: "إيه اللي بيتزوج ولد عمك، لازم تفرحين له، مريم حبيبتي، سوالف البزران اتركيها، ذا مجرد إعجاب ومع الوقت بيروح، ومتاكدة روح بس انتي تعاندين، يلا يا ماما، لا تخليني أنادي أبوك."
مريم ببكاء: "محد يفهمني، شلون أنا بنتك؟"
أم مريم بعصبية: "والله أنا اللي أقول شلون أنا صابرة أصير أمك، اخلصي"
مريم انقهرت وراحت الحمام، يكرم القارئ.
؛
بيت أبو فارس:
أم فارس جابت كوافير للبيت عشان ياخذون البنات راحتهم.
عبير كانت أول وحدة تخلص ميكابها وشعرها، وكانت مبسوطة مرة، راحت غرفتها، طلعت الفستان من الدولاب ولبسته عشان تتأكد إذا عليها ولا يحتاج تخصير.
انقهرت من المراية اللي بغرفتها لأنها صغيرة شوي، راحت ركض للصالة وشافت نفسها، فستان سماوي طويل مخصر على جسمها، وفي طبقة تنسال على كتوفها مطرزة بالذهبي.
شكلها كان مره كيوت وشعرها نصف لأعلى ونصف لأسفل متموج.
فارس طالع من غرفته وتوه صاحي، شافها بالصالة وقاعدة ترقص قدام المراية، حس إنه بحلم، من زمان ماشافها كاشخة كذا، حس يبغى يروح يضمها.
رجع غرفته، أخذ الثوب ولبسه بسرعة وهو يقول: " عيب وأنا بن أبوي تروح الكشخة على الفاضي."
عبير رجعت فوق وشافت فارس طالع من غرفته، حمدت ربها إنه ماشافها كذا، عارفته مستحيل يقاوم.
؛
قدم البيت، وصلوا بعد طريق طويل.
أبو سليمان: "أنا بروح عندي شغل، وانتم خذوا راحتكم."
أم غادة: "ليه ما ترتاح شوي بعدين تروح؟ لازم الحين؟ تونا جايين من السفر."
أبو سليمان: "ما أقدر، لازم الحين، بعدين برجع وأنام."
طالع ورا وشاف غادة نايمة بسابع نومة: "مابي أصحيها، أشيلها."
أم غادة باست كتفه بحنية: "يخليك لنا، خلها تصحى وراها تجهيزات للعرس."
أبو سليمان: "توه الظهر بدي."
أم غادة: "يعني ماتعرف الحريم، تاخذ ساعات عشان تضبيط الآيلاينر."
هز رأسه بتفهم، وهمس: "غادة بنتي، يلا اصحي."
غادة: "بس شوي."
أم غادة: "يلا وصلنا يا ماما، اصحي."
غادة قامت وما تشوف قدامها، نزلت من السيارة، طلعوا شناطهم ودخلوا البيت، وأبو سليمان راح لعمله.
؛
-------------
-------------
؛
بالمشغل:
كانوا البنات خلود ورغد وسارة، وأم خلود وأم سارة.
سارة خلصت وكانت فرحانة بس أمها تهاوش عشان الروج أحمر.
سارة: "طيب شسوي الفستان أحمر."
أم سارة: "لا شيله، حطي قريب للأحمر بس مو أحمر."
أم خلود: "حرام عليش خليها تنبسط، وبعدين شوفي ما شاء الله طالع مثل القمر."
قربت خلود: "وأنا وأنا."
أم خلود وسارة: "عسل."
نطت خلود فرحانة وقاعدة مع سارة يسولفون، تسريحة خلود كانت عادية، شعرها قصير بس ملسته وسوت ضفيرة خفيفة على جنب، ميكاجها كان ناعم.
سارة ربطت شعرها كذيل حصان لفوق، بس شكله كان حلو.
رغد كانت لسا جالسة عند الكوافير تضبط شعرها، شافت رسالة من عبدالعزيز وتوترت. فتحتها وكانت "كيفك؟" أخذت نفس عميق وكتبت "الحمدلله."
رفعت جوالها بدون ما تعرف أمها والتقطت لها صورة، حطت إيموجي على نص وجهها ورسلته له وبسرعة سكرت الجوال، وهي متوترة ما تعرف بيمدحها ولا بيعصب لأنها تصورت.
؛
عند ريم:
في غرفة منفردة بالقاعة، كانت نوف موجودة ومساعدة وكمان الكوافير، ريم جلست في الأريكة بتعب، أخيراً خلصت شعرها والمكياج، كانت لابسة تنورة وقميص خفيف.
ريم همست لنوف: "أبي أنام عادي."
نوف طالعت الساعة، وشافتها 1 ونص، همست: "طيب شرايك تتغدين أول."
ريم ماسكة بطنها: "لا مالي نفس والله."
نوف بحزن: "بس ما أكلتي شيء من الصباح، كذا ممكن تدوخين."
المساعدة أخذت عصير وقالت: "اشربي عصير، ممكن شوي نفسيتك تنعدل، ونامي عادي."
ريم أخذت العصير: "وشعري أخاف يخرب."
المساعدة تحط لها مخدة: "لا تخافي، إذا خرب نضبطه."
شوي وجت وحدة بيدها كاميرا، قالت: "نبي نصور العروسة."
ريم طالعت في نوف، مالها خلق تلبس الفستان وتتصور بعدين تفسخ.
نوف هزت راسها لها وقالت للمصورة: "أحسن بعد العصر نخليها، أنتم تغدوا وارتاحوا، الله يعطيكم العافية."
المصورة هزت راسها وراحت.
قربت ريم لنوف وقالت: "أحس مشاري تحمس، جايب أربع مصورات ليه؟"
نوف مستغربة هي كمان، مصورات ومساعدات كثير، همست: "عادي حبيبتي، انتي تستاهلين كل الدلع والرومانسية."
ضحكت ريم: "ها، رومانسية أخوك أفعال، حبيت."
نوف بضحكة: "يلا نامي، وراك ليلة."
ريم حطت راسها بشويش على المخدة، وقلبها تحسه مقبوض، حس في شيء غلط، بسمت وثواني وهي نايمة.
؛
وصف للقاعة:
القاعة بـ حوش كبير، فيه مواقف سيارات، ومجلس صغير في الحوش، البوابة الرئيسية واحدة.
الرجال يدخلون من اليمين للدور الأول، فيه الحمامات وغرفة العشاء وقدام الصالة عريضة.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن