Part : 80

32 3 7
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
عبير تناظرهم من بعيد، خايفة تنزل وتكبر المشكلة أكثر. مروان يلتفت لأبوه ويقول بحرقة: "يبه، تكفى، يد أمي تعورها".
دانه، والدموع في عيونها، تسأل بخوف: "وش السالفة يبه؟ نقدر نحلها؟".
أبو فارس، وعصبيته مالية المكان: "كيف أحلها؟ كيف تبوني أحلها؟".
عيونه تقع على عبير واقفة مرتبكة، خايفة يصير لهم نفس اللي صار لأهلها.
أبو فارس يترك أم فارس ويقول بنبرة حزم: "عبير، تعالي هنا يبه".
عبير، وهي مرتبكة، ترد: "الحين؟".
تنزل ركض وتوقف قدامه: "سم، عمي".
أبو فارس يقول لها: "أنتي في البيت متربية مع عيالي، بس فارس مو بزر، عمره 25، ومو من ديننا بنت العم تطلع قدام ولد العم، وصعب تعيشين بطرحة طول عمرك".
عبير دموعها تنزل، قلبها يوجعها، عمها يكمل: "أنا طالب يدك لفارس ولدي، ولأني أبوك وأبوه، إن شاء الله ما راح أظلم أحد، أنتي فكري وخذي وقتك".
عبير انهارت بالبكاء، هاللحظة مو عادية، تحتاج دفا وحنان، تحتاج أم تضمها، تتخيل لو أبوها كان هنا، وش ممكن يسوي؟ أكيد كان راح يحضنها، يطبطب عليها، يقول لها كلمتين تضحكها. حتى لو عمها سوى كذا، هي عارفة إنه مستحيل يكون مثل الأب.
عبير ما عرفت وش تقول، وهي مترترة وجسمها يرجف، ركضت لغرفتها.
أم فارس واقفة مصدومة، ما تبيها لولدها.
أبو فارس يحط إصبعه على فمه ويقول: "ولا كلمة، أنا قلت بكلمك بالعقل، بس أنتي رحتي للمشعوذين".
يقول بحدة وهو يناظر عيالها: "ما أبي فارس يعرف شي، فاهمين؟ ما أبيه يعرف بعمايل أمه".
ويطلع من البيت معصب، وأم فارس تروح غرفتها وهي تبكي.
دانه ماهي فاهمة شي، تقول: " شالسالفة طيب؟".
مروان، اللي ما يحط شي بحلقه، قال: "أمي الله يهديها، راحت تسحر فارس عشان يكره عبير".
دانه بصدمة: "وشو؟".
مروان يكمل: "والشرطة شافتها رايحة عند وحدة اسمها أم فهد، ويقولون هذي مطلوبة ويدورون عليها، الزبدة الشرطة جات تحقق مع أبوي، يمكن بكرا يحققون مع أمي".
دانه تحط يدها على فمها: "يا ويلي، كل هذا صار في بيتنا من سبب عبير؟".
مروان يطالعها ويقول: "لا جمعتوا العاشقين ولا صمتوا".
دانه تكشر: "مالت، حافظ بيت وجاي تسمعهم لي".
تقصد بيت شعر!
؛

إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن