لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في مكان بعيد مرة، غرفة مستطيلة صغيرة ومظلمة، بس فيها شمعة وسط..
الغرفة مليانة جماجم وطلاسم على الجدران، وكتب معلقة وأشياء غريبة، وقفت وسط الغرفة و بيدها كتاب غريب، وتقول أشياء غريبة وغير مفهومة، لابسة زنة طويلة ملطخة بالدم، وشعرها منفوش، تتنقز بالمكان كأنها ترقص، بعد ساعة، وقفت فجأة وعيونها حمراء، ضحكت بقوة وقالت: "لقيتكِ، لقيتكِ".
؛
اليوم الثاني:
مشاري راح مركز الشرطة وكانت الساعة عشر ونص، سلموا عليه وفايز ساعده يجلس على الكرسي، قال: "ليه طلعت؟ لساتك تعبان ولا مو واثق فينا؟"
مشاري بتعب: "لا والله واثق فيكم، بس في موضوع يخصني لازم اخلصه."
فايز بابتسامة: "اللي يخصك يخصنا، حنا عيال عم، خلصت اللي تبي"
مشاري رفع حواجبه: "وش اللي أبي؟"
فايز مد له ملف أزرق، مشاري فتحه ولقى ورقة طلاق وسنان موقع عليها وكمان دافع مؤخر المهر.
ابتسم مشاري وقال: "صدق ولد العم عضيد."
فايز همس: "في شخص يبغى يكلمك."
مشاري رفع رأسه: "مين؟"
فايز رفع صوته وقال: "تفضل."
شوي ودخل ياسر، مشاري استغرب شوي وجوده هنا لانه كمل التحقيق معه.
ياسر قرب وهمس: "سلامتك وآسف على اللي..."
قاطعه مشاري: "الله يسلمك، وانت ما سويت شي، شفت أقوالك، الحمدلله انك برا الموضوع"
وطالعه: "يوم عرفت ليه ما خبرتنا طوالي؟"
ياسر توهق وقال: "كان ودي أساعد."
مشاري بجدية: "مساعدتك يا طويل العمر ما ساعدتنا، أولاً، انت مواطن ووظيفتك تبليغنا بالموضوع لا أكثر ولا أقل،
شكراً لأنك بلغتني، بس برضو جبت العيد، ثانياً، حمل السلاح غير مرخص راح يدخلك السجن وغرامة مالية. ثالثاً، أطلقت النار بوقت غير مناسب ومات رجل منهم."
وكمل بحده:...
؛
------------
------------
؛
وكمل وعيونه على ياسر حاده: "وكمان شخص منهم مات ويمكن لو مسكناه بالمعلومات اللي عنده كان تقدمنا خطوات كثيرة، ممكن أعرف وين المساعدة اللي تتكلم عنها؟"
ياسر انصدم وطالع أخوه يمكن يساعد عشان يحل المشكلة، واضح مشاري مشخصنها، فايز رفع كتوفه بمعنى "ما راح أقدر أقول شي"، واستأذن من مشاري وغادر المكتب، وخلّى ياسر لوحده.
؛
بيت أبو فارس:
وصلت رسالة لجوال عبير، ونزلت الدرج وهي تنط بسرعة لعند مرت عمتها بالصالة وهي تقول: "أبي أروح، مين بيوديني؟"
دانه: "كانك بزر، وين هالمرة؟"
عبير بعصبية: "نعم؟ مين البزر؟"
مرت عمها: "خلاص، أنتم كل ثانية تتهاوشون."
وطالعت عبير: "وين تروحين؟"
جلست عبير جنب مرت عمها، وقالت بحماس: "اليوم بتروح ريم تسوي مساج، وأم مشاري عزمتنا."
دانه تحمست: "الله، أبي."
أم فارس: "توك على المساج، وبعدين العروس بتروح، ليه تروح معها؟"
عبير: "تكفين عمتي، خلينا نروح نغني ونرقص ونونس ريم."
أم فارس أخذت الجوال تدق، وقالت: "بشوف وش يقول عمك."
أول ما رفعته بإذنها، عبير حطت إذنها على الجوال ودانه حطت إذانها على إذن أمها، عشان يسمعون الكلام.
؛
بيت أبو خلود:
حمد كان بالمقلط وفجأة سمع بوري، طلع برا البيت وشاف عبدالعزيز، نزل عبدالعزيز وسلم عليه بهدوء، وقال: "أبي أشوف حرمتي."
حمد: "خلنا نتفاهم أولاً."
عبدالعزيز: "نعم؟ على إيش؟"
حمد: "ما نحب حنا اتصالات آخر الليل."
عبدالعزيز: "طيب، على هالخشم بس أبيها الحين."
حمد هز راسه وقال: "تفضل."
ودخله المجلس، بعد ما دخل البيت، همس لأم خلود: "عبدالعزيز يبي يشوف رغد."
أم خلود: "حيا حيا، الحين أناديها."
رجع حمد وصب لعبدالعزيز قهوة وجاب له تمر، عبدالعزيز حس إنها فرصة مناسبة ياخذ ويعطي معه ويسأله شوية أسئلة، وعجبه كثير تصرفه رغم إنه تضايق لأنه كان يبي يسمع صوت رغد.
همس: "حمد، وش تدرس؟"
حمد: "آخر سنة إدارة أعمال."
عبدالعزيز: "ما شاء الله، وش ناوي في المستقبل؟"
حمد: "عندي مشروع ببالي وإن شاء الله بكون مع أحد أصدقائي."
عبدالعزيز بوضوح: "وأنت مستعد تتحمل مسؤولية الزواج والزوجة والعمل؟"
حمد بابتسامة: "إي إن شاء الله، أنا مستعد للزواج وزي ما تعرف أنا مستني الرد من أهل ضلعي."
ابتسم عبدالعزيز على كلامه وقال: "إن شاء الله يصير خير."
شوي ودخلت رغد لابسة فستان بارد بلون أزرق، حمد طلع عشان ياخذ راحتهم.
عبدالعزيز وقف وراح لعند رغد حضنها بقوة، وهمس: "آسف."
رغد ورخرت منه شوي وهي مصدومة "ذا يعتذر ولا أكل ضربة شمس؟"
؛
-----------
-----------
؛
بعد وقت طويل الساع أربع العصر، في مركز المساج:
وصلت ريم وعبير وخلود وأم مشاري جات مع نوف، أمل كانت ببيت زوجها وكمان سندس، كان المكان هادئ ومريح، مليء بالشموع العطرية والموسيقى الهادئة.
عبير اندهشت: "يا بنات، المكان يجنن! أحس إني في عالم ثاني."
خلود: "إي والله، ما توقعت يكون كذا حلو."
أم مشاري بلطف: "يا الله، العروس لازم تكون مرتاحة ومبسوطة اليوم."
جات صاحبة المساج، أم خالد، والي يساعدون معها، استقبلتهم بابتسامة: "حياكم الله، تفضلوا، اليوم بنسوي لكم جلسة مساج خاصة للحلوه ريم."
ريم بابتسامة: "الله يسعدك، ما قصرتي."
أم خالد: "ولو حبيبتي، ان شاء الله احلى عروسة تمر علينا"
بدأت أم خالد توريهم المكان وكان وسيع، دخلتهم غرفة كبيرة، وكل شيء جاهز، ووزعت المناشف والروب على البنات، كل وحدة أخذت مكانها وبدأت الجلسة.
جات وحدة من المساعدات وقدمت لهم أكواب، خذت البنات وام خالد قالت: "طبعاً هذا شاي أخضر وماء بالليمون، تشربينه الآن قبل الجلسة عشان تسترخي."
البنات شربوه بهدوء، وبدأت جلسة التدليك وأم خالد مركزة على ريم.
نوف كانت متوترة شوي بالبداية لأنها تفكر لو مشاري تكلم مع سنان، يمكن أو أكيد سنان يفضحها ويقول كل شيء، عشان كذا خايفة، مع المساج بدأ جسمها يرتخي وتحس بالدفء.
عبير: "يا بنات، وش رايكم نغني؟ احس الموسيقى هادئه، بنام"
ام خالد ابتسمت قالت: "خذوا راحتكم"
بدأوا يغنون أغاني شعبية ويضحكون، وريم كانت تضحك وتستمتع باللحظة.
أم مشاري كانت تطالع ريم بابتسامة، وتدعي من كل قلبها يتمم لهم على خير، دمعت عيونها ومسحتها بسرعة عشان محد يركز عليها.
؛
بعد ساعة ونص، خلص المساج، البنات طايرين من الفرحه.
عبير: "يا الله، أحس إني جديدة بعد المساج."
خلود: "إي والله، شعور."
أم مشاري: "الله يعطيهم العافية، ما قصروا معنا."
نوف تهمس: "أبي أنام بعد هالمساج يالله يجنن"
أم مشاري تدق بالجوال: "خلي السواق يرد أول"
آخر وحده خلصت أم خالد جلسة المساج لريم، قامت ريم وهي مبتسمة: "يا بنات، ما تتخيلون كيف ارتحت، يعطيك العافية أم خالد."
أم خالد: "العفو، هذا واجبي، أهم شيء تكونون مبسوطين."
أم مشاري: "ما تقصرين حبيبتي"
ريم لبست عبايتها، ودق الجوال ابتسمت لما شافت الي دق، عبير قربت عشان تشوف لمين الابتسامة شافت "ميشو وقلب أحمر"
عبير ضحكت: "لازم اتعلم الرومنسيه منك انا الان كاتبه فارس خاين"
ريم ضربتها بشويش على كتفها: "لا تبالغين بس قلب أحمر"
عبير: "وميشو".
ريم بحيا: "خلاص".
ردت عليه وراحت بعيد عشان عبير ما تسمع كلامهم.
؛
------------
------------
؛
إنتهى🌷.
؛
آسفة البنات قصير بس هذا الي طلع معي اليوووم😭😭ترا بكرا مافي بارتات😢♥️♥️
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Randomأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...