" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 127‪

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
دخلت الغرفة وسكرت الباب وراها، فتحت مايك الواتس وخلته يسجل "زين" ورسلته وقلبها يدق بسرعة كبيرة.
؛
في صباح يوم جديد، ريم صحيت من النوم وحست بتحسن طفيف، ام مشاري دخلت عليها بيدها صينية الفطور وقالت بصوت يملؤه الحنان: "يا صباح الرضا، كيف حالك يا ريم؟"
ريم استلمت الصينية بابتسامة وردت: "الحمد لله، آسفة لأني أتعبك معي."
ام مشاري ردت بعطف: "افا عليك، تعبك راحة يا بنتي، ها، قرأتي أذكارك؟"
ريم أومأت برأسها مؤكدة: "نعم."
ام مشاري جلست بجانبها على السرير وقالت بفخر: "أي كفو، لا تنسين الأذكار، الحمد لله، الشيخ طمأننا أن الجني الذي دخلك بسم الله صغير وضعيف طلع بسرعه."
ريم تذكرت ملامح نيمساي وشعرت برعشة خوف تسري في جسدها، فأمسكتها ام مشاري بحنان وجلست بجانبها قالت: "يا حبيبتي، الله خلقهم وجعلهم بعيدين عنا لأنهم يضرونا، مافي داعي للخوف، ما دمت تحافظين على صلاتك وأذكارك، بإذن الله ماراح يصيبك شيء."
ريم بدأت تبكي: "بس انا دمرت بيتهم.".
أم مشاري طمأنتها بكلماتها الرقيقة: "يا روحي، لا تقولي هكذا، لو ما انكشف أمر ام فهد الي كانت تسحر الناس وتخرب البيوت، ما قدرنا مساعدة الكثير من البنات المسحورات مثل سمراء، لازم تفخري بنفسك لأنك ساعدتي الكثيرين."
ريم مسحت دموعها وقالت بصوت خافت: "ام مشاري، عندي طلب صغير."
ام مشاري نظرت إليها بحب وقالت: "عيوني لك، تفضلي."
ريم تنهدت وقالت: "ابغى تقولي لمشاري يبيع بيتنا القديم ويشتري بيت جديد، إذا ما عليك أمر."
ام مشاري ابتسمت بحنان وقالت: "طلبك أمر، بس انا عندي طلب أيضاً."
ريم نظرت ثواني بدهشة، كملت ام مشاري بصوت خافت: "ريم، مشاري ابني الوحيد، وقد كسرت قلبه مرة يوم خليته يتنازل عن دمه أبوه عشان احميه، بس ماراح اقدر اخليه يتخلى عن حبه لك."
ريم كانت مذهولة من كلماتها، فأضافت ام مشاري: "ما أبغى اقولك كل شيء، بس مشاري طلب يدك، على سنة الله ورسوله، فكري كثير وأخبريني بقرارك."
ريم بكت بشدة، وقالت بين دموعها: "أنا موافقة."
ام مشاري ضحكت وهي تمسح دموعها: "لا يمه لازم تستخيري أولاً."
ريم ردت بصوت متحشرج: "أنا موافقة، مااقدر أصلي حاليا، بس ماراح أجد شخص ارتاح معه مثل مشاري، وأنا متأكدة من قراري."
ام مشاري قالت بفرح: "ها يعني نقول مبروك."
ريم هزت رأسها بخجل والدموع تملأ وجهها، وام مشاري زغردت بفرح.
في الصالة، كان مشاري كاشخ عشان يروح العمل، لف بلهفة لما سمع صوت زغردت أمه، ابتسم وعدل مظهره وده يروح يضم ريم، بس قرر يخليها لبعدين، وخرج من البيت وهو يغني بسعادة.
؛