Part : 88

53 5 1
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
وهن مستغربات منها، سارة كملت طريقها وخلود همست: "أمها خطبت أختي رغد لخالها"
غادة بسعادة: "واو، أخيرًا بيصير عرس وعروسه".
خلود وقفت وقالت: "ومين قال بنسوي عرس؟"
ومشت بعيد، وريم وغادة نظروا لبعض وتنهدوا، واضح إن مالهم حظ في الدنيا.
؛
في الاستراحة، الشباب كانوا متجمعين والهدوء عام، نصهم مشغولين بالألعاب والنص الثاني مالهم خلق يسولفون.
فارس كان متمدد ويده على راسه كأنه بينام، وحمد مندمج بألعاب القتال في جواله، وعبود يسولف مع واحد من الربع ويقول: "اخوي بيجي بعد شوي"
ولما دخل الأخو، كانت هيبته غريبة وكلهم سلموا عليه بأدب.
ناظر فيهم وقال بجدية: "أموات أم أحياء". عبود أشر لفارس وقال: "هذا من الأموات"، وأشر لحمد اللي قام يعدل جلسته وقال: "وهذا من الأحياء".
فايز وحمد تسلموا على بعض وجلس حمد يتابع الوضع.
عبود سأل فايز يعرفهم على نفسه، فابتسم فايز ولف لأخوه الصغير ياسر وقال: "ما قلت لهم عني؟".
ياسر رد بابتسامة: "نسيت أقول لهم عن بطولاتك".
فايز ضحك وقال: "أنا فايز".
عبود رحب فيه: "حيا الله فايز، نورتنا".
فايز رد: "المكان منور بأهله".
ياسر همس لهم: "انتبهوا، فايز شرطي".
عبود رد بهمس: "جاي هنا لمهمة".
فايز ضحك وقال: "لا، حالياً أنا عاطل".
حمد استغرب وسأله: "ليش؟".
فايز قال: "تهاوشت ووقفوني".
حمد ضحك وقال: "يعني هربت من البيت الحين؟".
ياسر ضحك وقال: "عليك نور".
فايز قال: "خلوها على الله، يومين وأرجع". ورجع الشباب يلعبون ويشربون القهوة، إلا فارس اللي غطى وجهه بالشماغ وبدا يبكي بصمت.
؛
الساعة عشر ونص، ريم كانت أول وحدة طالعة من المدرسة، ركبت مع مشاري ولاحظت إن وجهه هادي مرة.
همست له: "تقدر توديني عن أبوي؟".
مشاري ابتسم، يعرف إنها تحب تروح المستشفى تشوف أبوها، فحجز لها موعد من قبل، بس كان طفشان شوي، يتمنى تفهمه وتحس فيه.
تنهد وقال: "أيه، أكيد".
ريم حست بتنهيدته، استحت وقالت في نفسها: "أف منك ريم، أكيد زودتيها معاه".
بعد شوي وصلوا المستشفى، مشاري وقف عند باب المستشفى وقال لها: "بعد ساعتين برجع أخذك".
ريم هزت رأسها، ومشاري مشى.
نادته: "مشاري!".
التفت لها، وهي ابتسمت وقالت: "مشكور". مشاري رد بهدوء: "العفو".
ومشى، وريم تطالعه وهي حزينة، ما تبغى يتغير، بس في نفس الوقت تدري إنها ثقلت عليه.
؛

إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن