Part : 108‪

29 2 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛ 
عند مشاري:
بعد ما دار على كل أهله وأقاربه، راح يسلم على أخته الكبيرة، كان جالس في المجلس بهدوء، صاح فيها مشاري: "سوسن، وين رحتي؟"
دخلت سوسن وهي تقول: "آسفة، انشغلت شوي بالعيال، فيه شيء مضايقك؟"
رد مشاري: "لا، مافي شيء."
جلست سوسن جنبه وابتسمت: "المهم، قالوا اسمها ريم."
مشاري بدهشة: "أمداها أمي تقولك؟"
سوسن ضحكت: "يمديها، ترا ريم صار لها شهر عندك."
مشاري بصدمة: "وتحسبون الأيام بعد؟" ضحكت سوسن وباست كتفه: "أخيرًا بنفرح فيك."
مشاري غطى وجهه بالشماغ وقال: "ترا أستحي."
ابتسمت سوسن، وفجأة رن جوال مشاري، شاف الاسم 'عذابي'، طالعت فيه سوسن وقالت: "الله يا رومانسي."
مشاري أخذ الجوال بسرعة وقال: "يا ويلك تعلمين أمي."
سوسن: "أشوفك في المزرعة."
هز مشاري رأسه وطلع من البيت بسرعة.
؛
في الساعة الثامنة صباحاً بالمزرعة:
وصلت السيارة أخيرًا ونزلت غادة منها وهي تشعر بالغضب تجاه إخوانها، شافتهم يقفزون حولها انفجرت: "الله يأخذكم، كسرتم ظهري!" زوجة أبوها: "لا تدعي على عيالي، وتعالي ساعديني."
غادة تنهدت بعصبية وهي تشيل الأغراض وتمشي نحو المزرعة ، ولما انفكت طرحتها تذمرت: "أوف، حتى الطرحة ما تثبت!"
وفي لحظة جاءت رياح قوية فطارت الطرحة من يديها، غادة انصدمت وركضت وراء الطرحة كأنها مجنونة، وتوقفت فجأة لما شافت طرحتها بيد شاب يشبه الأجانب، لابس ثوب أبيض وشعره كثيف من قدام، وعيونه ورا نظارة شمسية كبيرة.
تأملت ملامحه لدرجة ان الشاب وقف مستني تخلص تتأمله، صرخت بعد استوعب: "زياف! وش تسوي هنا؟"
رفع فايز نظارته وهو مستغرب الأسم: "ميييين؟"
غادة ردت بخوف: "بسم الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ما عندكم عيد ليه جاي عندنا؟"
فايز ما فهم شيء بس رد بابتسامة: "اشتقت لكم، قلت أجي أزوركم."
غادة انصدمت أكثر لأنه لسا واقف وقالت: "حسبي الله فيك، وش راح تسوي الحين؟" فايز بابتسامة عريضة: "لسا ما قررت."
غادة رفعت سبابتها تحذيرًا وقالت: "يا ويلك تسوي شيء، اختفى يلا!"
فايز اقترب منها، وانحنى لأنها قصيرة وهمس: "ليه تبيني أختفي؟ خايفة؟"
غادة نظرت في عيونه الي تميل الأزرق، استوعبت أنه مو زياف، فشهقت: "إذا مو زياف، إجل مين؟"
فايز وهو يحط الطرحة حول رقبتها قال: "آسف، ما أقدر أختفي حاليا، ذي مزرعتنا ومضطر أقعد."
ومشى مبتعدًا، وغادة وقف قلبها للحظة.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن