part : 17

49 5 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
زيربا كانت طالعة من البيت وهي متلثمة و بهيئة بشرية، وفجأة طلع قدامها دهف.
قالت زيربا بعصبية: "دهف، وش تسوي هنا؟ ما قلت لك تراقب البنات؟"
رد دهف بهمس: "قالوا بيتسبحوا."
استغربت زيربا وقالت: "كيف يتسبحون ومافيه حمامات؟ يعني بيتسبحون بالرمل؟" دهف حك دقنه وكأنه يقول 'حليت الموضوع'. قالت زيربا بقلق: "لو تدري مرنان بتكون نهايتنا الحين ليش جاي تقولي؟ وش تبغى؟"
قال دهف: "البنات يبغون ملابس، وأنا ما عندي ملابس بنات ولا أدري وش أجيب لهم."
زيربا ناظرته بصدمة وقالت: "لا، مستحيل تكون طبيعي."
بعدين تنهدت بحزن وهمست: "خذ من دولاب زنيب، بس لا توسخهن."
واختفت زيربا، وتبعها دهف بابتسامة صغيرة.
؛
بدأت البنات بالسباحة وعندما انتهين، رجعين لارتداء ملابسهن الأولى.
فجأة، صرخت غادة متفاجئة: "يا بنات، في أحد ترك لنا ملابس!"
ركضت البنات وشافوا الملابس
وهمست خلود بدهشة: "أكيد دهف هو اللي جابهم."
ريم ردت بتأكيد: "قلت لكم مستحيل، وبعدين هو ما يعرف ملابس الحريم."
عبير نظرت إليها وقالت بمكر: "يا حبيبتي، ترا جن قالت وش عرفهم بالملابس."
وهرولت عبير تاخذ اللبس، وهي تمتم بصوت خافت: "يعني المقاس مو ضابط مرة".
غادة ردت: "خلاص بطلي انتقاد، زين اللي جابهم، كان نلبس ملابسنا القديمة".
خلود تساءلت: "ليه هو قاعد يساعدنا؟"
وعبير، وهي تغير ملابسها بلا اهتمام: "شفنا عجايب الدنيا هنا، جن يساعد إنس".
وتطلعت في نفسها: "المهم إنه يطلع حلو عليّ".
والبنات ما عندهم شي يقولونه، لابسين ورجعوا لجو الخيمة،بس استغربوا من صراخ الجن ورياح الرمل اللي تضرب الخيمة.
وطلعوا البنات، وفجأة وقفوا على أرض صلبة، وكانت غرفة.
عبير همست وهي طايحه: "هذي الغرفة اللي أخذتني لها زيربا".
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن