Part :126‪

55 4 3
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
خلود تدف رغد لبرا الغرفة خلود تدف رغد لبرا الغرفة: "أيه، طيب، يلا."
رغد ضحكت: "كأنك تبغين تطرديني!"
خلود هزت رأسها ورجعت تركض للجوال، شافته استلم الرسالة بس ما رد.
قلبها وقف وهي تفكر: "لا، لا تكفى، لا ترد؟"
حاولت تقنع نفسها إنها ما كانت تبغى ترسل الرسالة: "عادي، بالغلط، مو قصدي"
؛
في الاستراحة:
كان الجو حماسي والشباب مجتمعين يلعبون ويتحدون بعض، عبود، اللي دايم يتميز بروحه الرياضية، اليوم كان مو يومه، خسر مرة تلو الأخرى والشباب ما قصروا في المزح والضحك.
قال عبود وهو يحك رأسه بحيرة واستغراب: "ياليل، ايش في حظي اليوم؟"
واحد من الشباب، بابتسامة عريضة، يرد عليه: "أقول، اللعب اليوم بطير جبهتك ذي!"
عبود، اللي عصبيته بدأت تظهر، رد بقوة: "يارجل، انقلع!"
وفجأة، لؤي، اللي دايم يحب يستفز عبود، جا من وراه وسأله:"في رساله وصلتك يا ولد".
عبود، وهو لسه معصب، أخذ جواله وقال: "طيب، انت ياملقوف ليه تشوف؟"
الشباب، اللي كانوا متحمسين، سألوا: "مين؟" لؤي، وهو يطالع جوال عبود، قال: "بدون اسم وكاتب هاي."
الشباب، اللي ما يفوتون فرصة، قالوا: "بنت، بنت، أكيد في هاي!"
واحد منهم زاد: "جنب الهاي في بوسة!"
لؤي بنبرة حزن، رد: "مع الأسف، لا."
عبود اللي كان يحاول يحافظ على هدوءه، قال: "يا عمي، أنا مو زيكم، مافي بنات بحياتي، اعقلوا!"
لؤي، اللي كان مصر يتأكد، قال: "نبي نتأكد" والشباب، بصوت واحد، صرخوا: "يلا، يلا!" عبود اللي ما كان عنده خيار، قال: "وش تبون ياليل، وش الليلة؟"
لؤي بحماس، قال: "سجل كيف الحال، يلا!" عبود اللي كان محاصر بالشباب، سجل: "كيفك يالطيب"
وكلهم كانوا متحمسين يعرفون إذا الرقم لبنت أو ولد.
لؤي بخبث، قال: "إذا بنت، باخذ رقمها منك" عبود اللي كان متوتر، طالع لؤي بحدة، وبعد ثلاث دقائق من الانتظار، جا صوت مو واضح كثير، بس كان صوت رجال يقول: "زين.." الشباب، اللي كانوا يتطلعون لشيء مثير، طالعوا بعض بخيبة أمل.
لؤي بخيبة، قال: "مالت، وأنا عبالي بتجي من المزرعة مشبك حد"
عبود بعصبية، رد: "يا الورع، حد قال رايح أغازل؟"
وطلع من الاستراحة، ركب سيارته وهو معصب.
؛
وفي الجهة الأخرى، خلود اللي سمعت صوت عبود، حست بخوف وقلبها طاح برجولها. فهمت إنه يحسبها رقم غلطان، أخذت مسجل صوت صغير، نزلت الصالة وشافت حمد جالس يقلب بالجوال، قربت منه وسألت بهدوء: "كيفك؟"
حمد اللي استغرب السؤال في نص الليل، رد بهدوء: "زين"
وقبل ما يسألها عن حالها، لقاها تركض لفوق، خلود، بسرعة، دخلت الغرفة وسكرت الباب وراها، فتحت مايك الواتس وخلته يسجل "زين" ورسلته وقلبها يدق بسرعة كبيرة.
؛
إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن