Part :18

50 6 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في شوارع الشرقية الخلابة، وتحديداً مخفر الشرطة، كان الضابط مشاري جالس في مكتبه لما دخل عليه واحد من الرجال وهو معصب: "يا مشاري، أنت تبي تسود وجهي قدام الناس، صح؟"
تنهد مشاري وهمس بصوت خافت: "يا عزام، قلت لك القضية انتهت، الشخص اللي سرق، الحكم عليه تنقطع يده وخلاص."
عزام ما هدأ وصرخ: "لا، أنت تبي تسود وجهي! قدام خلق الله، وهم دافعين فلوس دية!"
مشاري ناظر فيه وقال بحزم: "هذا اسمه رشوة والظالم وراك، ما تخاف الله أنت؟ الحكم بيتنفذ والقضية تسكرت."
عزام ضرب الطاولة ورفع إصبعه وهدد: "أنا راح أوريك يا ولد عبدالله."
مشاري مسح وجهه وهو يستغفر، وفجأة دخل شاب طويل القامة بابتسامة عريضة وبيده قهوة: "يا صباح الورد."
رد عليه مشاري: "ورد."
الشاب ضحك وقال: "واضح إنك معصب." مشاري رد بعصبية: "طبيعي أعصب والزفت ياخذ رشاوي من ورانا."
الشاب تنهد وحط القهوة على الطاولة وقال: "يا طويل العمر، دامك معصب، أنا بنسحب." وقبل ما يطلع، ناداه مشاري: "يا فايز!"
لف فايز وقال: "أمرني؟"
مشاري قال: "ما يأمر عليك عدو، أبغى أخذ القضية اللي ماخذها طلال."
فايز جلس على الكرسي اللي قدامه وقال: "طال عمرك، أنت ماسك قضايا واجد وطلال مطول، إصابته عميقة."
مشاري وهو يقلب القلم : " يعني تبينا نستنا لين يقوم طلال من المستشفى!"
فايز :" لا المسؤولين بينقلو القضيه لـ شخص ثاني مالنا في وجع الرأس"
مشاري حك دقنه وقال: "طيب، قلت أبغى أخذها عطني الملفات بدون لف ودوران وبلغ المسؤولين حقك."
فايز رد: "ترا بنرجع نحقق من جديد."
مشاري قال: "أنا فاضي."
فايز ناظره لثواني وبعدين وقف، ضرب تحية عسكرية وغادر.
وهو في الممر، همس: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم"، وكمل مشيه.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن