لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في شوارع الشرقية الخلابة، وتحديداً مخفر الشرطة، كان الضابط مشاري جالس في مكتبه لما دخل عليه واحد من الرجال وهو معصب: "يا مشاري، أنت تبي تسود وجهي قدام الناس، صح؟"
تنهد مشاري وهمس بصوت خافت: "يا عزام، قلت لك القضية انتهت، الشخص اللي سرق، الحكم عليه تنقطع يده وخلاص."
عزام ما هدأ وصرخ: "لا، أنت تبي تسود وجهي! قدام خلق الله، وهم دافعين فلوس دية!"
مشاري ناظر فيه وقال بحزم: "هذا اسمه رشوة والظالم وراك، ما تخاف الله أنت؟ الحكم بيتنفذ والقضية تسكرت."
عزام ضرب الطاولة ورفع إصبعه وهدد: "أنا راح أوريك يا ولد عبدالله."
مشاري مسح وجهه وهو يستغفر، وفجأة دخل شاب طويل القامة بابتسامة عريضة وبيده قهوة: "يا صباح الورد."
رد عليه مشاري: "ورد."
الشاب ضحك وقال: "واضح إنك معصب." مشاري رد بعصبية: "طبيعي أعصب والزفت ياخذ رشاوي من ورانا."
الشاب تنهد وحط القهوة على الطاولة وقال: "يا طويل العمر، دامك معصب، أنا بنسحب." وقبل ما يطلع، ناداه مشاري: "يا فايز!"
لف فايز وقال: "أمرني؟"
مشاري قال: "ما يأمر عليك عدو، أبغى أخذ القضية اللي ماخذها طلال."
فايز جلس على الكرسي اللي قدامه وقال: "طال عمرك، أنت ماسك قضايا واجد وطلال مطول، إصابته عميقة."
مشاري وهو يقلب القلم : " يعني تبينا نستنا لين يقوم طلال من المستشفى!"
فايز :" لا المسؤولين بينقلو القضيه لـ شخص ثاني مالنا في وجع الرأس"
مشاري حك دقنه وقال: "طيب، قلت أبغى أخذها عطني الملفات بدون لف ودوران وبلغ المسؤولين حقك."
فايز رد: "ترا بنرجع نحقق من جديد."
مشاري قال: "أنا فاضي."
فايز ناظره لثواني وبعدين وقف، ضرب تحية عسكرية وغادر.
وهو في الممر، همس: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم"، وكمل مشيه.
؛

أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Randomأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...